ليندا سليم

خارج القفص | سياسة العلاقات

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم

منذ نعومة محبرتي في عالم النقد الفني وأنا أرى ارتباط وثيق بين الفن والسياسة ،فدمجت بينهما في عدد من الملفات وفتحت بابا لا مخرجا منه لأنه لن يغلق …
في عهد المخابرات القديمة وفي زمن لم تكن نطفتنا فيه شرفت تلك الحياة ،اُنتجت كثير من الأعمال السينمائية القديمة ( ابيض واسود) والتي كانت تضم فنانات غير موهوبات ولكنهن على قدر من الجمال واللياقة أو لهن أصواتا عذبة، وبطبيعة الحال وبعد ما ماتوا أو ولى عليهن الزمن وتلون وراحت المساحة المخصصة لهن كفنانات ولمسؤولين كانوا يدعموهن ،أصبح الكلام عنهم مباح ولا يعد جرما حتى من قبل ورثتهم لا يستطيعون حصر الاقاويل إما لصدقها أو لأن هناك أجندة بجعل سيرة الاموات ملاهاة أو منفس …

صورة تعبيرية

سقطات غير عفوية 

-ما رأيته مؤخرا إعادة فتح ذلك الملف بشكل لافت لأنه لم يغلق ولكنه كان متواريا قليلا ، خاصة بعد حبس ومن ثم موت مسؤولا كبيرا كان مسخرا لاستخدام تلك الآدوات الفنية لتوطيد العلاقات بين المصالح المشتركة ،ولكن من باب أوسع وبميزانيات مهولة بدأت الأمور تتسطح بعلاقة الفنانين ببعضهم كتكتلات وشلالية ،كما

يطلق عليهم البعض وإذ بمسؤول في احد الدول الشقيقة وهو مهتم ومترقب متى يتصيد ويدخل الحقل ليجمع الثمار وبنفس الأجندة القديمة وطد علاقاته بمسؤولين وفنانين أيضا تعزيزا لاستثماراته فهو وقبل أن يكون مسؤولا رجل صاحب مال وأعمال ، يريد الاستفادة من هذا السوق والذي يعتبره منجما ،فكشف بشفافية علاقاته الجيدة من بداية رمضان مع كبار مُتصدري الشاشة الرمضانية معلنا ان هناك أعمالا مُنتظرة وقريبة ،ومن ثم بدأ العد التنازلي في العمر الافتراضي لقراصنة الإنتاج والذي خرقوا ميزانية أعدت لهم ليتصدروا المشهد حد السفه وبنفس أجندة الشللية وهذا ما شاهدناه وكان لافتا طوال الشهر حيث اجتمعت عائلة بالكامل في عمل واحد وهو أمرا قد يكون مقبولا ان لم تلتقط سقطات غير عفوية من كاتب ومخرج العمل في أنانية المشاهد المعروضة والتي تعزز ( نسله) عن غيره …

الخروج عن المضمون

كل هذا لم يكن مبررا ولم يكن ايضا بالكافي ما اتخذه الإنتاج من إنهاء التعامل مع هذا التجاوز الذي روج له كل مرتادي السوشيال ميديا بشكل يبدو عشوائي ولكنه ليس

لهم فى السياسة مآرب أخرى

كذلك ومع ذلك اطيح به بالكامل رغم انها ليست السقطة الوحيدة فمعظم الأعمال خرجت بالفعل عن المضمون وساقتها المصالح والعلاقات ولكنه رزق واغلقته المصالح الكبرى بقدوم هامور اكبر بميزانية اعظم ،بمعنى اوضح (هيشتغل بفلوسه) وليس بمال الدولة وبالطبع بنجوم لهم دلالة استباقية على الصعيدين السياسي والفني قاموا بتعزيز ذلك ودعمه لإدراكهم جيدا أن المرحلة الانية هو راعيها وسيكون أكثر كرما مما خصصت له الدولة ميزانية واهدرها على أمورا لم تجلب لهم إلا اعتراضات ممنهجة …

علامتي صغرى وكبرى 

ستشهد المنطقة في الفترة القريبة الآتية علامتي صغرى وكبرى فستغرب الشمس على قوم وتشرق على آخرون بشرط التحليق داخل السرب … لا نرمي لتشكيك أو نوسوس بوجود مصيبة ما ،ففي كل الحال انتقلت المصالح من هذا لذاك من (بلطي لهامور ) كلاهما يعيش في الماء وجميعنا نعيش فوق اليابسة ،ولن ننتفع ولن يضاف لأرصدتنا مالا جراء استبدال هذا بذاك ولكنها مثل مباريات كرة القدم ودورنا المتابعة والتشجيع ما بين استماتة المحب للنجم ( فلان) أو لتضييع الوقت وإيجاد ما يجذب المهتم للكتابه عنه …

عن admin1

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *