مقتل صاحب الرسوم المسيئةفى حادث مروع

 صاحب الرسوم المسيئة للرسول | من الحبس الانفرادي  للموت حرقاً!!

اللهم لا شماتة! فلا أحد يفرح فيمن؛ مات، وبالذات إذا مات محترقاً؛ ومهما كانت درجة “شناعة” جريمته النكراء، أو حتى مدى تعلِّقها بقداسة الأنبياء، فالحساب؛ وإن كان في الدنيا والآخرة، طبقاّ للعقيدة الإسلامية؛ إلا أن الحكم النهائي فيه لله سبحانه وتعالى، ففي الآخر “المحاسب ربنا”!!

تايم نيوز أوروبا بالعربي | القاهرة – عباس الصهبي
مازالت وسائل التواصل الاجتماعي، مشغولة بالحديث عن وفاة رسام الكاريكاتير السويدي “لارس فيلكس”، صاحب الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، والذي جاءت وفاته أوائل الشهر الحالي، إثر حادث سير مأساوي؛ حيث انصب الاهتمام على الملابسات الغريبة لمصرعه في حادث مرور مروع، وغير عادي، راح ضحيته معه، احتراقاً؛ اثنين من رجال الشرطة كانا في صحبته!
حادث عادي لكن: غير طبيعي!!
أكدت الشرطة السويدية فور وقوع الحادث؛ أن “فيلكس” ومعه اثنين من رجال الشرطة كانا يحرسانه، قد لقوا مصرعهم؛ حين اصطدمت سيارتهم بشاحنة على طريق “E4” بمدينة “ماركارد” السويدية!
وكان “فليكس” (75 عاماً) قد أثار غضب العالم الإسلامي، في عام 2007، بعد نشره رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي الكريم، ومنذ ذلك الوقت يرافقه ضباط شرطة لحمايته بعد تعرضه لأكثر من محاولة قتل فاشلة!
فقد عرض “تنظيم القاعدة” الإرهابي، في ذلك الوقت؛ مكافأة قدرها “100” ألف دولار لمن يتمكن من قتله!
وبينما كان يحضر نقاشًاً، عام 2015، حول حرية التعبير؛ تمَّ استهدفه بهجوم مسلح في العاصمة الدنماركية “كوبنهاجن”!
وقد دفعت رسوم “لارس فيلكس” رئيس الوزراء السويدي آنذاك، “فريدريك راينفيلدت”؛ للقاء سفراء من “22” دولة إسلامية في محاولة لنزع فتيل الموقف، بعد أن أدرك أن ما فعله “فيلكس” يمكن أن يهدد المصالح القومية السويدية !!

هل هو انتقام.. إلهي؟!
لا يزال مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي،  يهتمون بملابسات الحادث بالرغم من استبعاد شرطة السويد أن يكون  قد وقع بفعل “نوايا مبيتة شريرة”، أو تهديدات إرهابية؛ في الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن مقتله ، واحتراقه داخل سيارة إثر اصطدام سيارتهم بشاحنة في طريق جنوب السويد؛ بمثابة انتقام إلهي!
وبينما وصفت رئيسة شرطة المنطقة “كارينا بيرسون” الحادث الذي أسفر عن مقتل “رجل تحت الحماية” ومعه “اثنين من الزملاء”، وعلى حدّ تعبيرها؛ بأنه “حزين للغاية”، كما استبعد المتحدث باسم الشرطة أن يكون الحادث المروري نتيجة أفعال كيدية، وأضاف أن الأمر لو كان كذلك “لتحرك التحقيق في اتجاه مختلف”، وأكمل، قائلاً: بما أن الحادث مسَّ شرطيين، فقد أوكل التحقيق فيه إلى إدارة خاصة بمكتب المدعي العام!

وقد أوردت تفاصيل الحادث أن السيارة التي كانت تقل القتيل وحارسيه قد اصطدمت بشاحنة جنوب البلاد؛ ونجم عن الاصطدام اشتعال النار في السيارتين، وأغلقت السلطات الطريق إثر ذلك، ولعدة ساعات؛ أثناء عملية إخماد الحريق، ونجا سائق الشاحنة إلا أنه أصيب بجروح خطيرة!
تجدر الإشارة إلى أن القتيل كان قد اشتهر، وعلى نطاق واسع؛ برسوماته الكاريكاتيرية المسيئة للرسول الكريم؛ في عام 2007.
ومع أن رسوماته الصادمة قد رفضتها المعارض السويدية، والفنية الدولية؛ إلا أنها نُشرت في النهاية من قبل صحيفة “نيريكس أليهاندا” السويدية المحلية!

تهديدات.. في كل مكان!
وقد أثار الرسم الساخر موجة غضب عارمة في عدد من دول العالم، وتلقى “فيلكس” عدة تهديدات بالقتل ، وعرضت تنظيمات متطرفة مكافأة مالية مقابل رأسه ظلت في ارتفاع من “100” ألف إلى 150 الف دولار!
ولم يكن أمام “فيلكس”، إزاء كل هذه التهديدات؛ إلا أن يقبل أن يعيش، تحت حراسة مباشرة على مدار ال”24” ساعة يومياً، ومع ذلك تعرض عام 2010؛ للضرب خلال محاضرة كان يلقيها في جامعة “أوسولا” دارت حول حدود الحرية الفنية، !! وبنفس العام ؛ احتجز مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي سيدة أمريكية اسمها “كولين لاروس”، بتهمة التخطيط لقتل فيلكس؛ كما جرى اعتقال سبعة أشخاص في “أيرلندا”، بتهمة التآمر لاغتياله ، كما جرت أيضاً عدة محاولات لإضرام النار في منزله والاعتداء عليه واختراق موقعه الإلكتروني.
وكان “لارش إندل روجر فيلكس”،  معروف بأعماله الاستفزازية، بسبب رسوماته العديدة والمسيئة ..

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *