تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
شبكة تايم نيوز أوروبا | د. أحمد نجم
كتبت زوجة الشهيد البطل العقيد محمد هارون ،دكتوره منار هارون، على صفحتها بالفيس بوك رسالة الى الاصدقاء والمواطنين المصريين انهتها بعبارة (دم الشهداء وأسرهم أمانه في رقبتك يا ريس ، عبرت من خلالها عن المعاناه النفسية التى تعيشها اسرة الضابط اثناء العمل وبعد الشهادة مطالبة بمزيد من التقدير والتكريم لاسر الشهداء وهذا نص الرسالة :
عايزه اعرف شعوركم وإحساسكم ؟! لما جوزي الله يرحمه يجيلي بفيديو مشابه لدا بتهديدات ——”دولية”—— بالإغتيال علي موبايله وبأغاني الجهادين وتهديداتهم المرعبه ! طبعا الشهيد الله يرحمه كان يتسم بالشجاعة والجرأة وقلبه الميت المعروف به وكان بيضحك كعادته وكأنه شئ عادي بالنسبه له ! ولكنه ليس كان بالعادي أبداً بالنسبه لي علي الإطلاق بل كان يزيدني قلق وخوف وبكاء في كل مره يذهب فيها لعمله وخصوصا كان كل اجازه يرجع ليا بتهديد شكل ! مره بصوره وعلي رقبته حبل مشنقه ملصقه علي بعض جدران قري سيناء في منطقة الجوره العسكرية والتي كانت معروفه بأنها اخطر الأماكن في سيناء علي الإطلاق ! ومره برصاصه في قدمه بعد زواجنا بثلاث أيام فقط ، ومره تم استهداف كمينه بصاروخ كاتيوشا “Katyusha missile “ في سابقه لم تحدث لأي ظابط من قبل أن يتم استهداف كمينه بهذه الوحشيه، احب أوجه كلمه لكل من يحقد علينا ! هل عانيتم ربع ما عنيناه ! وهل جربتم احساس القلق والرعب الذي تعايشناه ! وفي كل مره كنت أتحرك معه لأي مكان كنت انا وهو دائما نردد الشهادة استعداد لأي موقف يمكن ان يحدث ! طبعا لأنه مطارد ! ماذا قدمت الدوله لنا لدعمنا فقط “معنويا” ! بعد كل ما قسيناه وعنيناه من ألم وتعب وحزن وقهر ! والله منذ استشهاد الشهيد لم اجد الا مشاعر الحقد والكراهية والظلم والمتاجره بالدم والدين من أجل السياسه ! ولا أعلم ؟ هل هذا هو رد الجميل لروح ودم الشهيد ؟! الذي ضحي بكل ما هو غالي ونفيس من أجل اعلاء مصلحة الوطن علي نفسه وعلي حساب زوجته؟!
دم الشهداء وأسرهم أمانه في رقبتك يا رايس.
انتهت كلمات الرسالة ولم ولن ينتهى فحواها فالشهيد فى قلوبنا وفوق رؤؤسنا جميعا وفى جنة الخلد ان شاء الله ، فقد أنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]، وقوله سبحانه وتعالى: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران:157]، وقوله تعالى:{وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرَاً عَظِيماً} [النساء:74]، وقوله سبحانه:{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة:111] {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ . سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ . وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} [محمد:4-6].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :«مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ يَسُرُّهَا أَنَّهَا تَرْجِعُ إِلَى الدُّنْيَا وَلا أَنَّ لَهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِلا الشَّهِيدُ فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا يَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ» (رواه مسلم:3488).
أولها أنه الله يغفر ذنوبه جميعاً بأول دفقةٍ من دمه، كما يُرى منزلته العظيمة التي أعدها الله سبحانه وتعالى له في الجنة، ويشفع لسبعين من أقرابه، فيا له من شرفٍ ليس بعده شرف، خص الله به الشهيد دون الجميع، لأن التجارة مع الله سبحانه وتعالى هي دائماً تجارة رابحة ولا تبور أبداً.
ومؤسسة الرئاسة والرئيس يقدرون الشهداء من الجيش والشرطة والمواطنين حق قدرهم معنويا وخدميا لاسرهم وذويهم تخليدا لذكراهم وتقديرا لما قدموه من اعمال جليلة دفاعا عن الارض والعرض ومضحين باغلى ما يملكون ارواحهم فى سبيل بقاء الوطن رافعين رؤؤسنا بين الامم .
وفى احياء يوم الشهيد صرح الرئيس عبد الفتاح السيسى : ان هذا اليوم ليس مناسبة لتجديد الأحزان.. وإنما لتكريم أبناء مخلصين.. ضحوا من أجل هذا الوطن الخالد.. دون انتظار مقابل. قدموا تضحيات جسامًا.. لا يدرك حجمها الهائل.. إلا من قدم لمصر شهيداً أو مصاباً.. وإلا من روى دمه وعرقه.. تراب هذا الوطن.. ليستمر نابضاً بالحياة.. ومثمراً بالخير والسلام والنماء.
شعب مصر الكريم،إن تقديمكم لأرواح أبنائكم من أجل مصر.. ليس غريباً على شعبٍ مثلكم.. له في البطولة باعٌ كبير.. فمصر كانت دوماً مقبرة الغزاة..
