رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي

خريف سياسي قد يعصف بالأقليات الإسلامية في هولندا

كتب | سعيد السبكي – رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا

يبدو ان رياح تغيير لُغة ساسة هولندا بدأت تهب في أروقة الأحزاب الهولندية من أقصى اليمين مروراً بالوسط إلى نهاية أنفاق اليسار السياسي.

الحديث والنقاشات حول مدارس نهاية الأسبوع الاسلامية، التي أنشأت معظمها الجالية المغربية بأموالها الخاصة من تبرعات أبناءها، لتعليم اللغة العربية والعلوم الدينية .. التبرعات المالية للمُنظمات والمؤسسات والجمعيات الدينية الاسلامية الواردة من خارج هولندا .. الإساءة للآلهة والأديان ورموزها .. حُرية التعبير عن الرأي بالكلمة والرسومات.. حدود ملف التسامح فى المجتمع ..  تأمين الحدود ومدى حُرية السفر والانتقالات بين الدول الأوروبية

 كل هذه الموضوعات ومنها ما كان مؤجل الحديث عنه، أو طرحه على الملأ لم تعد تقتصر على اليمين السياسي المتطرف، الذى كان بعض من كُتاب الرأي المؤثرين في هولندا لهم محاولات في تهدئة أبنا الجاليات الاسلامية والأقليات الأخرى، وطمئنتهم بان مثل هذه الأحاديث هي للاستهلاك المحلي، بغرض كسب كُتل إنتخابية،  وتقديم النصح للأقليات بعدم الالتفات والاهتمام بذلك، الأمر الذي أدى ” نسبيا ً لتقاعس الأقليات ” خاصة العربية الاسلامية ” وهزم عزيمتهم فى التصدى بجدية لبعض أحزاب سياسية تنشر الكراهية والعنصرية، وعلى رأسها حزب خيرت فيلدرز.

قال  ” مارك روتا ” الرجل الأول فى الحزب الليبرالي من أجل الحُرية “في في دي” في مجلس النواب يوم الخميس الماضي 12 نوفمبر الجاري إنه يشعر كل مرة وكأنه تلقى “لكمة في المعدة” . وعبر بهذه الجملة عن إحساسه بعد حادث ذبح رأس مدرس في باريس،  ومقتل ثلاثة من رواد كنيسة في مدينة نيس الفرنسية، وإطلاق النار على أربعة من المارة في العاصمة النمساوية فيينا، وإختباء مُدرس في مدينة روتردام، وآخر في مدينة  دن بوس تلقى تهديدات. وكلهم وفق رؤيته ضحايا التعصب الإسلامي.

وفى مجلس النواب الهولندي ويكاد يكون بالإجماع تحدثوا عن الموجة الأخيرة من العنف الإسلامي المتطرف في أوروبا، وطالبوا مجلس الوزراء بحلول عاجلة. والانتباه للداخل الهولندي ، وأعربوا عن مخاوفهم بقول بعضهم ان المخاطر أصبحت على بُعد أميال من الأراضي الهولندية.

رئيس الوزراء الهولندي يتفق فى الرأي مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز فى ان الموضوع هو  “صدام بين الحضارة والهمجية””.

أما ثيو هيديما من (منتدى الديمقراطية) ، فيتحدث عن “مائة مدرسة نهاية أسبوع سلفية” تحقن الطلاب بـ “أيديولوجية معادية”.
أما حزب العمل  فيطالب صراحة بقول : “تُعفى مدننا من المدارس القرآنية”.  “لا ينبغي أن نكون ساذجين. فهناك مجتمع مواز ينشأ “.

المثير للدهشة انه لم يتقدم سياسي هولندي واحد بأطروحة أو رؤية توافقية لخطة تهدف لحماية المجتمع الهولندي بكل طوائفه وشرائحة الاجتماعية من العنف والتطرف، فقط أعربوا عن مخاوفهم ووجهوا انتقادات. وهذا ليس الحل

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

سعيد السبكي أضاف لموهبته في الصحافة والأدب مجال «الإرشاد النفسي»؟!

سعيد السبكي.. لماذا أضاف لموهبته في الصحافة والأدب إضافة جديدة بمجال «الإرشاد النفسي»؟! “سعادته الخاصة” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *