ملتقى الشربيني يكشف أسرار أيام جمال أسعد خلال خمسة عقود

في أولى لياليه الرمضانية منذ تأسيسه في 2020

ملتقى الشربيني يكشف أسرار أيام جمال أسعد خلال خمسة عقود

أحمد الجمال :جمال اسعد عاشق للوطنية وللحرية وللعدل.

نبيل عبد الفتاح: لم يماليء السلطة الدينية وذو مواقف إصلاحية وهو اطفائي الحرائق الطائفية.

عمار على حسن يرفض استبداد المؤسسة الكنسية ويطالب بتجديد الافكار الدينية وشهادتة مفيدة للاجيال.

الشربيني: أردنا لهذا الرمز من رموز المواطنة الحقيقية ان يطل بنفسه على جمهور القليوبية لأول مرة.

——————————————————————-

كتب – محرر المُلتقى:

– في خطوة جديدة لها رونقها وألقها مثلما لها محاذيرها وصعوباتها، يقوم ملتقى الشربيني الثقافي بفرعه في مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بأول نشاط رمضاني له منذ تأسس في أكتوبر ٢٠٢٠ كمنبر ثقافي وطني مصري شعاره “شمعة تقاوم العتمة”.

يستهل الملتقى هذا النشاط باستضافة شخصية مصرية وطنية بامتياز، أو بتعبير الكاتب الصحفي الكبير أحمد الجمال “العاشق للوطنية وللحرية وللعدل بكل صوره ودرجاته”. أو بتعبير للمستشار بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام نبيل عبد الفتاح “جمال أسعد حالة استثنائية للسياسيين، لأنه لم يعتمد في حضوره السياسي أو البرلماني على السلطة – إلا مرة واحدة – أو على موافقة ومباركة رأس الكنيسة الأرثوذكسية البابا شنودة الثالث”.

وتابع عبدالفتاح: “وذلك لأنه شخصية عامة مستقلة، ورجل

شعار ملتقى الشربيني الثقافي
شعار ملتقى الشربيني الثقافي

حوار وبناء جسور في أزمنة الفتنة الطائفية وتغول الجماعات الإسلامية على مستوى القواعد في الإجتماعية في الأرياف، فهو لم يكن من هؤلاء الذين يمالئون السلطة الدينية وتخضع لها. دائمًا كان رجل ذو موقف واصلاحي، مع إيمانه الأرثوذكسي المستقيم، وفي نفس الوقت موقفه صارم ضد الطائفية، ومع المواطنة الكاملة وضد نزعة الإنقسام الديني الرأسي بين المواطنين الذي دعت إليه الجماعات الاسلامية السياسية والسلفية المتشددة”.

وأكمل بقوله: “كان ولايزال إطفائي الحرائق الطائفية في الصعيد، وهو أيضًا أحد أبناء الحركة القومية المصرية وتاريخها وفرائضها الهامة، ومن ثم هو أحد أبناء الأمة المصرية الواحدة الموحدة والقومية المصرية ذات الوجه العروبي.

بتعبير آخر للكاتب والروائي د.عمار على حسن فإن جمال أسعد كلما تكلم بأن من عباراته أنه صاحب رؤية سواء كانت في الفكر الديني أو المسار السياسي الذي بدأ فيه وقتهاولايزال، منحازًا إلى العدل الاجتماعي والحرية واستقلال القرار الوطني.

ويطرح جمال أسعد – طبقا لما ذكره عمار في مقدمته التي كتبها لمذكرات أسعد (الصادرة عن دار سما، والواقعة في نحو أربعمائة صفحة من القطع العادي، وهي المقدمة الثالثة بعد مقدمتين كتبهما أحمد الجمال ونبيل عبد الفتاح) أفكارًا دينية تطالب بالتجديد وترفض استبداد المؤسسة الكنسية، وقد كلفه هذا الكثير إثر الغضب منه والابتعاد عنه وتسليط ألسنة وأقلام لتشويهه بل التشكيك في اعتقاده وقابل هو كل هذا بابتسام وصبر، لا يقل عن صبره في الحياة السياسية الذي يطول ويضنيه كما يضنينا.

في شهادته التي قرأها عمار وجد أن فيها ما يفيد الجيل الحالي الذي يريد أن يعرف جزءًا من التاريخ السياسي والفكري المنسي لبلادنا.

وقال: “لم يغلق الرجل الباب خلفه أبدًا، فهو يطالب بتجديد الرؤية الدينية المسيحية، لكنه لا يعطي ظهره كلية للكنيسة ويحاورها ويداورها، وسواء اقترب من المعارضة أو ابتعد عن السلطة السياسية والدينية أو حدث العكس، ظل جمال أسعد نفسه طوال الوقت ولا يسلم رأسه ولا موقفه لأحد أيا كان، بل إنه يختلف حتى مع الذين يكون بصحبتهم في السياسة والتفكير، دون أن يفسد هذا لوده قضية ودون أن يتضجر من الأثمان المتلاحقة التي يدفعها عن طيب خاطر”.

شهادته تكشف أين نحن وإلى أين..

———————————————

– واعتبر عمار علي حسن أن صدور كتاب أيامي لجمال أسعد وشهادته على خمسة عقود عاصرها وكان شريكًا فاعلًا في كثير من مجرياتها، هي مناسبة مهمة، لنعرف منه ومن خلال تجربته أين نحن وإلى أين.

وأشار إلى أن التجربة تقول لنا الكثير، ومثله يجيب لنا عن هذا السؤال، وغيره من الاسئلة الصعبة، فلم تخلق السير الذاتية للترفيه عن النفس وافشاء بعض الملامح الخاصة وإنما للإعتبار والدروس وهذا مانحن معنيون به الليلة.

وألمح إلى أن هناك بعض الشخصيات في حياة الامم لا يتكررون ، ولهذا تلاقت الإرادات، قائلًا: “الملتقى ورغبته في الإحتفاء بتجربته، ونقل جانب حي منها لأبناء محافظة القليوبية، من سفراء الكلمة المبدعة في مختلف ربوع المحافظة، ورغبته هو فى أن يطل على جمهور مختلف لم يلتقيه من قبل، بحكم انتمائه لصعيد مصر، ومجال تواجده هو ريف بلاده كونه جزءًا منها، أو إطلالته على مدينتنا الأكبر القاهرة، بكل تمدينها وتركز صناعة القرار فيها، وهو المجال الحيوي الذي مد بصره إليه وشهد منجزه العام فكرًا وأسلوبًا وسلوكًا وممارسة سياسية وبرلمانية ودينية، ومن حسن الطالع أن تكون إطلالته هنا عبر ملتقى الشربيني الثقافي وأركانه.

وأردف قائلًا: جمال أسعد عنوان المواطنه الحقيقي للمصري كما ينبغي أن يكون، ويتجلى هذا فى كتابه المهم أيامي شاهد على خمسة عصور، يطل بنا فيها على الأحداث والذكريات المهمة التي عشناها متفرجين، وكان هو لاعبًا أساسيًا فيها، فرغم البيئة الشعبية الفقيرة التي نشأ فيها في منطقة فقيرة أقرب للعشوائية تسمى “عزبة القرود” التابعة للقوصية إحدي بلدان محافظة أسيوط، لأب- وخال – بقال، وخال ثان يعمل مكوجيًا، إلا أن تكوينه الشخصي كان ابن عوامل كثيرة و”وفرص خاصة حباني بها الله كانت خارج الاطار المجتمعي الأسري سواء في القوصية أو خارجها”على حد تعبيره.

تحدث جمال أسعد في كتابة عن تعرفه على الحياة الكنسية، وعن مدارس الأحد والتي تخرج منها الأنبا شنودة الثالث بطريرك الاقباط السابق.

وتحدث عن مواهبه التي تجلت في الستينات اثناء فترة الدراسة (فضل الالتحاق بالثانوية التجارية)، ولكنه لم يمارس أي نشاط ديني في مدارس الأحد، والحقيقة أن هذا جعله يتعامل مع الجميع بلا حساسية، رغم أن مجرد ذكر مدارس الأحد يستدعي إلى الذاكرة فورًا حديث الدكتور محمد سليم العوا، وأن الدارسين في هذه المدارس كانوا يتدربون على السلاح داخل الكنيسة، وهو ما أثار ضجة في حينه قبل ثورة ٢٥ يناير ولم يثبت صحته.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

الخديوي المديون

بقلم : يحي سلامة استمتعت بقراءة كتاب (محمد علي وأولاده) للأستاذ الكبير الراحل /جمال بدوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *