تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
تقرير | نورا عبدالله و رامز روحي
هي | .يرى نسبة كبيرة من الناس أن معظم الرجال لايحبون المرأة القوية الذكية قوية الشخصية ، واختلف علم النفس حول تحديد أسباب عدم حب الرجل للمرأة التى تتفوق عليه فى الذكاء وقوة الشخصية ، حيث أن الرجل يسعى للسيطرة على المرأة خصوصا فى مجتمعنا الشرقى.
وبالرغم من الدراسات الكثيرة التى أجريت على مجموعة من الرجال ،والتى أثبتت عدم تفضيل الرجال للمرأة القوية الشخصية والذكية ، وبحثهم عن الأنثى التى تشعرهم بقوتهم من ناتج ضعفها . إلا أن هناك دراسات أخرى أثبتت أن المرأة المتسلطة هى المتسببة فى ذلك .
ويرجع هذا الخوف من خوف الرجل أن يتقلص دوره فى حياة المرأة ،وأنها تعشق الحرية وترفض السيطرة ، تمسكها برأيها وصنع أى قرار تريده ، تمتع المرأة بالاستقلالية ، وبحثها دائما عن أشخاص أقوياء يحيطون بها . ولاتتهاون فى ثقتها بالرجل، طموحها عالى لاينتهى، وهناك نساء تحب أن تبقى وحدها وهذا النوع يعزف عن الزواج لأنها لاترى لزوم لرجل يتحكم فى حياتها ويسلبها حقها وحريتها فى حياتها ، وحتى إن تزوجت فمن وقت لآخر تفضل البقاء وحيدة حتى تعيد ترتيب حياتها وأمورها ، وبالطبع الرجل يخاف من هذا النوع من النساء لأنه يشعر أن المرأة ليست فى حاجة إليه ويمكن أن تهدم حياتها الزوجية فى أى وقت ، ولكن هذا أمر خاطىء فليس معنى أن المرأة تريد أن تبقى بعض الوقت وحدها هو أنها تريد إنهاء حياتها الزوجية وإنما من حق كل إنسان عموما أن يجلس مع نفسه لبعض الوقت ليعيد ترتيب حساباته وأموره.
ويرجع خوف الرجل من المرأة الذكية لوجود خلل فى تصرفات المرأة معه ونرجسيتها الزائفة ، فهى المتسببة فى نفور الرجل منها ، والبعد عنها ، وتنسي أن هذا الرجل قامت بتربيته إمرأة منذ الطفولة ، فيجب عليها أن تكون شيئا مهما فى حياته مثل والدته ، وهذا ذكاء المرأة الحقيقى أن تحتوى الرجل الذى ترغب فى استكمال حياتها معه ، لا تسعى للسيطرة فقط وحب النفس وإصدار الأوامر فهذه الأسباب الحقيقة التى تجعل الرجل يحيد عن طريقها ويذهب إلى الأقل منها فى كل شيء حتى يشعر بنفسه .
ولتنجح علاقة المرأة مع الرجل وتحظى باحترامه واهتمامه وتقديره لها ولقوة شخصيتها لابد أن تحافظ المرأة على عدة أسس ثابتة من المحبة والتآلف والخصوصية .
ولابد أن تراعى المرأة فى التعامل مع الرجل اختلاف الثقافة والزمن فهذا أمر هام للغاية. وتضع فى حسبانها الاتفاق والتفاهم لأنهما الأساس الذى تقوم عليه بقية الأمور وتقبل وجهة النظر الأخرى من الرجل حتى لو كانت مخالفة لما تراه، وليس فرضا لرأيها فقط ، فعدم إعطاء المرأة للرجل مساحة لعرض أفكاره ورؤيته، يقلل من رصيد المرأة عند الرجل من الاهتمام والاحترام لأنه يرى أنها شخصية نرجسية ومتعبة ، وهذه العلاقات محكوم عليها بالفشل الزريع والركود لأن روح العلاقة تختنق سريعا بأفعال المرأة المتسلطة ،مما يصيب الرجل بالإحباط والشعور بالوحدة .ومن ثم تكثر المشاكل التى تسببها أشياء تافهة .
ولتنجح علاقة المرأة مع الرجل لابد أن تعرف كيفية التعامل الذكى مع الرجل :
على المرأة أن تمدح الرجل على أفعاله الحسنة وتشجعه دائما حتى لو كان الفعل بسيطا ، ويجب عليها إظهار الفخر والرضا بما عمله.
إظهارها بفخرها بتلك العلاقة بينهما وأنها سعيدة بوجوده ، وأنه أقرب الأشخاص إليها.
مراعاة الضغوط التى تقع على عاتق الرجل بسبب طبيعة الأعمال التى يمر بها وسعيه وراء الكسب والنجاح.
