سقطات الاسكربت المصري.. “الثاني”

مديرة تحرير تايم نيوز هولندا|ليندا سليم

.إدريس وعثمان وكبريت شخصيات ظهرت في أفلام الستينات واستمرت للألفيه الموالية لتؤكد أن هذا النمط أصبح يملك صورة ذهنية لدى الاغلب ،أن حارس العقار أو الطباخ أو السفرجي أو السائق ،شخص «أسمر» من السودانيين أو النوبيين في غالب الأحيان، وهو ما مهد فيما بعد لاحتقار كل من هو أسود حتي وإن كان ثريا فتذكره بالاسود هو اللقب الأول له..
.عرفنا مؤخرا أن الملك فاروق كان مجالسا لخدمه وكان لديه طهاة سودانيين أو ممن يملكون البشرة السمراء، و يذكر أنه كان يتسامر ويضحك معهم اكثر من دونهم من الخدم لدرجة أنه انعم علي أحدهم رتبة الباكوية لمهارته في إعداد طبق السلطة، وبرغم ذلك لم تذكر السينما المصرية هذا السلوك الإيجابي وكانت تصوره دائم التحقير لهم , واختارت أن تسلط الضوء علي الفئة الأخري من بشوات وبكوات هذة الحقبة باستخدانهم الخدم السودانيين والنوبيين لخفة ظلهم والضحك علي اسلوب كلامهم بأسلوب قد تبكي له القلوب ليرسخ عند كل هذا الجيل وما بعده أن أسمر البشرة اما خادم أو عبد، وعمم المعني بعنصرية (اسود)..
. المحزن أن اختيار الفنان حينها كان ليس ترفيها ولا قرءاة ورق واختيار ما يناسبه من أدوار من دونه ، فقد يقبل الرجل دورا من أجل المسؤوليات التي عليه حتي وإن كان مهينا له ولعرقة …
. علي الكسار علامة لها وصمتها في اسكربت الكوميدية المصرية ويذكر أن وجهه لم يكن بالسواد الذي كان يظهر عليه بل كان يقوم بطلاءه أسود للتأكيد على أنه أسمر اللون وبرع في تشخيصة لدور الخادم السوداني عثمان ومن ثم شخصية علي بابا والاربعون حرامي واكثر من تسعة عشر فيلما بنفس كراكتر السوداني أو النوبي الاسود الفقير الذي يتنمر له كل ما يعترض طريقه بمصطلح شعبي ( كان ملطشة) ..
.ومع الحداثة بدأت السينما المصرية وكذلك المسلسلات التليفزيونيه يستخدمون البشرة الصفراء عوضا عن السمراء تقليدا اعمي لما عليه المجتمعات الخليجية وتاثرا لمن مكث من كتاب السيناريو في تلك الدول ورويدا حتي سادت الأعمال التركية بالمحطات الفضائية واخدت محل المسلسلات المكسيكيه لتتبدل الخادمة الآسيوية بغيرها افريقي وتعود البشرة السمراء لمكانها في خدمة كريمة المجتمعات ما بين الشاشتين والمسرح وصولا لأرض الواقع للمجتمع …
.حقيقي يصعب إدراك أي رسالة كانوا ياصلوها كتابنا حتي باتت إرثا أثما لهم بعد رحيلهم من فانيتنا.
..تابعونا تايم نيوز هولندا في الجزء الثالث من سقطات الاسكربت المصري ليكون خاتمة مؤقتة لإشكالية ثقافية كبيرة تدعي عنصرية اللون ..
لمطالعة الجزء الأول اضغط اللينك التالي:

سقطات الاسكربت المصري “الأول”

عن admin1

شاهد أيضاً

المرء سيد نفسه..

تايم نيوز أوروبا بالعربي|شوقي سراج الدين يتمنى المرء  يوصل لمرحلة يكون فيها سيد نفسه وقوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *