فائدة النشرة الدوائية

وزيرة الصحة المصرية | عاجل . .! معقول.. هذا «الخط الصغير جداً» داخل نشرات الدواء

‏ ‏مَنْ وراء هذه «المهزلة»؟ فما أن تفتح علبة الدواء لتقرأ النشرة الداخلية المرفقة حتى تُفاجأ بأنك لا تستطيع أن تقرأ ولو «حرفاً» واحداً مما هو مكتوب. فالكتابة وإن كانت «موجودة»؛ إلا أنها في «حكم العدم»: فهي بأصغر «بنط» في الكومبيوتر، ولا يستطيع أحد قراءة منشور الدواء، لا الطبيب، ولا حتى المريض، ولا أهله؛ بل ولا أي أحد على الإطلاق ! ‏حقيقي: من المستفيد من هذه الظاهرة السلبية جداً؟!!

‏  تايم نيوز أوروبا بالعربي تقرير: كتبه | عباس الصهبي

‏‏ ليس معقولاً أن تكون شركات الأدوية المصرية هي المستفيدة من ظاهرة كتابة منشورات أدويتها وعقاقيرها بهذا الحجم الهزلي ل«الخط» المكتوبة به نشراتها على الدواء. ‏ومع أنها «المتهم الأول» منطقياً في هذه الكارثة؛ وعل أساس أنها «الفاعل الأصلي» في هذه الجريمة الصحية؛ وباعتبارها قد تكون «أول المستفيدين» مما يحدث؛ توفيراً للورق، مثلاً؛ ربما؛ ولكن لو كان ذلك هو هدفها النهائي فهل تدرك أنها بذلك، وبالمقابل؛ تهدد سمعتها،بل – والأهم – «سمعة مصر الدوائية» في العالم، وخاصة وأن النشرة مكتوب على وجهها الآخر باللغة الإنجليزية، والمفترص أنها من أجل إطلاع الأطباء، وكذلك من لا يجيدون العربية من الأجانب في الدول التي يتم تصدير الدواء إليها! ‏

كيف؟.. ولماذا؟!

‏من المتفق عليه في كل دول العالم أن من حق الجميع، سواء المرضى، أو الأطباء، أو غيرهما الاطلاع بأنفسهم على ‏النشرة الدوائية المرففة بالدواء، فهذا من أبسط الحقوق الإنسانية الواجبة للمريض والطبيب على السواء. ‏والدليل على ذلك الاعتراف بأهمية وجود النشرات الدوائية، داخل كل الأدوية والعقاقير في وفي كل الدول، ومنذ أن أصبحت توجد مصانع وشركات للدواء في العالم. ‏والسؤال المهم هنا: إذا كانت هذه النشرات لا بد وأن تكون موجودة في كل علب الدواء، بل ومن الضروري «قراءتها»؛ فلماذا تتم كتابتها، أصلاً؛ وبهذا الخط «غير المقروء»؟! ‏إنها أصلاً نشرات «مستحيلة القراءة» بالعين المجردة، وبعضها، وهو كثير في الحقيقة؛ تصعب قراءته حتى بالعدسات المكبرة العادية، ولا بد لقراءتها، وذلك متاح فقط للمناضلين في القراءة؛ من اللجوء إلى مستر «جووجل» والاتجاه مباشرة إلى متجره العامر بأنواع من العدسات والمعينات البصرية المتقدمة، واختيار إحدى هذه العدسات، والله الموفق! ‏فلا بد لمن يريد استعمال هذه العدسات، وبعد نجاحه في تحميلها طبعاً وكان هاتفه من النوع الذكي أصلاً، وعاونته على ذلك سرعة النت؛ من أن تكون لديه درجة معقولة من الإلمام بتكنولوجيات التعامل مع الموبايلات الحديثة، ليتمكن من تنفيذ الخطوات المطلوبة منه بعد ذلك، وبالدقة المطلوبة؛ وإن كان، ولحسن الحظ، هذه المرة؛ أنه سيجد تعليمات التحميل والاستخدام مكتوبة أمامه ب«بنط» يكفل له القراءة مهما كان نظره ضعيفاً إو حتى بالمصري«شيش بيش»!!

‏ ‏ المضاعفات..كيف يمكن تلافيها؟!

 ‏حقيقي: كيف يقرأ النشرات الدوائية «المنمنمة جداً» هذه كبار السن والمتقدمون في العمر عموماً، ونحن نعرف ما أصبحت عليه حالات النظر والقدرة على الإبصار لديهم، وهي صعبة القراءة بهذه الطريقة؛ حتى بالنسبة للشباب الصغير العمر؟!! ‏وقد أخبرني أحد أصدقائي في هولندا، مثلاً؛ وكنموذج لإحدى دول الاتحاد الأوروبي؛ لا يكتفون بطباعة نشرة الدواء بالبنط «المقروء»، وإنما فوق ذلك وعلى سببل الاحتياط؛ من حق دافع ثمن الدواء أن تقدم الصيدلية له هناك طبعة خاصة، وعلى ورق A-4؛ أي بحجم كبير ومميز، ودون أن يدفع أي شيء في سبيل الحصول على ذلك. ‏ولا يخفى على أحد أهمية قراءة هذه النشرات، للجميع، وحتى لغير المرضى والأطباء؛ وعلى سبيل التوعية التامة، والتثقيف الذاتي، فضلاً عن معرفة ما يمكن أن يحدث للمريض من مضاعفات بسبب تناوله الدواء ينبغي أن يسارع على إثرها، في حال حدوثها بإبلاغ طبيبه بهذه الأعراض المفاجئة والخطيرة، تلافياً لتهدبد حياته بالخطر.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

المرء سيد نفسه..

تايم نيوز أوروبا بالعربي|شوقي سراج الدين يتمنى المرء  يوصل لمرحلة يكون فيها سيد نفسه وقوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *