سعيد السبكي

لعبة عُثمانية بنكهة إخوانية | عن أردوغان أكتب

كتب | رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي – سعيد السبكي

على الرغم ان الدبلوماسية المصرية كانت ومازالت تعرف ان تركيا لم تتنازل عن مشروعها الإقليمي التوسعي في المنطقة العربية، وان استمرار دعمها لجماعة الاخوان قائم، وان مطامعها فى الثروات الليبية وشرق المتوسط هدف استراتيجي، الا ان القاهرة لم ترفض الجلوس على مائدة مفاوضات مع تركيا بغية السلام وتحقيق الأمن والعدل فى المنطقة العربية.

كما تعرف الادارة السياسية المصرية جيداً ان الرئيس التركي أردوغان لا يُريد خسارة قواعده الانتخابية “الإسلامية” الداخلية، فى وقت يواجه فيه حزب العدالة والتنمية تحديات في انتخابات 2023، اضافة لتراجعاً كبيراً في شعبيته يريد استعادتها.

وقد كشفت تصريحات رجب طيب أردوغان نواياه السياسية الماكرة، فى وقت إجراء مناقشات تمهيدية بين مصر وتركيا، فبعد ساعات قليلة من انتهاء المفاوضات الاستكشافية بالعاصمة المصرية القاهرة على مدار يومين بين شخصيات دبلوماسية مصرية وأتراك بغرض عودة العلاقات بين البلدين، خرج الرئيس التركي أردوغان، يوم الجمعة الماضية 7 مايو الجاري، متحدثا بلهجة عدائية، هى نذير شؤم بفشل تلك المفاوضات، لأسباب تعود للتعنت ورفض مطالب الادارة السياسية المصرية العادلة.

ففى الوقت الذى قال أردوغان: “نسعى لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع شعب مصر ومواصلتها مُجددا”. قال أيضاً : ” تركيا دولة صامدة بكل شموخ وليست دولة يُحدد الآخرون ما تفعله في السياسة الخارجية”. وهى لعبة سياسية عثمانية بنكهة إخوانية.

وقد أكدت مصادر مُطلعة فى القاهرة لـ ” تايم نيوز أوروبا بالعربي ” ان الملفات الإقليمية المشتركة على طاولة المفاوضات شملت: ( الأزمة الليبية – ملف شرق المتوسط – ملفات سوريا والعراق ).

كما ان البيان الختامي للمُباحثات ( المصرية – التركية ) صدر بأسلوب صياغة غامضة وهو الأمر الذى يُفسر عدم حدوث تقدم يُذكر في الملفات السياسية الخلافية الحيوية.

حكومة القاهرة من جانبها لا تريد التسرع في مسار المصالحة، قبل التأكد من ان التحركات التركية ” العلنية ” تعكس وجود رغبة حقيقية لحكومة أنقرة لبناء تفاهمات فاعلة وليس الأمر مجرد مناورة سياسية تسهدف منها تركيا الالتفاف على أزماتها الداخلية.

·       تركيا ماتزال مُستمرة فى دعمها للميليشيات العسكرية المسلحة الموجودة في ليبيا، وتعلن كل من وزارتي الدفاع والخارجية فى تركيا استمرار وجود القوات التركية في ليبيا، وهو أمر يتعارض مع الموقف والمطالب المصرية، وفى مقدمتها إجلاء المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

·       كما انها حتى الآن ترفض تسليم قيادات جماعة الإخوان الى مصر، وتتعلل بان معظم هؤلاء لديهم إقامات قانونية في تركيا.

الإخوان والمُرتزقة فى ليبيا | أورواق سياسية لعودة علاقات مصر بتركيا

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

المرء سيد نفسه..

تايم نيوز أوروبا بالعربي|شوقي سراج الدين يتمنى المرء  يوصل لمرحلة يكون فيها سيد نفسه وقوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *