لأول مرة، ومنذ أربع سنوات ونصف؛ أنهت مصر حالة الطوارئ المستمرة في البلاد!
تايم نيوز أوروبا بالعربي | القاهرة – عباس الصهبي
كانت مصر قد فرضت حالة الطوارئ لأول مرة في أبريل/نيسان 2017؛ عقب تفجير كنيستين في مدينتي الإسكندرية وطنطا؛ واستمرت في تمديدها كل ثلاثة أشهر منذ ذلك الحين،إلى أن أنهاها الرئيس المصري مؤخراً!
مصر.. واحة الأمن والاستقرار!
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد هنًَأ بنفسه الشعب المصري، على حسابه في “تويتر”؛ مطمئناً الجميع أنه لن يمدد حالة الطوارئ؛ لأن مصر أصبحت، وعلى حد تعبيره؛ واحة للأمن والاستقرار،قائلاً؛ وبالحرف الواحد:
“يسعدني ان نتشارك معاً تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد ، فقد باتت مصر؛ بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد”.
وكانت حالة الطوارئ قد منحت الشرطة سلطات أوسع، وقلّصت الحريات المدنية، حتى بات بالإمكان، في تلك الفترة؛ تقديم المدنيين للمحاكمة أمام محاكم عسكرية.
غير أن مصر لم تكن “غريبة” على حالات الطوارئ؛ فمن المعروف أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان قد ظل يفرض “الطوارىء”؛ إثر اغتيال سلفه الرئيس الراحل أنور السادات، عام 1981، واستمر العمل بقانون الطوارىء؛ حتى أطيح به بعد “30” عاماً من حكمه!
رسالة.. للاستثمار والسياحة!
وكان قد أدى تفجير اثنتين من الكنائس إلى مقتل أكثر من “40” شخصاً، وإصابة أكثر من مئة شخص بجروح؛ مما فرص حالة الطوارى، منذ ذلك الوقت؛ حتى تم إلغاؤها مؤخراً.
ويعكس قرار الإلغاء، في نظر كثيرين من المراقبين؛ التأكد من استمرار حالة الاستقرار والأمن؛ اللذين تعيشهما البلاد في ظل الجمهورية الجديدة، كما يحمل القرار رسالة مطمئنة، من ناحية أخرى؛ “رسالة” لحدوث تداعيات إيجابية في مصر؛ على صعيد كل من: تهيئة المناخ للاستثمار الأجنبي، وتوافد السياحة الأجنبية.
وكان خبراء وبرلمانيون مصريون، قد أكدوا، مؤخراً؛ أن قرار الرئيس المصري، والذي وصفوه بـ”التاريخي”؛ إنما يشير إلى أن الحالة الأمنية في البلاد لم تعد بحاجة لفرض حالة الطوارئ، بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها أجهزة الأمن في القضاء على الإرهاب.