تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
مصريون وخليجيون وعرب وأجانب من كل أقطار الدنيا يتوافدون سنوياً بمئات الآلاف خصيصاً لزيارتها كجزء نادر من جمال الطبيعة في تراث المملكة المغربية السياحي العريق والمتفرد عالمياً!
القاهرة | كتب – عباس الصهبي
من هنا تنبع خطورة ما أصاب “عين السُلطان” من تلوث بيئي وجفاف أصابها فى مقتل، وهي العين التي تقع في منطقة إيموزار كندر على بعد حوالي 40 كيلو متراً من مدينة فاس في اتجاه مدينة إفران على ارتفاع 1350 متراً وتمتاز بمناخها المعتدل صيفاً وبمياهها السطحية الغزيرة
المتدفقة ككل المنطقة المُحيطة بها والمشهورة بعيونها الجارية وبحيراتها الجميلة!
أجمل.. بحيرات العالم!
يدهش الزائر مشهد الماء ينساب رقراقاً من أعالي جبل كندر، في سلسله جبال الأطلس المتوسط، شمال المغرب، لتتدفق شلالاته العذبة في مدينه إيموزار علي ارتفاع 1350 متراً فوق مستوى سطح البحر، بهدير صاخب يكسر سُكون الغابات المجاورة!
معروف أن “إيموزار” كلمة أمازيغية تعني الشلالات، وتُعد أصلاً من أقدم القرى المغربية الموغلة في القدم، وكانت في الماضي مجموعة كهوف منتشرة في الجبال والغابات يقال إن عددها كان يبلغ 700 كهف يعود تاريخها لآلاف السنين!
ومنطقة إيموزار كندر غنية بعيونها مثل: عين السلطان ،عين الشفاء، عين الركادة ،عين الغرس، ،عين أجراح، ،عين أبواع ،عين الكوف، عين أدبيس، عين سيدي ميمون وغيرها,
كما أنها غنية بمغاراتها مثل: مغارة طاروتي ومغارات الركادة وكاف عيسى وجرف الرومي وخندق الزواش وغيرها!
اعتداء صارخ على الطبيعة!
غير أن ماحدث لها أمر لا يُصدقه عقل ويجعل من حق زائريها اليوم أن يتساءلوا: هل أصابت عين الحسود “عين السلطان”؟!
فالجفاف أحاط المنتزه السياحي العالمي النادر من كل اتجاه، بسبب سحب المياه وبيعها فى زجاجات .
وقد حدث شبه توقف للحياة الطبيعية التي كانت مثار دهشة وإعجاب القادمين إليها من كل مكان ما يدفع مرة أخرى للتساؤل: لمصلحة من يحدث هذا الخراب المذهل متجاهلاً الجهود الدؤوبة للحكومات المغربية في السنوات الأخيرة تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، الرشيدة والحاسمة؛ بضرورة كبح جماح التلوث البيئي والاعتناء بكل مقدرات الطبيعة والحفاظ على التراث المغربي الأصيل؟ هل نتوقع في القريب العاجل، وكما يتكرر حدوثه دائماً؛ قراراً ملكياً ينصف بمنتهى السرعة كالعادة إيماءة متفردة من فتنة جمال المغرب العريق؟ بلهفة ننتظر فالإجابة لن.. تطول!
