عماد أبو شوشة

مصري فى أمستردام يشكر هولندا لمُساعدتها فى تعويم السفينة

بقلم | عماد أبو شوشة
تحررت السفينة التي كانت عالقة فى قناة السويس والحمد لله، عشنا مايقرب من اسبوع فى حالة توتر وانتظار لساعة التحرير، وعاش معنا العالم بأسره، واظهرت هذه المحنة مدى اهمية قناة السويس لمن لم يعرفوها على الاقل، وسعدنا باستعداد دول كثيرة لتقديم المساعدة، ولجأت الشركة المالكة للسفينة الى شركة هولندية، لديها الخبرات والمعدات فى عالم البحار والبواخر، فرحبت مصر بذلك وابدت تقديرها للمساعدة من الشركة الهولندية.
واحسسنا نحن كمغتربين عايشين فى هولندا بالفخر والتعاون المصرى الهولندى، وكانت نشرات الاخبار تبدا بخبر السفينة واحدة بواحدة مع التواصل مع مدير الشركة الهولندية ليطمئن المشاهد بسير عملية الانقاذ فى الاتجاه السليم، يعنى بايجابيه مع بث روح الامل تماماً، كما ابلغنا سيادة الفريق مهاب مميش مع عمر اديب.
وتحررت السفينة بحمد الله و بفضل الجهود المبذولة من هيئة القناة والبحرية المصرية ومعهم الشركة الهولندية. وتنفس الجميع الصعداء لانتهاء هذه الازمة وتناقلتها وكالات الانباء العالمية، وافتخر مدير الشركة الهولندية لاشتراكهم فى عملية التحرير، وجاء بعدها السيد مدير هيئة قناة السويس بعمل لقاء صحفى ادلى فيه بما قام به المصريون من جهد على مدى هذه الايام حتى تمكنوا من تحرير السفينة بفن و عبقرية ليس لها نظير.
ماشى شىء رائع وفخر لنا جميعا ولكن لم يتطرق لهولاء رجال البحارة الهولندين الذين اتو بالقاطرة العملاقة لسحب السفينة، ولو كان حتى اشتراكهم اقتصر على الحضور. الى ان ساله احد الصحفيين عن مساعدتهم فيرد باستحياء وكأن الجهد كله كان للمصريين فقط، ويقول طبعا كتر خيرهم بس لو من غيرهم كنا حنطلع السفينة برضه! لماذا هذا الاستنكار لجهد الغير واستنكار او التقليل من مساعدته حتى لو لم يفعل شىء.؟ .
أحسست بعدم الامانة فى النقل الجيد للحدث واستنكار مشاركة الغير وحب الاستحواذ على النجاح ونتائجه. وللتذكرة فالهولنديون هم ايضا من ساعدونا فى حفر قناة السويس الثانية. من الامانة ان يرد الفضل لاهله.
هولندا بلد لا تكاد تراها على الخريطة المرسومة الا انها حاضرة بقوة على خريطة العالم الواقعية لها اذرعها المدودة فى كل مكان فى العلوم والثقافة والفنون والرياضة والزراعة والعمارة الخ.
هولندا لاتنتظر منا الشكر او الامتنان ولكنه واجب علينا احقاق الحق بامانة مش اكتر، على الا يتخذ بعض الناس مقالى هذا ويبرر ما لديه من عداء وكره لمصر وقيادتها بل اقول له خسئت.
فمصر بلد الحضارة والتاريخ والانسانية، وانا ابن مصر المحب لها تربيت وترعرعت على خيراتها، وتعلمت اصول الحياة فيها واحبها وطنا وشعبا وقيادة.
اما هولندا فلها كل الشكر والفضل فى حياتى أعيش فيها وربيت اولادى من خيراتها . كفلت لى الحياة الكريمة التى لا يمكن ان انكرها حتى يأتنى امر الله.
حفظ الله بلادنا وجنبنا سوء الظن وألف بين قلوبنا . وتحيا مصر.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *