استخبارات | تواصل سعودى اسرائيلي لعقد اتفاقية تطبيع وابتزاز بملف حقوق الانسان

كتب رئيس تحرير تايم نيوز هولندا | سعيد السبكي

فى رسالة طمأنة قال ” ميتش مكونيل ” رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ مؤخراً، إن انتقال السلطة فى أمريكا سيتم بشكل “منظم” بعد الانتخابات المقرر اجراءها فى 3 نوفمبر القادم، وقد جاء ذلك بعد تصريحات للرئيس ترامب شكك خلالها في نزاهة العملية الإنتخابية، الأمر الذى وصفه مراقبين فى أروقة السياسة الأمريكية انه مثير للجدل، خاصة وانه لا توجد حتى الآن مؤشرات لعمليات تزوير.

وأشار السناتور الأمريكي إلى أنه “بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، سيكون هناك حفل تنصيب سلمي في 20 يناير العام المُقبل 2021”.

تشكيك ترامب في التصويت عبر البريد قابله تأكيد من مسؤولي الانتخابات على على أنه آمن.

فى ذات الوقت يلعب الرئيس ترامب بكثير من الأوراق السياسية أهمها أنه سيجلب للخزانة الأمريكية مليارات الدولارات من  جيوب وعوائد نفط العرب فى الجزيزرة العربية، وكثيرا ما يلمح للملكة العربية السعودية، التى أعد لها خطة ابتزاز بملف حقوق الانسان، وخاصة قضايا حماية المرأة ” وفق تصريحاته ” وأعوانه فى العلن وخلف الكواليس، وهو الأمر الأمر الذى يدركه ” الأمير محمد بن سلمان ” ولى العهد السعودي، الذى لديه استعداد للتضحية بالمليارات فى سبيل تنصيبه ملكا للبلاد، عقب وفاة والده الملك سلمان، وهو – ولى العهد – يواجه معارضة شرسة داخلية، وأخرى خارجية حديثة، بعد ما أعلنت وسائل الاعلام العالمية عن ظهور تجربة جديدة يشهدها المجتمع السعودي نحو مسار ديمقراطي لآلية الحكم في السعودية، تمثلت بإعلان أول حزب معارض في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط قمع متزايد ضد المعارضة في الداخل.

وكان سعوديون خلال السنوات العشر الأخيرة قد أعلنوا عن تأسيس “حزب الأمة الإسلامي”، قبل أن يتم اعتقال كل من شارك وأيد هذه الخطوة، الأمر ذاته تكرر مع المحاولات الحثيثة من مؤسسات المجتمع المدني كمنظمة “القسط”، لكن كالعادة تم التنكيل بأصحابها، ليخرج هذه المرة معارضون بإعلان حزب جديد لكن نواته هذه المرة بدأت من الخارج

دعم استخباراتي أمريكى وأوروبي

يقول البعض من أعوان “محمد بن سلمان” ان اعلان تأسيس هذا الحزب لا يمثل  ضرراً بالغاً على سلطة الحاكم الفعلي للمملكة ؛ في ظل تقدم والده الملك سلمان بن عبد العزيز في العُمر، لكنه بالقطع يمثل تحدياً جديداً له في توقيت صعب جدا، فى ذات الوقت أكدت تقارير سرية ان أجهزة استخبارات أمريكية وأوروبية بدعم عملاء لاسرائيل فى بريطانيا، لهم دورا بارزاً فى تأسيس  ودعم المعارضة السياسية الجديدة للسعودية، ومن أهم الأهداف دفع السعودية بسرعة الى الارتماء فى أحضان اسرائيل..

ويتزامن كل هذا مع ضغوط من جانب منظمات حقوقية دولية على قادة وزعماء دول قمة العشرين التي تحتضنها السعودية في نوفمبر المقبل، لمقاطعتها بسبب قمع المعارضين واعتقالهم وقتلهم أيضاً، فيما يشكك البعض في أهمية ما سيقوم به الحزب الجديد.

فى كل الأحوال أى ان كانت نتائج الانتخابات الامريكية فان السعودية ستكون مُضطرة للاقتراب أكثر من الحضن الاسرائيلي، وهذا أكدته مصادر اسرائيلية على مستوى عال قريبة من الادارة السياسية فى تل ابيب.

، ووفق ذات المصادر فان اشهار العلاقات بين السعودية واسرائيل مسألة وقت فقط، يأتى ذلك وسط توقعات بان الأشهر الأولى من العام المقبل ستشهد توقيع اتفاقية سلام بين البلدين.

، وفى هذا السياق تؤكد مصادر ” تايم نيوز هولندا ” ان بقاء دونالد ترامب في الحكم يعني أن عجلة إعلان العلاقات وتقوية التحالف بين اسرائيل وبعض الدول العربية ستواصل دورانها، وفي حال لم يحالف ترامب الحظ، وتمكن منافسه جو بايدن من دخول البيت الأبيض، فان الرياض ستكون مضطرة الى الاقتراب اكثر من الحضن الاسرائيلي واشهار العلاقات مع تل أبيب طمعا في حظوة الادارة الامريكية الجديدة.

تجدر الاشارة الى أن الأيام الماضية شهدت تواصل بين تل أبيب والرياض عبر عناصر استخباراتية من البلدين بوساطة أوروبية أمريكية.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

«حسام هيبة».. هل يخلف د. «مدبولي» في رئاسة مجلس وزراء مصر ؟!

شهدت بورصة توقعات المرشحين لرئاسة مجلس وزراء مصر الجديد، مؤخرًا؛ صعود عدة أسماء تصدرها اسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *