ليندا سليم تكتب – غَزلِ البَنات

 

 

 

 

عندماترفع الاُنثي عن الإصغاء لتُرهات الحديث

فإن عقلها ينمو خلاف عقول مثيلتها ممن لايمررون الحرف دون تحليل وتمحيص وتفتيت.

ورغم إنني كنت من تلك النسوة المترفعة إلا أنني وبعد أن اكتملت نضج البدن والعمر وأهمهم الخبرة الحياتية حتي تداركت أن الكثير فاتني بكل ما يحمل من علامات قد تكون فارقة في حياتي أو حتي ذكرى هزيلة تضحكني حين أذهب إليها في ركنة فكري الخاص بشغف اتملقها وتداعبني بدغدغة تقشعر منها مثيلاتي حين تتنزلن عن وقارهن وتروين إحدي القصص..
غزل البنات وشقاوة الأفكار لها جمالا فريد إن كانت تحت رشدا يرتقب بهدوء حتي لا تذهب بها بعيدا فتهوى عن مسارا إن التزمته نجت ،ظافرة برواية حلوة لا تحمل سوي ابتسامات تشفيها من علة العمر إن زهد وجعد .
احتفظت ببعض ذكريات مقربات كانتَ تروين لي وكُنت دائما أصغي بتعقل وارشدهن قدر المستطاع كيف المفر إن اينعن.
ولكن عندما كانت إحداهن تسالني ماذا كنتٍ فاعلة إن أصابك ما أصابني.. كنت أجيبها وكأني مررت مرارا بما مرت به والعجيب أن نصائحي كانت دوما محل تبجيل.
صلت الي هذا العمر وبدأت تتوق نفسي الألوان الزاهية رغم مخمليتها حيث الجمال الناعم المفرح ،بعد إن كانت كل ملابسي تميل لوقار الاسود أصبحت الآن أري الهدوء في الأبيض والأنوثة في البمبي والراحة في درجات الأخضر والأزرق ،اما الاحمر المخملي الغامق بعتق نبيذآ لا مُسكر ولكنه مفتن فهو لون تتلمسه وجنتي عند مروري بحديقتي وبين ازهاري التي دللتها بقطرات ماء كانت لي ولكنني تركتها بطيب خاطر لها كي تنمو فتفرحني لاتغزل فيها شي كأنثي بين النسوة ما تبقي من عمري الذي لم يذهب دون سرد قصص البناتٍ

عن admin1

شاهد أيضاً

شطاف الحمام | أسباب عدم وجوده فى أمريكا وأوروبا

حمامات أوروبا وأمريكا بدون شطاف.. ما السبب وراء ذلك وما أضرارها؟ من في الوقت الحالي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *