باريس | مها فكري
في حادث غريب من نوعه، وصفه مراقبون انه “بداية لربيع أوروبي” على غرار ما حدث في أثناء الربيع العربي واستهداف أقسام الشرطة في مصر من طرف المحتجين، قام حوالى أربعين شخصاً في وقت متأخر من ليلة أمسِ السبت، مركزاً للشرطة في ضاحية باريس الجنوبية، بمقذوفات تُسمى “مفرقعات هاون” دون تسجيل أي إصابات.
تسبب الهجوم في أضرار بالغة في عدة سيارات تابعة للشرطة وكذلك في باب المدخل الزجاجي في المركز الواقع في وَسْط مدينة “شامباني سور مارن” في الضاحية الجنوبية لباريس.
مديرية شرطة باريس قالت إنه “عُثر على ثماني من المقذوفات على مقربة من المركز”، ولم يتمّ توقيف أي شخص على خلفية الهجوم.
وندّدت نقابة “أليانس” للشرطة بهذا الهجوم، وكتب مندوبها العام “فريديريك لاغاش” أنه “حان الوقت لكي تعالج الحكومة أعمال العنف المرتكبة ضد قوات حفظ النظام، لم يعد أحد يحترم قوات الأمن، والحكومة لم تنجح حتى الآن للأسف في عكس هذا الاتجاه”.
يشار إلى أن مركز الشرطة المستهدف، تعرض مرات عدة لهجمات مماثلة، خاصة في نيسان/أبريل الماضي خلال مدّة العزل المفروض لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجدّ وكذلك في العام 2018.
ويأتي هجوم اليوم بعد بضعة أيام من هجوم بالرصاص استهدف شرطيين اثنين كانا يرتديان لباساً مدنياً في المنطقة الباريسية.