لماذا لم نشارك بالتصويت في الإنتخابات الأمريكية؟!

مديرة تحرير تايم نيوز هولندا : كتبت – ليندا سليم

بحكم عملي البحثي ومتابعتة تغطية الانتخابات الأمريكية في عينة من كبرى الصحف العربية والأجنبية لاستخلاص أيدلوچية كل منهم للأخر وجدت أن الإهتمام الأكبر هو لمراقبة التصويتات بين الولايات المتحدة الأميركية بين المرشحين ترامب وبايدن والتي تحتل اقسام عدة ما بين أخبار وتقارير وقصص خبرية وكثير من الڤيديوهات المبثوثة على الهواء ووصلات تهديد ترامب الديمقراطيين والتشكيك فيهم وادعاءاته بسرقة الاصوات من صناديق الاقتراع والتوعد لهم بلغة المرتزقة ” فيها لاخفيها” ، ومن جانب مناظر حسوكة وهدوء بايدن ومنهجيته الأقل هياجاً . .

-العجيب أن ما نشرته وبثته وسائل الإعلام المختلفة الأجنبية الامريكي منها والأوروبي، كان تحليلها موضوعي وحيادي سواء كان مع ترامب أو مع بايدن، مقارنة مع الصحف العربية التي لم تكن تغطيتها مجردة، بل فيها تشكيك وتخوف من ذهاب ترامب وأخذ بايدن مكانه، فيفسح بدوره مكانا للإخوان والتطرف والإرهاب وكل التخوفات التي زرعتها بعض الوساوس بإملاءات من خارج المنطقة العربية لداخلها، والأدهى هو انشقاق الرأي العام العربي وتخوين بعضهم حال تنبأ فوز بايدن بأنه .. له ولاء للإخوان وهو سيناريو مكرر لما كانت عليه انتخابات هيلاري كلينتون

-تظهر امريكا منشقة بين طرفي ترامب وبايدن ولكنهما ليسا سوى نعلين لقدم لا تخطو إلا يسارا بأجندة مؤرخة ولها مرجعية يحكمها ثالوث لا رابع لهم ولكن النعام تفضل تقبل نظرية الانشقاق الإختياري عوضا عن التعقل وإيجاد سبل تخرجهم من بينهم سالمين ..
-قطعا هذة أحلام لا يستطيع فرادي بلوغها طالما أن أسياد المال يرون أن هذا الشخص بعينة من يضمن بقاءهم دون غيرهم بل ويزيدهم تمكينا من التحكم بالعالم ،بالخروج عن الأعراف والتقاليد التي ظنوها سبب رجعيتهم وتأخرهم عن مواكبة الحاضر والاستعداد لمستقبل اكثر تحليقا لهم ولأنجالهم من بعدهم ..
-قامت الثورات العربية رافضة التوريث لتورث عوضا عنها سلطات غربية تمكنهم من التوريث بشرعية القراصنة التي سطت على من كانوا مبحرين بتصريحا شرعي مشككين في وجهتهم أن بلوغها يشترط الهجرة السرية لأنهم من قائمة المنبوذين كونهم يحملون دينا رسوله محمد، استقبل الوحي بأول آية أنزلت في خلوته بـ حراء ليقول له جبرائيل إقرأ فيرد عليه الرسول ما أنا بقارئ ثم يكررها اقرأ ،، إلى آخره ..
-الحرب دين والسلطة مطمع من ليس له دين ، ولطالما أن شاغل الصحف العربية التي هي نافذة لمنهجية حكوماتها مهتمة اكثر من الأمريكان نفسهم بمن سيفوز محللة . . . من خلال كبار المهولين منها أن يربطهم واياها مصالح عسكرية واقتصادية وهذا سبب تعليلها الإهتمام

-كل هذا كان له صدى بين الكثيرين من المعلقين في مواقع السوشيال ميديا المختلفة واصفين ” أمريكا ” بالمهيمنة من الرغم الي الطواعية،متسائلين لما لم يستخدم اصوات العرب في التصويت بالانتخابات الأمريكية عوضا عن الإكتفاء بدعمهم المادي لسطو هذا عن ذاك وطالما أن أي كان الفائز هو من سيفرض على حكوماتهم إملاءات وجبايات لا مفر منها لمواصلة هيمنته ، مما يضطرهم بدورهم فرض مزيد من الضرائب والرسوم والغلاء المعيشي في كل أشكاله على شعوبهم، مدونين بأكثر من سياق أن الفائز بدوره سيحكمنا ..

عن admin1

شاهد أيضاً

سعيد السبكي أضاف لموهبته في الصحافة والأدب مجال «الإرشاد النفسي»؟!

سعيد السبكي.. لماذا أضاف لموهبته في الصحافة والأدب إضافة جديدة بمجال «الإرشاد النفسي»؟! “سعادته الخاصة” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *