وهل يُعيبها!..أليست هي رؤية رئيس مصر…

تايم نيوز أوروبا بالعربي| مديرة التحرير

تعرفت عليها منذ أعوام بسيطة ولم يكن بيننا إلا مختصرا من الحديث على قدر المواضيع والمقالات التي تعطر مساحتها بعذب الكلمات وما ان التقينا وجها لوجه ما غابت عني نظراتها المشعة بالطموح والمكتظة بالحزن ،كوكتيل رهيب من المشاعر الإنسانية والإرهاصات الغير معتدلة التي يمر بها الإنسان ما بين نجاح وحياة وموت وخلافه ..
حين تحنو المرأة لخاطر إمرأة أيضا هذا لا يحدث بين إثنتان تتقاسما القوة مع استحواز المشهد دون كلفة ودون جهد ولكنها حدثت عندما قابلت الجميله الدكتورة ماجدة محمود عبد العال ..

Background

ولدت ماجدة إبنة لأم مكافحة قامت برعايتها حتى وصلت في تعليمها للثانوية ولكنها ككثيرات لم يحالفها التوفيق والحصول على مجموع يؤهلها الدخول لجامعة في محافظتها( الغربية) حيث مسقط راسها ورفضت والدتها مثل اي ام حريصة على ان تكون بجوار إبنتها ومثلي أنا شخصيا مع إبنتي لو اضطررت لفعلت ذلك، حيث لم تدعها تذهب بعيدا عن ناظريها (تربية زي ما قال الكتاب)وقدمت لها بمعهد فني تجاري وحصلت منه على مؤهل فوق المتوسط ثم تم تعينها في التليفزيون المصري ( ماسبيرو) بعد زواجها في عمر التاسعة عشر ..
ماسبيرو

استوعبها هذا المبنى العريق بدون واسطة كالمتعارف عليه في مثل هذة الأماكن المكتظة بالعوائل حينها ولكن ارادة الله سبقت ارادتهم وعملت تحت خائمة هذا الصرح العملاق برغم انها لم تكن على معرفه باي احد حتى وان كان طفلا صغيرا،وعُينت في ماسبيرو بمؤهلها المعهد الفني التجاري والتحقت بادارة مراسلي الخارجي حيث مارست عملها ولكن طموحها لم يكتفي …

بكالوريوس و.. و.. و……
سعت لاستكمال دراستها العلمية وحصلت على بكالوريوس تجارة لتصبح بهذان المؤهلان ( عالي ونص) يعني ست سوبر هيرو ،ومع ذلك لم تتباهى ولم تستعرض وتحدت ظروفها بعبقرية وحسن تدبير سبقتها تربية لتمتزن بين بيت وزوج وابناء لتستكمل تعليمها بشراهة عطش العلم وهي مرتبة صعبة ليت الكثيرين يشعرون صعوبتها وحلاوتها في ان واحد ، وحصلت على دبلومة اعلام من كلية اداب قسم اعلام في جامعة عين شمس وما ادراك ما جامعة عين شمس لا تتهاود مع المجتهد فما بالك بسواه ،ثم حصلت على ماجستير الكتروني من جامعة القاهرة ولم تكتفي وحصلت  على اخر ( ورقي) تمهيدا لحصولها على دكتوراه بتقدير امتياز من اعلام جامعة القاهرة…

الأكاديمية العسكرية و… و…..
حصلت على العديد من الدورات التدريبة من اكاديمية ناصر العسكرية العليا، وتدرجت في المناصب حتى وصلت لكبير مراسلي قطاع الأخبار لتستكمل دراستها بأكاديمية ناصر في الاستراتيجيات والاعلام العسكري وادارة الأزمات ومن المعهد الخاص لمكافحة الفساد من الرقاية الإدارية حصلت وكذلك دورات تدريبية بالإذاعة والتليفزيون،وعملت في مهرجان الإذاعة والتلفزيون فترة طويلة .
اتجهت للعمل العام في وقت عز فيه دور المراة عن التحديات والمشاركة الفعالة التي ينادي بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الان وهو تفعيل دور المراة وربط عجلة التقدم بإسهاماتها الفعالة ( مش منظرة يعني)، وعينت في اعضاء مجلس إدارة الأندية  لدورتين متتاليتين من قبل وزير الشباب والرياضة في نادي الترسانة الرياضي كعضو مجلس إدارة وشاركت في العديد من الانشطة الاجتماعية والتي لو القي الضوء عليها واستمرت لجنت ثمارها في تلك الاونه المُلحة لهذا العطاء…

مبادرات
ثم مثلت المراة المصرية العربية ، في مدينة الشيخ زايد بمعهد مجلس الأمناء لمدة تتجاوز العشر سنوات وهو عمل مجتمعي مدني ضمن مبادرات يهيب بتطويره رئيس مصر منذ توليه رئاسة الجمهورية،ولم تكتفي بل أسست جمعية اهلية ايضا …

البهاريز

تفاجئت دكتورة ماجدة بعد كل هذة السنوات الطويلة ان الدبلوم كما يدعونه ومسماه الاصلي معهد فني تجاري اي فوق المتوسط وكانه سبه مخزية في جبينها  حين طالبت بحقها الشرعي في الترقية في مبناها الأم ( ماسبيرو) الشاهد الاول على اصرارها وقوة عزيمتها وعوضا من الإشارة اليها بتكريما يليق مع مثابرتها ومسيرتها صعقها البوح بما تكنه بعض الانفس في شخص من جهة امنية يجلدها بمفاد الكلمات اي رفض تعيينها لمجرد ان من ضمن مؤهلاتها ( معهد فني تجاري) واصفا رفضه ومبرره كونها خريجة دبلوم!

رئيس مصر …

هل هذا العدل الذي ينادى به رئيس دولة مصر حيث طالب الناس تغيير مسار تفكيرهم القديم ومن ثَم وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتطويره باللجوء للتعليم الفني والصناعي مواكبة للتطوارات التكنولوجية العالمية،ام ان هناك ايادي خفية تحاول افساد ما يقوم به من تطورات جلية إن قامت سيتحدث عنها التاريخ ويوثقها
وهو سؤال وجهته ماجدة للسيسي؟ !

مواجهات

كما اعلنت (الهيروو) استعدادها لمواجهات لا سقف لها  تتعفف عن اتهام حامدة ربها أن مصابها كان في عزيمتها واصرارها التفوق وليس اتهاما يستوحل مثيلاتها على قدر اقل بكثير من الجمال ،فهي إمراة على قدر وفير من الجمال مع الشدة والقوة ،أما نعتها بالحقد لمجرد طلبها ما كان عليهم ان يعرضونه هم دون طلب منها فليس هناك ما يدعي ان يستخدمون رفضهم لطلبها بذلك القبح الغير مهني ولا أكاديمي وغير حقيقي …

التدريس
دَرست د. ماجدة في اكثر من صرح اعلامي منهم معهد الافارقة بالتعاون مع وزارة الخارجية وما زالت عضو فعال في المركز القومي للمرأة وكانت ايضا احدى كادرات الحزب الوطني المهمة حيث عملت كأول امين عام وحدة حزبية …
سؤال صريح ؟
هل كل ما ذكر والذي يسطره تاريخ طويل ليس كافيا محو هذا الإثم الكبير ( الدبلووووم) كما يتفلظونه ..؟! وهل يعيبها حقا انها صنعت مستقبلها بيداها وبقوة ؟! اليس هذا ما اهاب رئيس مصر المضي نحوه وبهيمنة تنويرية ؟!
وهل نتاج ما قامت به من تحديات جدير بعدم تأهيلها لتكون إحدى القيادات التي هي تستحقها وبشرعية لا بمحسوبية؟! …

 

عن admin1

شاهد أيضاً

فَيِنْ يُوجِعُكَ ؟ ! | يَا وَاشٍ يَا وَاشٍ يَا حُكُومَةُ

وَكْرِ اَلَأْ چنَدَّاَتُ . . مَضَامِين عَنْكَبُوتِيَّةٍ . . كَوْكَبَ اَلدُّفُوفِ لَا أَمْلِكُ أَدَوَاتٌ اَلْمَطَبَلَاتِيَّة …

3 تعليقات

  1. تعاملت معكم عن قرب من خلال مشاركة فعاله فى مجالات خدميه تعليمية وتثقيفية تنوريةمن خلال مكافحة الأمية فى عقر دارها ونجحت نجاح باهر وفى مجال التدريب والتنمية المستدامة لها إيادى بيضاء

  2. صفاء الحلوجي

    علي فكرة مش سبه أن الواحد بيبداء حياته الوظيفيه باءي مستوي تعليمي ايا كان. ففي معظم دول الاتحاد الأوروبي السواد الأعظم من المواطنين هم من حمله الشهادات الدبلوم و هي سنتان بعد التعليم الثانوي و الحصول علي عمل بيكون علي اساس ذلك المستوي من التعليم و هي الشهاده الاكثر رواجا في الدول الاوروبيه . لاكن لا تزال في مصر تلك النظرة القاصرة علي تلك الشهادة و قد كان سياده الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اعطي تعليماته بتشجيع التعليم و الفني في مصر و هي من اولياته في الفترة القادمه. . وقد شعرت بمزيد من الاسف بعد قراءتي للمقاله و بطلتها زميله عزيزه اعرفها عن كثب شخص طموح و مكافح و يسعي لتطوير من ذاته و قد اجتهدت الدكتورة ماجده و سعت نحو تنميه قدراتها العلميه و الاكاديميه حتي. تتناسب مع وظيفتها الاعلاميه و لم تقف مكتوبه الأيدي بل سعت للحصول علي اعلي الدرجات العلميه إلا أن ذلك لم يكن كافي بالنسبه لشريحه من القيادات من أعداء النجاح و إصرارهم علي تجاهل ما حصلت عليه من درجات علميه . و مما سبق عرضه نستشف مدي القصور الكائن في اللواءح و القوانين التي تحكم الترقي في ماسبيرو كجهه عمل حكوميه من شأنها اعاقه اي فرد مجتهد و طموح يسعي جاهدا في الارتقاء بعمله .

  3. مقالة اكثر من ممتازة والدكتورة ماجدة محمود مثال للمصرية الوطنية والمراء المخلصة لوطنها ولها بصمات انسنية اجتماعية متميزة۔

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *