“جزائرية ” تكتب | الفرنسية ليست رمز التقدم

شبكة تايم نيوز أوروبا | خولة قريبي : الجزائر

استنكار في الوسط الأكاديمي و كلام لا رجعة فيه”الفرنسية ستندثر لا محال”
يصعب على المرء في مواقف عدة التفريق و التمييز و حتى النطق لبعض الكلمات و معانيها, حيث تبدو و للوهلة الأولى على أنها بسيطة و سهلة الفهم و الاستيعاب, لكن عندما نغوص في غمارها أو عندما نغير لها صيغتها في الجملة تصبح لها معنى و تكتسي رونق آخر و كأنها تعطي لكل مقام مقال… هذا حال جميع لغات العالم
و على غرار ذلك أعرب وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي البروفسور تيجاني حسان هدام, جراء حفل تخرج طلاب الدفعة الرابعة للمدرسة العليا للضمان الاجتماعي عن الفكرة الشائعة و الشائكة التي تداولت عبر منصات التواصل الاجتماعي العديدة, في خطوة هي الأولى من نوعها ثمنها الاكادميون تحت إشراف وزير التعليم العالي طيب بوزيد, من خلال استفتاء أقرته وزارة البحث العلمي فيما يخص تعزيز اللغة الانجليزية في القطاع, و كانت النتيجة (نعم بنسبة 94.4% , لا بنسبة 5.6%) , لتصبح بذلك هذه الخطوة حتمية أكاديمية بامتياز.
في السياق نفسه عبر سياسيون و مؤرخون جزائريون بالتأييد من جهة و المعارضة من جهة أخرى, لتختلط الآراء و تتنافس الأقاويل و تكثر التأويلات خصوصا مع الحركة الشعبية الوطنية التغيرية التي شهدتها الجزائر في الآونة الاخيرة, حيث وصف الأستاذ الجامعي الدكتور محمد لمين بالغيث اللغة الفرنسية على أنها “الحبل السري الذي يجب قطعه مع فرنسا”, ليلقى الرد من معارضين كثر من بينهم مدير المركز الوطني لتعليم اللغة الامازيغية السيد عبد الرزاق دوراري (جريدةle soir d’Algérie ) في قوله “استبدال اللغة الفرنسية بالانجليزية جريمة في حق لأمة…” ومن خلال هته الأقاويل البينية تبقى اللغة الفرنسية على محك الصراع السياسي و السلم الأكاديمي الذي اخذ بزمام لغة العلوم كمكسب له, و تبنيها في الجامعات الجزائرية ليصبح التعليم العالي في الجزائر يتسم بالتطابق مع دول العالم اجمع, و هذا من شانه أن يسقط اللغة الفرنسية و ذلك عن طريق تهميشها من طرف ثلة من المثقفين و الدكاترة و طلاب الجامعات…و سيندثر بفعل هذا التوغل الاستعماري الذي ألقى بخيوطه الشفافة على الصعيد الثقافي و اللغوي و لم يستأصل منذ 57 عام.
و تماشيا مع ما سبق نجزم قطعا على أن اللغة العربية هي اللغة الأم للبلدان العربية بصفة عامة و الجزائر على وجه الخصوص, و تبقى اللغة الثانية المكملة و الداعمة للتطور الفكري بين مد و جزر فهل ستضل اللغة الفرنسية رهن البقاء أم سنتكئ على لغة العالم و العلم؟!

عن admin1

شاهد أيضاً

الخديوي المديون

بقلم : يحي سلامة استمتعت بقراءة كتاب (محمد علي وأولاده) للأستاذ الكبير الراحل /جمال بدوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *