“الكاتبة الاعلامية ليندا سليم تكتب : رجُل كقطعة مشواة بين شطيرتي خبزا مقرمش”

-من السهل أن تنقلب حياة اي رجل من جنة نعيم الي جهنم سعير، فقط إن اختلفتا كلا من أخته وزوجته، ووضعاه في المنتصف كقطعة مشواة بين شطيرتي خبزا مقرمش، ما أن يهفوا عليه بعض الهواء حتي نشتمه يشوي ونسمع فتفتة خبزهما يتناثرا كالشرار وسط بركان غير حميد.

-تلك الحرب قد لا تكون لها أسباب جلية ومهما جهرتا إحداهن عن أسبابها لم تكن علي القدر الذي يراه ويسمعه الدخلاء منهم اقارب ومنهم متطفلين وحسب.
-فكل منهن تستطيع أن تجند كل ما أوتي إليها من أقارب ومعارف وحتي الاعداء كي تمرر رسالتها السامة لتصل عبر زواجلها الي كل قارة قصدت بها أن تعبر عن غضبها الداكن تجاة غريمتها.
– تري ما الذي يجعل تلك الكراهية تبلغ ذروتها وهن لستا بزوجتين حتي لنفس الرجل بل اخت وزوجة أي ان محبته لديهن مفترض أن تجعلهن علي قدرا من المحبة وليس العكس .

سأروي لكم محاكاة لقصة حقيقية تواصلت معي بالفعل واعرفها جيدا وغريمتها اقصد شريكتها في القصة؛
-بحثت كثيرا عن سببا يعلمني لما تكرهني اخت زوجي كمثال حي وتوثيق في متناول يداي لا يحتاج الي البحث والتدقيق بين خبايا الناس فوجدتها لا تكرهني بقدر ما كرهت ما رأته من أخاها بعد أن تزوجني ولم تراه من زوجها رحمة الله عليه ،فكم تمنت أن تحظي بزوج يحمل ما تربت عليه واخوتها ولكنها لم ترزق به لانها من صممت أن تتزوج به وهذا ليس معيبا لا عليها ولا علي اهلها الذي باركوا زيجتها ولا حتي الزوج التي كانت معه بل يقع كل هذا لتدابير الله وحكمته وليس للجميع شانا فيه .
– ولكنها لم تقتنع كمثيلتها بأن ما حبوت إليه وعليه من صنع يداها لانه اختيارها وبمعنى ادق نصيبها فعلام تكره نعمة زوج يخاف الله في زوجته في إمرأة غريبة وحتي وإن كانت نفسها بهذة الوحشة فزوج هذة المرأة اخاك يعني سعادته مفترض انها تهمك وخاصة وان كنت الإبنة الكبري اي في منزلة الأم والأهم أن هذا الأخ والزوج كان يراك كل جميل فلما عبثتي بصورتك في ذهنه وعكرتي حياته وحياة إنسانة ذنبها الوحيد من وجهة نظرك أن الله رزقها بمن يخاف الله فيها ولم يرزقك إياه ايضا من وجهة نظرك انت ،فلما لا ترين في نفسك إلا نقصك وزادها ؟! الهذا كرهتيها وافتعلتي حروبا كادت أن تقطع ارحاما بعد وصالها؟! ألا يكفيك أنها زوجة محبة ومخلصة وراضية بكل ما اتاها الله وصبرت حتي شكا الصبر منها ما لاقته منك؟! ولكن من احسن ظنه في الله تاب واستتاب قبل فوات الاوان فعليك أن تدركي ايتها العمة أن لك والدين بين يدا الله ينتظرون منك دعاء يستجاب كإبنة صالحة فكيف وانت ظالمة لعبدة من عباد الله الصالحات، فكوني صالحة قبل فوات الاوان.

*” حتي لا ننظر للرواية من جهة واحدة فقطعا للزوجة ايضا دورا في محاولة تهدئة الصراع بينها وبين اخت زوجها حتي لا تشارك إثما ليست لها فيه سوي تلطيخ المسامع والسيرة ، و عليها ان تحاول جاهدة أن تفعل اللائق كي لا تتسبب في قطيعة الارحام بين الأخ واخته مهما كلفها الأمر من تقبل بعض التنازلات والتي بموجبها تأخذ جانبا إن كان وجودها عائقا في جمع الإخوة وتفوض أمرها إلي الله حتي يغرب الشيطان بمكائدة .

– فالبيت الصالح الذي خرج منه زوجك اختي في الله اكيد هو نفسه من قام بتربية اخت زوجك ولكنها ولقلة الوعي والإيمان لم تتعلم من اختيارها ولم تتقبل ايضا نصيبها من الحياة بإيمان ، فكوني لها لا عليها حتي يجعل الله لك مخرجا، وقطعا ما تهمي بإصلاحه بعد أن كسرته هي بغشاوة سيعود علي بنت انجبتيها أو زوجة إبن محتملة ،فإن الله لا يضيع اجر من احسن واصلح .
– واتقوا الله اثنينتكم في رحل يشجية هذا الصراع الغير مدرك لما سيؤل إليه الأمر واعرفا أنكما تتشاطران قلبه إن لم يكن الجزء الأكبر لشقيقته وهذا حق فلا تتخلي عن جزءك لغل وحقد لم تنتفعي بهما بل جعلتي زوجة اخاك بجزءها الصغير تعني له الكثير بأخذها دورك ودورها معا!
– لكل منكما دوره في حياة هذا الرجل وما عليكما إلا أن تتقي وإياها الله فيه كي يجعل الله لكما مخرجا.

عن admin1

شاهد أيضاً

صلاح السعدني في رحاب الله | العمدة سليمان غانم في ليالي الحلمية

ودعت مصر جثمان الممثل الراحل الكبير إثر وفاته (81 عاماً) في ساعة مبكرة من صباح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *