الأمر بسيط…

تايم نيوز هولندا: عنتر مصيلحي

 

يحتار الوالدين كل عام في مسألة شهود ورؤية الاطفال ل

(ذبح الاضحيه)

لا يوجد (نص شرعي) بضروره شهود الاطفال للذبح وذلك لاهتمام الدين بنفسيه الطفل ومشاعره،ولو كان خيرا لأمرنا الله به،و لفعله النبي عليه الصلاه والسلام..

وراي أطباء النفس في هذا أن مثل هذه المشاهد تحت سن ٧سنين تخزن في ذاكره الطفل الوجدانية (المشاعر)على أنها عنف وربما تأثر على سلوكه مستقبلا لانها تتنافى مع قيم الرحمه والرفق داخل الطفل….

 

لكن على الجانب الآخر لم يمنع الشرع أو يحرمه هذا…لان هناك مجتمعات يعتبر هذا سلوك طبيعي جدا فيها..يراه الاطفال باستمرار لطبيعه بيئاتهم..مثل بيئات البدو في الماضي والحاضر

والعرب قديما…والى الان في الأرياف والقرى

فأصبح هذا المشهد مألوف لديهم…

أما في بيىئاتنا نحن ..واطفالنا فربما لايجد الطفل الفرصه سوا مره في العام(عيد الاضحى)..فتحدث الصدمه..

بالظبط مثل المرأة التي تعيش في القريه اعتادت على ذبح وتنظيف الطيور وطهيها..أما نحن نساء المدينه..لانطيق مثل هذا

 

لا انصح برؤيه الاطفال الصغار مشهد الذبح (اصغر من ٩)،والشيء بالشيء يذكر…

حتى انصح المربين عندما نروي قصه سيدنا ابراهيم(عليه السلام) لاطفال اصغر من ٩سنوات بأن لا نذكر (موقف استسلام سيدنا ابراهيم لأمر ذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام)

لما يمكن أن يترتب على هذا من أضرار نفسيه مثل فقدان الثقه بالوالدين(ممكن أن يحلم ابي أنه يذبحني فيفعل؟؟)وغيرها من التساؤلات التي لن يستوعب اجابتها,كذلك يمكن ان تهتز لديه الثقه برحمه الدين ورفقه بالابناء وعواطف الآباء تجاه أبنائهم..فنتجاوز هذا المشهد….ثم إذا كبروا نرويه (دون تفاصيل وضع السكين على رقبته وغيرها هذه التفاصيل نرويها بالتدريج..كلما كبر الاطفال ..ليستوعبوها ولأن لا داعي لها في الطفوله)..ونركز على جزئية الطاعه والتسليم لأمر الله… وان هذا اختبار خاص لابراهيم وإسماعيل عليهما السلام كانبياء،وثقه ابراهيم عليه السلام أن أمر الله كله خير وأنه لن يضيعه هو وابنه…ثم كيف لطف الله بهما وفداه بذبح عظيم…..

ديننا جميل.لن نخفيه ولا نستحي منه وسنخبر اطفالنا بكل تفاصيله،لكن لكل مقام مقال…ومن صفات المربي الواعي اختيار الوقت المناسب والحديث المناسب

 

نعود لذبح الاضحيه…بعض الأهل يصرون على رؤيه الاطفال لهذا المشهد..من باب اكسابهم الرجوله..!!!!

فأقول مثل هذا يمكن أن يكتسبه ابني بالتربيه في مواقف عديده…يمكن أن نتحدث عنها في مقال آخر

والبعض الآخر يصر من باب تعظيم شعائر الله..

فأقول..هذا التعظيم للبالغين..اما الاطفال دون سن البلوغ والتكليف نحبب إليهم هذا ليعتادوه…وكذلك نحقق هذا التعظيم باشتراك الاطفال معنى في كل تفاصيل أيام العشر من ذي الحجه وعباداتها..والإعداد للعيد وصلاه العيد… ولدينا سائر العام بعباداته وتفاصيله وناجل مسألة الذبح للسن المناسب…

ولا اجد سبب مقنع للاصرار على ذلك أو الاستعجال فيه..

كما يتفق على ضرره كثير من أهل علم التربيه وعلم النفس

(ابحث عن آراء الأطباء النفسيين في هذه المسألة)

وكذلك فيما بعد يتوقف اختيار السن المناسب على رؤيه الوالدين لاستعداد الطفل النفسي والعاطفي،فيمكن أن يكون ٩سنوات لكن يرى الوالدين أن هذا المشهد سيؤذيه… لأنه يمر بظروف معين ….او…..او…..)

 

ويمكن أن نبدأ تعويد الاطفال على هذا من سن ٩-١٠…سن الإدراك والفهم ب عدة خطوات نتدرج فيها مع الصغار كل عام إلى أن يكبروا:

 

-نحدثهم عن معنى الاضحيه(قصه سيدنا ابراهيم وأمر الله له بذبح الكبش)، والهدف منها وكيف أنها عباده نتقرب إلى الله بها

 

-يذهب مع الوالد لرؤيه الاضاحي وهي حيه ويشارك في اختيارها ويعرف الصفات التي نختار على أساسها…وكيف اننا نقدم لله تعالى أفضلها…طاعة واستسلاما

-يتعرف على أحكام وآداب الذبح في الاسلام وما فيها من احسان ورفق بالحيوان(وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح)

والتي منها مثلا الا تذبح حيوان أمام الاخر…

 

-يرى اللحوم وهي مجهزه للتوزيع…ويشارك في توزيعها على مستحقيها..ليعرف أنها عباده فيها نفع لنا ولغيرنا

 

-يشاهد الاطفال الذبح بعد ذلك…وقد استوعبوا ما الذي يحدث والهدف منه..وان العبادات قائمه على التسليم والطاعه….بل وسيحب بعضهم المشاركه ….

(لا نضغط عليهم اذا تاذوا من المشهد أو رفضوا الاستمرار وتكرار التجربه….(ونعود لأساليب التهيئه السابقه)…..

 

تذكروا أن لا داعي للاصرار…..أو.الاستعجال

في النهاية الذبح هو سنه عن النبي عليه الصلاه والسلام(وليس فريضه)….ومن أعظم القربات في يوم النحر{ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }

الاطفال دون سن البلوغ ما زالوا غير مكلفين..دورنا فقط ربطهم بتعاليم الدين وتحبيبهم فيها وليس العكس…فلا تضخموا مسألة( شهود الذبح)…

ولا يضر الرجل البالغ أو ينقص من دينه وإيمانه أن يكون غير قادر على مثل هذا فكيف بالطفل؟؟

 

استعينوا بالله…..ادعوا لهم كثيران في هذه الأيام العظيمه

اللهم حبب إليهم الإيمان وزينه في قلوبهم ،وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان.

استعينوا بالله….

عن admin1

شاهد أيضاً

فان خوخ | رسام هولندي له بصمات عالمية (1)

فينسنت ويليم فان خوخ (بالهولندية: Vincent Willem van Gogh (30 مارس 1853 – 29 يوليو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *