وارسو | نهى مصطفى
حينما عرض الجزء الـ 25 من سلسلة أفلام جميس بوند بدور السينما في الثامن من نوفمبر العام الماضي بطولة النجم دانيل كريج2019. الذي يجسد دور الجاسوس البريطاني الشهير رقم 007 للمرة الخامسة، وهو من تأليف نيل بورفزو وروبرت ويد، اللذان قاما بكتابة الأجزاء الستة الأخيرة من سلسلة أفلام جيمس بوند، عادت الى الأذهان من جديد الاهتمامات بقصة جيمس بوند وتحرك الفضول لدى المهتمين بالشئون الفنية السينمائية فى كثير من دول العالم لمعرفة شخصيته الحقيقية.
وقد كشفت مؤخراً وثائق المعهد البولندي للذاكرة الوطنية، أن عميل سري بريطاني يحمل اسم “جيمس بوند” أرسل إلى ماوراء الستار الحديدي بعد سنتين على طرح أول أفلام العميل 007.
الوثائق البولندية أظهرت: أن “جيمس ألبرت بوند وصل في 18 فبراير/شباط 1964 إلى وارسو ليشغل رسميا منصب حافظ أرشيف في السفارة البريطانية”، وفقاً لوثائق صادرة عن الجهاز الشيوعي للتجسس المضاد.
وأوضحت الوثائق أن “بوند المولود في 1928 يشبه نظيره المتخيل الذي يحمل الاسم عينه على الشاشة الكبيرة والمعروف خصوصا بنزواته النسائية ونمط حياته الباذخ.”
المعهد البولندي أشار إلى أن “جيمس بوند الفعلي كان مهتما بالنساء لكنه كان شديد الحذر ولم يتواصل البتة مع مواطنين بولنديين”.
وأكدت الوثائق أن “بوند كان عميلا من رتبة متدنية مع اسم متداول جدا عبر الإعلام، إذ كان العملاء الشيوعيون يعرفون أيضا البطل الوهمي”.
إلى جانب ذلك، أوضحت الوثائق أن “جيمس بوند الحقيقي حاول التوجه في أكتوبر/تشرين الاول ونوفمبر/تشرين الثاني 1964 إلى منشآت عسكرية في شرق بولندا قرب الحدود مع الاتحاد السوفياتي آنذاك”، وبعد فشل مهمته، غادر جيمس بوند هذا بولندا في 21 يناير 1965.
يذكر أن كاتب السلسة “إيان فليمينغ” هو نفسه عميل سري بريطاني سابق، استوحى اسم بطل قصته من عالم الطيور الأمريكي جيمس بوند الذي كان يملك كتابا له عن طيور الكاريبي.