ولكن لكى تنجح تلك الكلمات لابد أن تكون صادقة وفى أوقات مناسبة بحيث يشعر الرجل بمدى صدقها .
عرض مشاكل المرأة على الرجل واهتمامها بأخذ رأيه فيها واللجوء له فى إيجاد حل مناسب فهذا يشعره بأنها تحتاج إليه وأنه قادر على احتوائها .
تهيئة الجو المناسب للرجل حتى يفضل الرجل البقاء مع المرأة وقضاء ساعات معها افضل من الخروج مع اصدقائه والهروب منها بشكل تلقائي.
يجب على المرأة أن تشعر الرجل بأنه مدير دفة الأمور فى العلاقة ، ويجب عليها عندما يشاركها أخبار عمله أن تكون إيجابية فى الاستماع والنصيحة والنقاش دون محاولات لفرض رأيها أو إشعاره بالملل وعدم الاهتمام .
احترام المرأة للرجل يجبره على احترامها له وتقديرها والسعى لمساعدتها بأية طريقة فيثنى عليها أمام نفسه دائما وأمام الجميع .
______
هو| أكد بحث حديث نُشرته مجلة American Psychologist أن التحيز المستمر بين الجنسين يلقي الضوء على الرجال على أنهم مثقفون ،متفوقون على النساء ، مما يعني أن النساء أقل عرضة للتوظيف أو ينظر على أنهن قادرات على التعامل مع الأدوار “الذكية” ، الفيزياء والهندسة.
يرجع ذلك لحصول الطالبات على درجات أعلى ويزداد احتمال التحاقهن بالجامعة والتخرج من أقرانهن الذكور.
“إن الاختلافات الدقيقة على ما يبدو في كيفية تفكير الناس في القدرات الفكرية للنساء والرجال تترجم إلى عدم مساواة كليا في مساراتهم المهنية ، حيث يتم تمثيل النساء بشكل منهجي في بعض الوظائف المرموقة ” .
و للكشف عما إذا كان هذا التحيز موجودًا وتأثيره ، أجرى الباحثون تجربة على 100 شخصًا ، وطلبوا منهم قراءة قائمة الوظائف ثم إحالة شخصين يعرفونهما عن المنصب.
قيل للنصف الآخر من للسيدات أن الوظيفة تحتاج إلى عامل متحمس يجلب “جهدًا ثابتًا” بأن الوظيفة تتطلب قدرة فكرية عالية المستوى من الرجال .
كان من المرجح أن يوصى بالرجال والنساء على حد سواء في الوظيفة التي شددت على الدافع والجهد ، لكن النساء كانا أسوأ حالًا عندما تم تسميته للحفلة التي تتطلب معدل ذكاء مرتفع.
ووجدت الدراسة أن احتمالات توصية المرأة للدور المفتوح انخفضت بنسبة 38.3 ٪ عندما ذكر الوصف الوظيفي الذكاء.
وكان من المحتمل أن تتسبب النساء في هذا التحيز لأنفسهن مثل الرجال ، مع احتمال أن يقترح كلا الجنسين أنثى للقيام بوظيفة “ذكية”.
لاكتشاف ذلك ، أجرى الباحثون أيضًا تجربة مع 192 روضة أطفال في الصف الأول ، حيث قاموا بتعليم الأطفال كيفية القيام ب لعبة جماعية وسمح لهم باختيار شركائهم.
واخبروا الفتيات أن اللعبة مخصصة للأشخاص “الأذكياء حقًا”و النصف الآخر لم يكن.
اختار الأطفال ثلاثة من زملائهم في الفريق من صورهم الستة، لم يلتقوا بهم من قبل.
.أظهر جميع الأطفال تفضيلًا لجنسهم من خلال اختيارهم الأولي ،اما الذين تم إخبارهم بأن اللعبة مخصصة للأطفال “الأذكياء” كانوا أكثر عرضة لاختيار الصبي على الفتاة لشركائهم اللاحقين ، مع اختيار الفتيات 37.6 في المئة من الوقت ، مقابل 53.4 في المئة من الوقت عندما يختار الأطفال ببساطة من يفضلونه.
اثبتت هذه الدراسة أن هؤلاء الأطفال يتحيزون بين الجنسين” ، الذي يشكل تداعيات يمكن أن تؤدي إلى اختلال التوازن بين الجنسين الذي نراه في مجالات مثل التكنولوجيا والعلوم ، حيث يكون الفكر العالي أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح.
.وهذا ما يدعو لإثبات نظرية أن العنصرية بين المرأة والرجل بشكل عام ليست مقتصرة علي الخارطة العربية بل هي شئ فطري يرجع لنظرة متأصلة في جذور الجنسين ..
