تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | وائل أبو طالب
إن ترسيخ وصناعة الكذب والمعلومات المغلوطة ولا سيما تلك التي مر عليها زمن طويل ليست إلا قنابل موقوتة تستخدم لإبادة الفكر وزعزعة المفاهيم الحقيقية الصحيحة، وللموضوع تاريخ طويل وأوجه متعددة .أقدمها علي الإطلاق النصوص الدينية وأحدثها الصور المفبركة والفيدوهات من صنع برامج وتطبيقات ،ناهيك عن الذكاء الإصطناعي.
الغرض منها هو ضرب وتحطيم المعتقدات الدينية في المقام الأول ،وثانيًا تغيير تاريخ الشعوب والممتلكات ونسب أعمال وأماكن بل أحيانا بلدان لصالح أشخاص وجماعات وبلدان بأعينهم ومازال الصراع والنزاع قائم إلي وقتنا الحالي في ” فلسطين المُحتلة ” و” فوكلاند ” بين الأرجنتين وبريطانيا ،وحتي الصحراء الغربية والنزاع بين المغرب والجزائر . وحتي بدون ظهور مستندات أو أوراق فهناك الموروث الإجتماعي والثقافي .
و قدماء المصريين بعد زوال أسرة وتولي أسرة أخري يتم نسب البطولات والإنتصارات للأسرة الحاكمة الجديدة ومحو تاريخ الأسرة السابقة علي جدارن المعابد .لذلك كان الكثير منهم يقوم بدفن البرديات التي تدعم أعماله وتؤكدها أمام الرب والمعبود من قبل انوبيس والألهة ماعت .
.أما في العقائد فحدث ولا حرج ومن هنا ظهرت التعددية والإختلاف في المذهب والمعتقد الواحد . وهو صراع أثمرت نتائجه ومازالت تثمر حتي في الوقت الحالي والوقت وفي المستقبل .
ومن الأسباب التي أدت لذلك هو محاربة واضطهاد رجال الدين ظلما وعدوانا من قبل رجال السلطة لتحقيق أغراض وأهداف غير شرعية
.وكما ذكر عبد الرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد واقع الحال بين السلطة والمثقف وكيف يُشكل المثقف تهديدًا علي رجال الدولة والسلطات في كشف الحقائق عبر التاريخ فمن يلم بالتاريخ غير المثقف ومن يلم بعلوم الدين غير رجال الدين علي مر العصور وجميع الأزمان .
ولو نظرنا جيدا سنجد تداعيات وأسباب كثيرة للأبادات الفكرية والثقافية منها الفنون الهابطة والكوميديا لمجرد الكوميديا والألعاب بكافة أنواعها الحقيقية ك كرة القدم وحتي الألعاب الإلكترونية وتهميش التعليم وتقصيره في ترسيخ المعلومات والمفاهيم المبدئية البسيطة .وفصل السياسة عن الدين .والعلم عن الدين .
وحتي الموروث الثقافي والقوانين .فكان الناتج بلا شك مانراه الآن .فإذا شاهدنا صورة لمجموعة من الشباب داخل كافيه (كافتريا _مقهي) سابقا .لا نستطيع أن نجزم أن هؤلاء الشباب من العرب أو العجم .
والحلول متواجدة ومعروفة للجميع ولكن من يقراء ؟
