كتبت عُلا السنجرى : أنثى رفيقها الهوى و قلبٌ رمزهٌ الكبرياء ، جملة تختصر وصفى ، لستُ فارهة الجمال ، لكن بعيونى حور الغواية ، روحي جائعة للقٌبل ، والقلب يفتح نوافذه لأفكار شيطانية ، تسير معي من شارع لباب، لجلسة سرية أمام مرآتي ، لاستئناف النظر في الفراغ ، و الانتظار القادم من فرص . محتلة بخيال هارب من قسوة خرائط لم تحترق من تغول غابات المشاعر المتكومة بين الضلوع و الأوردة ، جزء مني مربوط في صنم ماهو مفروض ، و جزء آخر مربوط في قدمي سحابة لعوب ، أتأرجح بين قميص مشدود ، و غطاء رأس ، و بين أروقة خواطري الثملة من نبيذ معتق ، و فم متعطش لغواية القبل .
يوم ولادتي وضعوا في خانة النوع كلمة ” أنثى ” و بجوارها ألف علامة استفهام ، يوم وراء يوم يكبر جسدي ، و تتلاشى علامات الاستفهام ، ليحل محلها علامات الغضب و التعجب . تمنى الجميع وأدي ، بدلا من وضعي الحالي الذي يثير الظنون المريضة في عقلهم . فتاة عالقة بين أشواك مجتمع يراها عورة ، وبين بقائها عند حافة الأسئلة دون إجابة ، ترتعش أطرافها بشدة من برودة عناق لا يجد أصابع تجيد الرقص معها . معلقة انا و قلبي على جدار الأرق ، تفصلنا أميال عن ساحة الحب ، الكل مسئول عن إفساد وجودي ، لم يتحمل أحد براكين سطوري ، ولم يستوعبا صراخ أمواج مدي و جزري ، فقط أجمعوا على إجادة كلمة ” عيب ، أنتي فتاة ” ، بقيت فتاة في النعش تكمل الكتابة و تقتلها النجاة .