مُهاجرات تُعانينَ تقلُب الأحداث

هدى عصمت | القاهرة

الغربة تجربة ليست بالسهلة، كثير من المغتربين يأخذهم الافتقاد والحنين مرحبا سعد نوبات الشوق الجارف لأوطانهم، خاصة من اغترب مجبراً، كالباحث عن الرزق أو فرص عمل، أو من أبعد عن بلاده قسراً بالتهجير أو فاراً من “حرب ودمار”، هذا النوع من المغتربين تأكل قلبه أغانى الغربة وذكريات بلاده، وتراه يشتاق لأى شىء يأتى من صوبها متمنياً العودة لملامسة ترابها، مستدعياً فى خياله كل ما مر به فى السابق من ذكريات وأيام وحياة وأحباب ورفاق.
إن مسألة هجرة المرأة العربية إلى الغرب، هي جزء لا يتجزأ من قضية الهجرة العربية بشكلها العام، رغم تفاوتها في الأسباب والأعداد والمشاكل التي قد تولّدها، مقارنة مع هجرة الرجل. فالمرأة العربية المهاجرة لا تحمل هوية واحدة، أو شكلاً واحداً، فهي كالرجل تماماً، لديها العديد من الهويات والأحوال، يضاف إليها الحالة الجديدة، ألا وهي العيش في بيئة جديدة غير بيئتها الأصلية.
هناك الكثير من النساء العربيات اللاتي اخترن قرار الهجرة بمحض إرادتهن، بحثاً عن حياة وفرص جديدة في التعليم والعمل، لم يحظين بها في أوطانهن. وفي المهجر، يواجهن العديد من المعوقات التي تراوح بين مطالبتهن الدائمة بإثبات قدراتهن وكفاءتهن في الفضاء العام والخاص، وسعيهنّ الدؤوب للتأقلم مع المجتمع الجديد، والإبقاء على أواصرهن الاجتماعية في البلد الأم.
وهذا ما سنعرضه في تقريرا اكثرا تفصيلا فقط تابعونا…

عن admin1

شاهد أيضاً

شطاف الحمام | أسباب عدم وجوده فى أمريكا وأوروبا

حمامات أوروبا وأمريكا بدون شطاف.. ما السبب وراء ذلك وما أضرارها؟ من في الوقت الحالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *