تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
تايم نيوز أوروبا بالعربي | لاهاي
تقول الهولندية أوليتا التي أحبت مصر وتعيش فيها منذ عام 2006 : “لا يزال هناك الكثير لاكتشافه في مصر”. حيث تشير التقديرات إلى أنه تم التنقيب واكتشاف ما بين 25 و 30 بالمائة فقط قبل بضعة أسابيع ، حينما تم الكشف عن مدينة بأكملها ، تسمى المدينة الذهبية المفقودة تحت الرمال ، وذلك بالقرب من منزلي. وتعبر عن أسفها مُستمرة فى الحديث قائلة : ” لسوء الحظ ، السياحة متوقفة الآن بسبب جائحة كورونا ، ولكن نأمل أن تعود من جديد الى سابق عهدها
أوليت ليست مفتونة فقط بالأثار وتاريخ مصر الفرعوني، لكنها عشقت المأكولات المصرية وبحثت عن أصولها،وقد ضمت ما توصلت اليه فى كتاب عن الطعام المصري وثقته فى كتاب نشر حديثاً.
بالهنا والشفاء والف هنا
وقد إختارت له اسم من العبارة المصرية الشهيرة التى تقال عند تقديم الطعام “بالهنا والشفاء والف هناء” ، وهى – أوليتا – لا تشرح فقط وصفات الطعام ، بل تصف أيضًا عادات الأكل في مصر القديمة والحديثة،ويتضمن الكتاب وصفًا لمأدبة ملكية عمرها آلاف السنين.
تقول أوليتا: “العديد من الوصفات هنا في مصر تعود إلى زمن الفراعنة وما زالت تُصنع حتى اليوم”. “ولكن نادرًا ما يتم تدوينها ، وعادة ما يتم نقلها من الأم إلى
الابنة.”
وتستطرد : ” العديد من الوصفات ، مثل الملوخية و البصارة ، عمرها بالفعل 5000 عام، ويعود تاريخها إلى زمن الملك زوسر ، باني الهرم المُدرج في سقارة.
ولكن أيضًا وصفات من أقدم كتاب طبخ تم العثور عليه ، مكتوبة في القرن الأول الميلادي ، والوصفات الموجودة على ورق البردى ، مثل شُربة العدس اللذيذة ، موصوفة في كتاب الطبخ الذى وثقته الهولندية أوليت.
ويشمل أيضًا المطبخ المصري الحديث. حيث انه في المجموع يضم حوالي 100 وصفة وأكثر من 400 صورة.
أوليتا: “الشيء الجميل أنني جربت كل الوصفات بنفسي، وكان هذا مهمًا بشكل خاص لأني أردت أن أتأكد وأن أكتبها “.
طعام لذيذ
تعيش أوليتا في الضفة الغربية مقابل مدينة الأقصر بين المقابر والمعابد ، بالقرب من سوق قديم يُقام أسبوعياً أيام الثلاثاء منذ عهد الفراعنة. وتقول : هنا ترى وفرة من الفواكه والخضروات الطازجة اللذيذة ، والتي تنعكس جميعها في الكتاب ، وأنا متأكدة من أن الناس في هولندا سيستمتعون بوجبات لذيذة بسبب ذلك “.
وتوضح ان معظم مكونات المأكولات المصرية من الممكن الحصول عليها بسهولة في هولندا بالمتاجر الشرقية أو محلات السوبر ماركت الكبيرة .
أوليتا فريريكس تعشق رحلات السفر ، كانت والدتها وعمها مرشدين سياحيين. عندما كانت في الثامنة من عمرها ، عندما تلقت بطاقة بريدية من عمها أثناء تواجده فى مصر ، عليها لوحة جدارية ملونة بشكل جميل من وادي الملوكا ، ولم تفارقها تلك الصورة أبدًا.
فبعد أن درست علم المصريات بجامعة ليدن وتابعت دورة تدريبية لدراسة الارشاد السياحي ، أسست منظمة السفر الخاصة بها: حورس ريزين مصر. وهى تعيش في مصر منذ عام 2006 ، حيث لا تقود الجولات السياحية فحسب ، بل تكتب الكتب أيضًا. وهى تعمل الآن على سلسلة من سبعة كتب سفر ، خمسة منها نُشرت بالفعل.
