تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
ملتقى الشربيني الثقافي» | ينعش ذاكرة الأمة:
قناة السويس.. كيف حُفرت بالسخرة
وبصمودها قاومت الاستيلاء عليها؟!
_______________
أكد الكاتب الصحفي والمحلل الجيوسياسي أسامة الدليل في “ملتقى الشربيني الثقافي” أن قناة السويس تمثل حصة مصر من النفوذ على خريطة العالم، وليست مجرد ممر ملاحي يربط الشرق بالغرب، وليست مجرد مشروع اقتصادي يجني ثمرة من رسوم المرور، بل هي نفوذ استراتيجي في حدِّ ذاتها.
«تايم نيوز أوروبا بالعربي» | كتب محرر الملتقى:
وأضاف «الدليل» أنه عندما أمم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر
الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، عام 1956، وقاتل المصريون لأجلها فإنهم دفعوا الدم مقابل ما هو حق وليس غنيمة، كما دفع العالم ثمناً فادحاً عند إغلاقها، عام 1967، وإلى أن أعيد افتتاحها بعد نصر أكتوبر.
الخطر.. يأتي من هنا!
وأكد «أسامة الدليل» أن قناة السويس ملحمة نضال من أجل الحق و الحرية، وأعظم مكوِّن للثقل الجيوسياسي للدولة المصرية في عالم اليوم، ولن يمضي زمن طويل قبل أن نكافح من أجلها من جديد في عالم يتغير بشكل عنيف ومتطور من أجل إعادة رسم خارطة النفوذ، وبكل أشكال النفوذ، وبما فيها الهيمنة على الممرات الملاحية الدولية و اخطرها قناة السويس.
وتحدث بعده النائب محمد عبد العليم داود، أحد فرسان البرلمان المصري منذ أصبح عضواً فيه وحتي الآن، الذي كان مؤخراً ممن تصدَّوا لتعديلات القانون الجديد الخاص بإنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس، يهدف لتنمية موارد القناة باستغلال وتعظيم قيمة أموال توضع فيه، فأكد في الملتقى أنه بحسب مشروع القانون، سيتمكن الصندوق الجديد من شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها، وفي هذا خطر عظيم على هذا المرفق، لأنه مع خطر الديون قد تتحول الأمور الى ارتهان هذا المرفق لصالح الجهات الدائنة.
وأضاف بقوله: “نحن نعاني من شروط صندوق النقد الدولي
التى تكبل مصر وقراراتها الاقتصادية، وهذه الشروط وراء بيع مؤسسات ومصانع وشركات ناجحة جداً مملوكة للدولة، ولو نظرنا حولنا سنجد أننا لم نعد نجد مانملكه”، مؤكداً تخوفه من أن يأتى وقت على الدوله لاتجد فيه ماتبيعه الا قناة الشعب، منوهاً بأنه تم إرجاء الموافقة النهائية على المشروع لجلسة قادمة.
لهذه الأسباب ناشدت الدولة!
وأعلن كامل السيد القطب اليساري وأمين عام حزب التجمع بالقليوبية أنه ناشد الدولة مراراً وتكراراً بألا ترهن مستقبل القناة على شخص أحد، فاليوم يختلف عن الغد الذي قد يخبيء لنا مالا تُحمد عقباه.
وأضاف: “مشروع تعديل قانون هيئة قناة السويس يثير الجدل وتخوف الغالبية المطلقة من المصريين من أنه بصياغته الغامضة يفتح الباب أمام بيع وتأجير قناة السويس ومشاركة الأجانب وطرح أسهمها فى البورصات المحلية والعالمية، ويكتسب هذا التخوف بُعداً مشروعاً عندما تنضم لهذه التخوفات قامة قانونية بحجم المستشار عدلى حسين، والفريق مهاب مميش الرئيس السابق لقناة السويس ومستشار الرئيس حالياً، فى ظل تأكيد المسئولين شفاهة بأن مخاوف الناس ليست فى محلها دون وضع هذه التأكيدات فى مشروع التعديل فى صياغة قانونية اعتماداً على الثقة لا النصوص، ومن جهة أخري فإن طرح أسهم القناة فى البورصات العالمية عملياً يعنى زيادة الدين الخارجى المتفاقم أصلاً”.
(وللملتقى بقية)
