من أكتوبر 73 الى مارس 2021

إيفر جيفينج | جنوح سفينة أنعش ذاكرة نصر اكتوبر 73

كتب | رئيس تحرير شبكة تايم نيوز وراديو أوروبا بالعربي – سعيد السبكي

أظهرت صور حية التقطتها الأقمار الصناعية، ومشاهد بثها التليفزيون المصري من أرض الواقع أن السفينة ” إيفر جيفين ” لم تعد جائحة، حيث كشفت المشاهد انها استقرت وسط الممر الملاحي الدولي ” قناة السويس المصرية ” ، وشوهدت بوضوح انها أصبحت بمحاذاة ضفتيها بشكل طولي ، مما أظهر أنها خرجت من الوضع الذي كان يعرقل الملاحة البحرية، وأنه تم تخليص غاطسها من قاع القناة الذي كانت غرست به، وهو يعني ان عملية تعويم السفينة الجانحة تمت بنجاح.

وكانت عملية جر السفينة قد تمت من قبل زوارق القطر إلى منطقة البحيرات المرة، حيث سيتم خضوعها للفحص والاختبارات الفنية لثلاثة أيام تقريباً.

وجاء تعويم السفينة الجانحة، بعد حوالي أسبوع من الأزمة التي أثارت القلق في العالم جراء تعطل الملاحة في قناة السويس التي ينتقل عبرها نحو 13% من حجم التجارة العالمية، ذلك القلق الذى ساهمت بعض من وسائل الاعلام الغربية فى تصديره للإدارات السياسية الأوروبية، وكذلك شعوب العالم.

الا ان عزم وإرادة المصريين والذين استخدموا أساليب كان سبق استخدامها بحرب أكتوبر”.. بإستخدام ظاهرة طبيعية في البحر الأحمر لتعويم السفينة الجانحة، وهي عملية المد والجزر التي قلبت معادلة تعويم السفينة الجانحة، بعد ان أخفقت جهود سابقة لتعويم السفينة العملاقة، ولكن تم تنفيذ هذه المحاولة الأخيرة أثناء ارتفاع المد حيث تكون المياه في القناة في أعلى مستوياتها.

إذ كان أحد أسباب نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة هو الحسابات الناجحة لظاهرة المد والجذر والتيارات البحرية واستغلالها لشد السفينة، حسبما صرح مسئول مصري رفيع المستوى، الذي أوضح أن الجانب المصري أجرى حسابات أظهرت أن المد البحري سيكون عالياً يوم أمس الأحد ليصل إلى نحو 80 سم.

المُثير ” ولا نقول للدهشة ” ولكن للشبهات التي تؤكد يوما بعد يوم وفى حال حدوث الأزمات مواقف عدائية أقل وصف لها بـ ” القذارة السياسية والاعلامية ” محاولة نشر وبث وعلومات مغلوطة حتى فى اللحظات الأخيرة لنجاح جنود الله فى مصر حل الأزمة بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.

وكانت قد وسائل اعلام أجنبية قد نشرت معلومات مغلوطة مستخدمة عبارات ومفردات مثل ( تضاربت الأنباء عن نجاح عملية تعويم السفينة الجائحة ) وذلك استمراراً فى هز ثقة العالم فى الإدارة السياسية والفنية لهيئة قناة السويس المصرية، الا ان الواقع دحض إدعاءاتهم الباطلة، وأساليبهم الملتوية الخادعة.

وقد نفت هيئة قناة السويس خبراً لوكالة رويترز، نقلت فيه الأخيرة عن شاهد عيان قوله، إن السفينة عادت لوضعها السابق الذي يعرقل الملاحة جراء الرياح الشديدة، وتجرى فى الوقت الحالي عمليات بحث عن المُشتبه فيه، والمُرجح انه ينتمي لعناصر جماعة الاخوان الإرهابية فى مدينة الاسماعيلية.

كانت الحادثة قد وقعت عندما جنحت السفينة العملاقة في يوم عاصف كان معدل الرؤية فيه سيئاً، مما أدى إلى أن غاطسها ارتطم بقاع القناة، لتعلق السفينة التي يبلغ طولها 400 متر بشكل عرضي تقريباً مغلقةً ممر القناة في هذه المنطقة الذي يبلغ عرض المجرى فيها 250 متراً.

وفى تصريحات لكبير المرشدين “وسام حافظ” لوسائل الاعلام قال فيها إن فكرة التكريك ( الحفر ) أسفل غاطس المركب هي فكرة رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، وساهمت في تعويم السفينة الجانحة.

وتجدر الاشارة الى أن عملية عبور قناة السويس في حرب أكتوبر 1973 تضمنت إجراء حسابات معقدة لمراعاة الفروق في المد والجزر بين شمال وجنوب القناة، كما أن الفرق الكبير بين المد والجزر بين جنوب القناة وشمالها ساهم في الكشف عن أنابيب النابالم التي أعدتها إسرائيل لإشعال القناة في حال عبور الجيش المصري، الأمر الذي مكن البحرية المصرية من تعطيلها.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

سراج الدين يكتب|مُنخفض القطارة

تايم نيوز أوروبا بالعربي|شوقي سراج الدين  اعتقد ان كل ما تم كتابته عن هذا المشروع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *