لم يصنع لقمان سماً بل أمات كمون الانتظار

هدى عصمت | مصر

..اواعدك بالوعد وأسقيك يا كمون ..هذا مثل عربي مشهور وبالذات في العراق ..وكمون اسم شخص وليس نوع من الاعشاب .

.وقصة هذا المثل انه كانت هناك قرية صغيرة يعيش فيها لقمان الحكيم في طرف وفي الطرف الآخر منها يعيش حكيم آخر يدعى كمون،
وفي يوم من الإيام ذهب كمون الى لقمان الحكيم وقال: اسمع لا يجوز أن يكون في القرية الواحدة حكيمان؛
فيجب على أحدنا أن يرحل ويبقى الأجدر؛
فرد عليه لقمان الحكيم وما الحل برأيك؟
فأجاب كمون سأتحداك أمام جمع من الناس وليصنع كل منًا سماً يسقيه للآخر فمن استطاع أن يعالج نفسه وينقذها فهو الحكيم الأجدر في البقاء في هذه القرية فوافق لقمان الحكيم على اقتراح كمون.
وفي يوم من الإيام وأمام جمع غفير من الناس صنع كمون سماً للقمان الحكيم ليسقيه إياه.
حضر لقمان الحكيم الى الساحة بعدما أوصى زوجته بأن تحضر له الحليب المغلي والماء المغلي ففعلت زوجة لقمان الحكيم ما أمرها به زوجها
فقام لقمان وأمام جمعٍ من الناس بشرب السم الذي أعده كمون
وبعد ذلك سارع عائداً الى منزله وشرب الحليب المغلي وتقيأ السُّم وبعدها استحم بالماء المغلي ورجع لقمان الحكيم الى الساحة التي تجمهر بها الناس ليثبت لهم بأن سُّم كمون لم يتمكن منه،
عندها قال لقمان لكمون أمام الناس سأصنع لك سًّماً لن تستطيع أن تنقذ نفسك منه ولكن أمهلني (40 يوماً) وهي مدة التحضير فوافق كمون.

عندها قام لقمان الحكيم بشراء مطحنة يدوية كبيرة وذهب الى بيته وبدأ في كل يوم يدق بالمطحنة اليدوية حتى كان صوت رنينها يصل الى أسماع أهل القرية،
وتملك الفضول كمون من صوت المطحنة الصادر من بيت لقمان وبدأ كل يوم يمر بجانب بيت لقمان فيسمع صوت المطحنة،
وهنا أحس كمون بالقلق وما هو نوع السُّم الذي يصنعه له ؟؟
وبعد مرور (40 يوما) تجمهر الناس في الساحة ليشاهدوا مفعول السُّم الذي صنعه لقمان الحكيم، وعندما حضر كمون لتناول السم كان متعب هزيل البدن جاحظ العينين فتناول قدح السم من يدي لقمان ..
وعند أول رشفة توفي كمون فورا !
عند ذلك تعجب الناس من قوة السُّم وتساءلوا عن سرعة مفعوله فأجابهم لقمان قائلاً :
أنا لم أضع سماً لأن هذا حرام ..
وان الذي شربه هو مجرد ماء !
لكن الذي أماته هو الانتظار والخوف والقلق الذي عاشه خلال (40يوماً).

عن admin1

شاهد أيضاً

  الــ تيك توك والــتوكتوك (1-2)

  مابين الــ «تيك توك» والــ «توك توك» وانحدار منظومة الأخلاق العربية المعاصرة!! مع أن …

3 تعليقات

  1. ما هو المصدر في هذه القصة
    أرجو عدم نشر قصص مثل هذه إلا بالمصدر فلقمان الحكيم أحد الصالحين و لا يليق أن نقول عنه مثل هذا بينما مدحه الله في القران

      • السلام عليكم، اود ان ابدي رأيي المتواضع ان سمحتم، ان لقمان الحكيم ذكر في القرأن الكريم، و هذا اجلال من العزيز الحكيم، الذي اخص به كل عبد منيب حليم، و الله حكيم، و رحيم، و عليم، و و و و اضن أن الله جل جلاله اراد من عباده التحلي بهذه الصفات، حتى يكونوا قدوة للمجتمع، و كذلك التامل في حياتهم و افعالهم و اقوالهم، لان فيها عبر جليلة لذا ارجو الله ان ينضر الى ما عنينا من الفعل و أضن أن النية من الاساسات التي بني هذا الدين الحنيف. و ارجو ان لا اكون قد اطلت عليكم. و شكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *