أمريكا “ألد أعداء” كوريا الشمالية | هل سيستمر العداء في عهد جو بايدن؟

 كتب : رئيس تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا | سعيد السبكى

قال رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون اليوم السبت 9 يناير 2021 في خطابه أمام مؤتمر الحزب: ” أن الولايات المتحدة الأمريكية هي “ألد أعداء” بلاده ، بغض النظر عن هُوِيَّة الرئيس الأمريكي”، وأعلن كيم أن كوريا الشمالية بصدد توسعة ترسانتها النووية، وخطتها لغواصة لصناعة غواصة نووية متقدمة بشكل جيد.

وقد وصف كيم الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تشكل “أكبر عقبة أمام ثورة بلاده”. وقال الزعيم الشاب الذي احتفل بعيد ميلاده السابع والثلاثين يوم أمسِ الجمعة 8 يناير الجاري: “بغض النظر عمن يوجد في السلطة، فإن الطبيعة الحقيقية للسياسة تجاه كوريا الشمالية لن تتغير أبدًا”.

وكان من الواضح الذي لا يقبل الشك أن رسائل زعيم كوريا الشمالية موجهة إلى الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن”، الذي من المُقرر تنصيبه رئيساً لبلاده الأسبوع المقبل.

في ذات الوقت تأمل كوريا الشمالية ممارسة ضغط مُباشر على الإدارة السياسية الأمريكية الجديدة. إضافة إلى ذلك، يبدأ رئيس كوريا الشمالية تقليديًا العام الجديد بسلسلة من التهديدات. وهو الذي كان قد هدد قبل عام مضى إجراء تجارب نووية جديدة.

تجدر الاشارة الى ان الزعيم الكوري الشمالي كان له علاقة خاصة بالرئيس ترامب المُنتهية ولايته. كان الاثنان التقيا ثلاث مرات – لم يكن أي رئيس أمريكي على استعداد للقاءه قبل ترامب – وكتب كل منهما رسائل إلى الآخر بانتظام.

أيضاً توقفت كوريا الشمالية عن إجراء تجارب نووية وإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات على مدى السنوات الثلاث الماضية.

ولم يؤد “الوعد” إلى اتفاقيات ملموسة بشأن التراجع عن برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي، أو تخفيف العقوبات الاقتصادية ضد بيونغ يانغ. وذلك منذ عقد القمة الفاشلة في هانوي في أوائل عام 2019، حيث توقفت المفاوضات بين البلدين فيما بعد.

من غير المرجح أن يتبنى بايدن استراتيجية سابقه ترامب. فعندما كان – بايدن –في منصب نائب الرئيس في عهد باراك أوباما، وصف زعيم كوريا الشمالية بأنه “رجل عصابات”. وكتبت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في وقت لاحق أن بايدن كان “كلبا” “يجب أن يضرب حتى الموت بعصا”. إضافة إلى ذلك، قال الرئيس القادم في أكتوبر من العام الماضي إنه لا يريد مقابلة رئيس كوريا الشمالية إلا إذا وعد بتسليم أسلحتة نووية.

كان باراك أوباما في ذلك الوقت قد اتبع سياسة “الصبر الاستراتيجي” تجاه بيونغ يانغ. وأدى ذلك إلى زيادة ضغط العقوبات الدولية إلى درجة أن النظام الكوري الشمالي قد يستسلم في النهاية. لكن ذلك لم يؤد إلى شيء ملموس. حتى إن كوريا الشمالية كانت قادرة على توسيع ترسانتها النووية إلى حد كبير.

بدا كيم فى خطابه أنه يتخلص مسبقًا من عِلاقة أسوأ بواشنطن. بقوله “يجب أن نركز أنشطتنا في الخارج للتغلب على الولايات المتحدة الأمريكية، واصفاً اياها بـ “عدونا الأكبر” ،التي تشكل عقبة أمام تنميتنا”.

تجدر الاشارة إلى أن الولايات المتحدة تحاول جاهدة حمل كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية منذ مطلع التسعينيات.

تشير المعلومات المتوافرة أن كوريا الشمالية تمتلك حتى الآن ما بين 30 و 60 سلاحًا نوويًا. كما اختبرت بنجاح الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكة. وإذا ما تمكنت فعلًا من إنتاج غواصة نووية، فإن ترسانتها ستكتمل.

لكن فى ذات الوقت لا يُمكن إغفال ان اقتصاد كوريا الشمالية يُعاني حالة يرثى لها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العقوبات الاقتصادية الشديدة المفروضة عليها، بما في ذلك تقييد واردات النفط.

كما ان جائحة كورونا جاءت على رأس ذلك. بسبب آثاره السلبية، حيث تم إغلاق الحدود مع أكبر شريك تجاري للصين لمدة عام. وانخفض حجم التداول منذ ذلك الحين بنسبة 80 في المائة في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وقد اعترف زعيم كوريا الشمالية بأن الخطة الخمسية للاقتصاد في بلاده قد فشلت “في كل الصناعات تقريبًا”.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

«حسام هيبة».. هل يخلف د. «مدبولي» في رئاسة مجلس وزراء مصر ؟!

شهدت بورصة توقعات المرشحين لرئاسة مجلس وزراء مصر الجديد، مؤخرًا؛ صعود عدة أسماء تصدرها اسم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *