الإمارات العربية المُتحدة | أيقونة مُزدهرة فى عيدها الخمسين

      ينبغي ألا يمر العيد الوطني الـ “50” لدولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام “2021” مرور الكرام دون وقفة تأملية جادة لـ “أيقونة” التقدم العربي في الخليج التي ترفع رؤوس العرب عالياً الآن، وبجدارة؛ في سماء كل مكان بالعالم!

      ‏لقد  نجح “الإماراتيون”، بقيادة حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد، رحمة الله عليه، وأبنائه من بعده، وكل أمراء وشيوخ الإمارات؛ في أن يؤكدوا للعالم الواسع، وبأحدث وأرفع المقاييس الحضارية المعاصرة؛ أصالة رؤيتهم الفكرية العربية المتطورة لمفاهيم الحضارة الحديثة في أنبل وأرقى انطلاقاتها الداعمة لطموحات وإبداعات الإنسانية في كل مجالات الحياة المعاصرة!

      ‏وإلى حد دفع المراقبين الدوليين المبهورين بتقدم وإنجازات الإمارات، وفي قرارة أنفسهم ما بدا أنه الأكثر؛ للتساؤل: هل “الإماراتيون” من لُحمة عربية أخرى أو ينتمون لچينات عربية مُختلفة عن سائر العرب؟ ليفاجئوا بالإجابة الأكثر إدهاشاً لهم بأن تصرفات وتوجهات الإماراتيين الصريحة حتى اليوم تدل بوضوح على أرومتهم العربية الأصيلة، وربما بأصالة مفرطة أو زائدة!!

     وبدليل: أن العالم يرى ويسمع في كل احتفالات الإمارات السابقة وإلى الآن الإصرار التقليدي ضمن جميع برامج الاحتفالات الشعبية والرسمية في  الحفاظ على وجاهة “الوجه العربي” العريق بمُعظم فعاليات احتفاليات اليوم الوطني؛ حيث يبرز دائماً في الصدارة إنشاء “قرى التراث” في جميع أنحاء البلاد ليتذكر أبناء شعب الإمارات جيلاً بعد جيل طرق المعيشة والحياة التقليدية التي عاشها أجدادهم في الماضي وعلى مدى قرون تاريخهم التليد ما أسهم في تنمية وعي الأجيال الجديدة بجذور انتمائهم الوطني العربي الأصيل وشحذ دافعية اعتزازهم الوجداني وفخرهم بما نجح أجدادهم في  مواجهته، وبأصعب ظروف تحديات الحياة الحرة الكريمة؛ مُتسلحين فقط بفطرتهم السوية الشجاعة وببساطة قدراتهم التلقائية على إبداع وابتكار جودة معيشتهم في أصعب تحديات الظروف بأقل الوسائل المتاحة!

      ‏يأتي ذلك بينما تُقام، وعلى التوازي؛ الحفلات الصاخبة، وبأعلى مستوى عالمي؛ مزدانةً بالرقصات الشعبية التراثية والمسيرات والمعارض بينما تضيء السماء بعروض الألعاب النارية!

      ‏إننا ونحن نهنيء شعب وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان؛ بالعيد الـ “50” للإمارات؛ نُشير بأصابع كل الحب والتقدير إلى ريادة  نموذجها “العربي المتفرد” الذي تأمله قلوبنا وعقولنا جميعاً: لكل العرب!