أحد مشاهد الحركة المرورية
أحد مشاهد الحركة المرورية

توعية مرورية | اختلاف سلوكيات القيادة في العالم (3/3)

تايم نيوز أوروبا بالعربي – القاهرة | عباس الصهبي:

نموذج لأنظمة مراقبة الطرق والتحكم بها
نموذج لأنظمة مراقبة الطرق والتحكم بها

يمثل اختراع إشارات المرور الكهربائية الإلكترونية الآن نقلة نوعية كبرى في تنظيم حركة المرور بكل مدن العالم، وتطوير القوانين الرادعة للمخالفات المرورية، ما انعكس إيجابياً على سلوكيات القيادة والمشاة بالشوارع، وإن ظلت كوارث حوادث المرور تحدث وإن اختلفت وتيرة حدوثها من مكان لآخر.

 وتنبع خطورة الحوادث المرورية من أنها من أهم معوقات التنمية، إذ تكبد وحدها الدول العربية، مثلاً، ما يزيد على 60 مليار دولار كل عام، وهو مبلغ ضخم كان يمكن الاستفادة به في مشاريع تنموية، فضلاً عن الخسائر البشرية التي يكون ضحايا معظمها من الشباب.

إحصائيات تؤكد الخطورة..

 ‏وتعتبر حوادث المرور السبب الثاني لمعوقات النمو في العالم النامي، والسبب الثالث في الدول الصناعية.

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي أن حوادث الطرق هي ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم بين المرحلة العمرية من 5 – 29 عامًا، وأنها السبب الرئيسي الثالث للوفاة بين سكان العالم العربي بين المرحلة العمرية 30 – 44 عامًا، بحسب إحصائية نشرتها الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.

أحد الطرق السريعة
أحد الطرق السريعة

وتقف الأخطاء البشرية وراء 85% من الحوادث التي تقع في الوطن العربي، وطبقًا لدراسة مجلس وزراء الداخلية العرب، فإن سلوكيات السائقين تتحمل 73% من أسباب هذه الحوادث، ويتسبب سوء الأحوال الجوية في وقوع 4% من الحوادث، بينما تتسبب وعورة الطرق وعدم سلامتها في حوادث تتراوح نسبتها بين 2% و 7% من إجمالي حوادث السير، كما تتسبب سلامة المركبات في نسبة قدرتها دراسات بـ 7% من تلك الحوادث، وقدرتها دراسات أخرى بـ 22%، بينما يتسبب استخدام الموبايلات أثناء قيادة السيارات فيما لايقل عن 6% من إجمالي عدد وفيات حوادث المرور، كما تتوزع نسب أخرى على الإهمال واللامبالاة وعدم التركيز الذهني أثناء القيادة، بالإضافة إلى عدم ربط حزام الأمان وسوء تقدير حجم الخطر، وكذلك القيادة في حالة الإجهاد أو النعاس أو بتأثير الكحول والمخدرات.

أهمية التوعية المرورية..

ومع ما هو معروف من أن الدول الصناعية تمتلك حوالي 80 في المائة من إجمالي السيارات في العالم، إلا أنها لا تحتكر بالمثل النسبة الكبرى من حوادث الطرق؛ حيث تحتفظ بـ %40 فقط من نسبة الحوادث في العالم بينما تهدي العالم النامي %60 من حوادث السير القاتلة.

ومن هنا تبدو أهمية التوعية المرورية لكل شعوب العالم، وخاصة الشباب، بضرورة الالتزام بما تحدده إشارات المرور حتى في أوقات عدم الازدحام المروري أو في ساعات الليل المتأخرة.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

وسام السبكي | امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في رسالة دكتوراة فى مجال ادارة الأعمال

القاهرة | خاص شهدت قاعة المؤتمرات بمركز التعليم المدني لوزارة الشباب والرياضة بالجزيرة صباح اليوم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *