عمرو موسى | شتاء أكاذيب فأين حقائق سنوات الجامعة العربية؟

كتب | سعيد السبكى – رئيس تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا

 تسود كثير من الأوساط العراقية حالة من الغضب بسبب ما وصفه عدد لا بأس به من حزب البعث العراقي، وساسة وبعض العاملين فى السلك الدبلوماسي سابقاً ممن كانوا قريبين من الرئيس العراقي الراحل ” صدام حسين ” وبعضهم شهود عيان حضروا لقاءات مهمة جمعت الأمين العام للجامعة العربية السابق ” عمرو موسى ” الذى قال فى بعض محتويات كتابه الثاني – سنوات الجامعة العربية -:

” إنّه فقد أعصابه في أحد لقاءاته مع الرئيس العِراقي الرّاحل وصرخ في وجهه قائلًا:  “اسمع بقى يا سيادة الرئيس: التنظير لن ينفع العِراق، ولن ينفعك بكُل صراحة، أنا بقولّك العِراق مُعرّض لضربة قاصمة من الولايات المتحدة القِوى الكُبرى في العالم، هل أنت واعٍ بأنّ بلدك مُعرّض لهذا الخطر الدّاهم؟ هل أنت واعٍ بأنّها مسؤوليّتك تجنيب بلدك هذه الوَيلات؟ “”.

بداية يقول المثل العربي القديم : أهل مكة أدرى بشعابها، إذا فحينما يصف رجال العراق بان ما قاله موسى في كتابه سنوات الجامعة العربية (انه صرخ في وجه الراحل صدام حسين)  هو أكاذيب وافتراءات، فأنا أصدق احد المقربين من شاهد عيان حضر مقابلة موسى بالزعيم العربي الراحل صدام حسين،يقول صلاح مختار مسؤول المكتب الإعلامي لحزب البعث العراقي: ” علمت ممن حضر ذلك الاجتماع بانه كان كالتلميذ المرتبك – يقصد عمرو موسى – غارقا في التأتأة والابتسامة الزائفة للمتملق حينما يكون في حضرة قائد تاريخي، وكان كل ما قاله امام القائد صدام هو ان الجامعة العربية تريد دعم العراق، وانه بحضرته للاستماع منه عن الطريقة التي يراها مناسبة لدعم العراق، فعرض الشهيد صدام رأي العراق وكان موسى يهز رأسه مثل اي تلميذ في حضرة معلمه ” .

ويستطرد صلاح مختار بقوله : ” ظاهرة صدام الذي كان وما زال وسيبقى قرونا يملك  كاريزما تبهر حتى اشد أعداءة، واعترف أحدهم  ببطولته الفريدة بما ذلك جون نيكسون ضابط المخابرات الامريكية، الذي اصدر كتابا عن صدام كان فيه موضوعيا،وكان ذلك الضابط مكلفا بتقمص شخصية الشهيد صدام اثناء الحكم الوطني، وهي طريقة المخابرات الامريكية في معرفة القادة الذين تخشاهم أمريكا مثل صدام وكاسترو وغيرهما،واكد بان شخصيته كانت بعد اللقاءات معه شكلت صدمة له لان ما زودته المخابرات عنه كان يصوره مثل أي ديكتاتور فاسد، لكنه اكتشف كما قال في كتابه ان صدام رجل عظيم وتأثر بقوة شخصيته وشجاعته”.

،يتساءل مختار موجها كلامه افتراضيا لـ عمرو موسى : هل تظن ان من يعرفك وتعامل معك وانا منهم عندما كنت تأتي مع الوفد المصري الى مقر الأمم المتحدة في النصف الاول للثمانينات سيصدق كذبك؟ لقد كتبت عنك في التسعينات ناقدا ظاهرة المنفوخ عمرو موسى عندما اخذت تتصرف كأنك تابع لامريكا وضد العراق فاشتكيت علي لدى من تعرفهم من رموز العراق وانت تعرف من اقصد .

واخيرا  لقد صدق من قال ان ……….. هو من يكذب على الموتى وهي بضاعة الـ …………. الذي يرتعب من ظله ،ونسيت ان صدام وراءه جيش من شرفاء الامة العربية، وهو ما دفع شخصية خليجية للقول لي بان عمرو موسى تعود على زيارتنا ، وما ان يصل مطارنا حتى يسأل عن سكرتيري من يقدمون له الهدايا القيمة ماديا وكان يصل الينا بشنطة صغيرة ويعود باربعة شنط جمبو.

شهادة عطوان فى رأي اليوم

الزميل الصحفي المخضرم ”  عبد البارى عطوان فى مقالة له حول هذا الموضوع، وبالتحديد فيما يختص بإدعاءات موسي انه صرخ فى وجه الزعيم العراقي الراحل صدام حسين : “نجزم، ومن خِلال مُحادثاتنا مع الكثيرين من الزّعماء الذين يعرفون الرئيس العراقي جيّدًا، مِثل الرئيسين الراحلين، الفِلسطيني ياسر عرفات، واليمني علي عبد الله صالح اللّذين كانا من أقرب الناس إليه، أنّ عمرو موسى لا يجرؤ على الصّراخ أمامه، والانفِعال في حُضوره، ومُخاطبته بهذه اللّهجة المُتعالية، فكُل الذين التقوا الرئيس العِراقي الراحل أجمعوا على شخصيّته القويّة، وحالة “الرّهبة” التي سيطرت عليهم أثناء لقائهم به ” .

ويختتم عطوان مقالته فى صحيفة رأي اليوم : ” ما نُريد قوله إنّ الرئيس صدام حسين كان يعلم جيّدًا من هو أمين عام الجامعة العربيّة الذي يجلس أمامه، وما هي خلفيّته السياسيّة، واتّضحت هذه الخلفيٍة بجَلاءٍ عندما ذهب إلى باريس، أيّ السيّد موسى، وأيّد قصف طائرات النّاتو لليبيا وتدميرها وتحويلها إلى دولةٍ فاشلة فاسِدَة تُسيطِر عليها الفوضى والميليشيات، وحُكومة عيّنها حِلف الناتو تَضُم في مُعظمها مجموعةً من اللّصوص الذين سرَقوا عشرات المِليارات من ثرَواتها، وصندوق أجيالها.
مآسِي العرب كثيرة، ويَصعُب حصرها وأبرزها كَذِب السّياسيين الذين تولّوا السّلطة، أو شاركوا فيها، سواءً عندما كانوا في الحُكم، أو بعد خُروجهم مِنه، وكتابة مُذكّراتهم، ليس من أجل قول الحقائق، وإنّما تزويرها، ولهذا تتقدّم مُعظم الأمم وتتخلّف أمّتنا أكثر فأكثر” ..

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *