تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
تايم نيوز أوروبا بالعربي – القاهرة | عباس الصهبي:
رغم إصابة الملايين به على مستوى العالم، إلا أن العلماء تأخروا “3” أشهر ظلوا خلالها في حيرة لإيجاد مصطلح أو تسمية مناسبة من الناحية العلمية مع الوباء المستجد.
أصل تسمية “كورونا”..
كانت تسمية “كورونا” مجرد لقب علمي مؤقت يُطلق في نفس الوقت على مجموعة من الڤيروسات التي تندرج جميعها تحت مسماه: 2019-CoVn أو فيروس كورونا الجديد 2019!
اختلاف الاسم عن المرض..
اشتُق اسم “corona virus” (عربياّ: ڤيروس كورونا) و(اختصاراً CoV) من الكلمة اللاتينية corona وتعني التاج أو الهالة، حيثُ يُشير الاسم للمظهر الخارجي لجزيئات الڤيروس والذي يظهر عبر المجهر الإلكتروني كمجموعة بروزات على شكل تاج الملك أو الهالة الشمسية.
تم إعلان الاسم الرسمي لكل من مرض كوفيد -19 والڤيروس المسبب لهذا المرض (وكان يُعرف سابقًا باسم ڤيروس كورونا المستجد 2019)، طبقاّ لمنظمة الصحة العالمية كما يلي: اسم المرض:مرض ڤيروس كورونا(كوفيد-19). اسم الڤيروس: ڤيروس كورونا مسبب المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (SARS-CoV-2).
ولمن يتساءل: لماذا يختلف اسم الڤيروس عن اسم المرض؟ أوضحت المنظمة أن اسم الڤيروس يختلف عن اسم المرض الذي يسببه، وضربت المثل بڤيروس نقص المناعة البشري لمرض الإيدز، وأن الأشخاص يعرفون اسم المرض، مثل الحصبة، دون معرفة اسم ڤيروس المرض.
تأخر التسمية.. لماذا؟
تستند تسمية الفيروسات إلى تركيبتها الجينية لتسهيل تطوير الاختبارات التشخيصية واللقاحات والأدوية، وهو العمل الذي يضطلع به أخصائيو الفيروسات والمراكز العلمية الأوسع نطاقاً، حيث تحدد أسماء الڤيروسات اللجنة الدولية لتصنيف الڤيروسات المعروفة بالاسم المختصر (ICTV)!
وتهدف تسمية الأمراض لتيسير النقاش حول الوقاية من المرض ومدى انتشاره وحدِّته وعلاجه.
ولما كان دور منظمة الصحة العالمية يتمثل في التأهب للأمراض البشرية والاستجابة لها، لذلك كانت هي التي تحدد رسمياً أسماء هذه الأمراض في مرجع يطلق عليه “التصنيف الدولي للأمراض” والمعروف اختصاراً بحروف (ICD).
ورغم ظهور المرض في ديسمبر/ كانون الأول 2019 فإن اللجنة الدولية لتصنيف الڤيروسات تأخرت ما يقرب من ثلاثة أشهر في تحديد تسمية ڤيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم ” (SARS-CoV-2) ليكون هو الاسم الرسمي للڤيروس الجديد، وذلك في 11 فبراير/ شباط 2020.
وقد اختير هذا الاسم لارتباط الڤيروس جينياً بڤيروس كورونا المسبب لجائحة متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) في عام 2003، مع أن الڤيروسين مختلفان رغم ارتباطهما الجيني الواحد.
