” أغنياء كورونا” في مصر.. على طريقة “أغنياء الحرب”.. أيام الإنجليز!!
أصبحت أسعار المُستشفيات الخاصة لعلاج الاصابات بفيروس “كورونا”، في مصر؛ تضارع الأرقام الفلكية، بسبب ما بات يتكلفه المريض “الواحد” في الليلة “الواحدة” من مبالغ باهظة، ما تولدت عنه “طبقة جديدة” من الأغنياء في مصر أصبح يُطلق عليهم: “أغنياء كورونا”!!
تايم نيوز أوروبا بالعربي | القاهرة – عباس الصهبي
وليس أمام المصاب، المرتفعة درجة حرارته بشدة، وكاد يختنق من صعوبة التنفس؛ إلا أن يُسرع به أهله لإحدى هذه المستشفيات، وقد سبق لهم، في الغالب؛ أن قضوا ليلة كاملة بحثاً عن مكان لمريضهم في إحداها؛ ليُفاجأوا بأن ما دفعوه من “مقدمات” تحت بند موافقة إدارة المستشفى، مبدئياً؛ على توفير “سرير” طبي للرعاية؛ قد أصبح أضعافاً مضاعفة عند الاستعداد للخروج!!
أغنياء كورونا يحققون ملايين الجُنيهات من جيوب الفقراء
ومن غير المقصود بالطبع؛ هنا؛ الشرفاء، من الأطباء، والممرضين، والصيادلة؛ الذين استحقوا، وعن جدارة؛ تلقيبهم بـ “الجيش الأبيض”!
في وقت بات “أغنياء كورونا” تتضاعف مكاسبهم المادية، وبالمقابل؛ أمام شبابيك حسابات مستشفياتهم (بعضها لا يزيد حجمها عن شقة كبيرة)؛ لتصل أسعار الليلة في بعضها إلى “30” ألفاً، وفي بعضها الآخر إلى أكثر من ذلك؛ وقد تصل إلى “80” ألفاً أو يزيد، بالرغم من تحديد وزارة الصحة – عدة مرات – في مصر أسعاراً أقل، ورغم زيادة حملات التفتيش على هذه المستشفيات الخاصة؛ فإن “الفواتير” تظل مرشحة دائماً للزيادة، وبالذات في أوقات ذروات الجائحة، حيث يزداد جشع التجار المهيمنين على أسواق المستلزمات الطبية، وبشراهة في منتهى الغرابة!
مقارنة بين.. جيلين!
وقدتضاعفت مرارة سخرية المصريين؛ حين رأوا أحوال الثراء المفاجىء ل”أغنياء كورونا”؛ حتى باتوا يقارنونهم بجيل “أغنياء الحرب”، في أربعينيات القرن الماضي/ العشرين/ عندما نشأت في مصر، فجأة؛ طبقة “في غاية الثراء الفاحش”؛ قلبت رأساً على عقب موازين الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، بما امتلكه أبناؤها من أموال ضخمة ومفاجئة؛ بسبب تقديمهم “خدمات” لما كان يطلق عليه “الكامب الإنجليزي” (معسكرات الجيش البريطاني المحتل خلال الحرب العالمية الثانية)، فقد أثرى هؤلاء من وراء ذلك “فجأة” آلافاً مؤلفة من الجنيهات؛ تضارع الملايين الآن!