تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | سعيد السبكى – رئيس تحرير تايم نيوز هولندا
لا يُعانى “الإسلام في فرنسا من أزمة حقيقية، وكذلك الدّول الأوروبية التي تتواجد فيها الجاليات الإسلاميّة المهاجرة، ولكن الرئيس الفرنسي ماكرون هو نفسه الذى يشعر بأزمة، ولأسباب ذاتية صِرفة، بعضها طابعه اقتصاديّ، وأخرى لكسب أصوات أنصار اليمين المتطرف فرى فرنسا، وليس لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالجاليات المسلمة، وإنْ وُجدت هذه العلاقة فهي ضعيفة وثانوية”.
وتوضح مسارات العمل السياسي منذ أن جاء الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى قصر الإليزيه، وشُغله الشاغل دائما هو التطاول على الدين الإسلامي بطريقة استفزازيّة غير مسبوقة العهد، وهو الأمر الذى يؤدى لعدد من التساؤلات أهمها فى هذا الاطار : لماذا يحمل الرئيس ماكرون كل هذه الكراهية للإسلام والمسلمين؟، ”.
ماكرون “يدّعي أنه يُفرّق بين الإسلام المعتدل والإسلام المتطرف، وهو أمر تحيطه الشبهات وعدم المصداقية لرئيس دولة كبرى مثل فرنسا، فهو في واقع الأمر – ماكرون – يعادي الاثنين، ويتبنّى سِياسة “تصنيع الخوف” والاستثمار الانتخابي في ‘الإسلاموفوبيا’ المنتشرة حاليا في القارة الأوروبيةوالعالم الغربي عمومًا، لأسباب انتخابية صِرفة بعد تراجُع أسهُمه مقابل اليمين واليمين المتطرف اللّذين تتصاعد حظوظهما وشعبيّتهما في أوساط الرأي العام الفرنسي هذه المرحلة”.
