تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا | سعيد السبكي
لقد أصبح الديمقراطي جو بايدن (77 سنة) هو الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة.الأمريكية بفوزه في ولاية بنسلفانيا التى حسمت المُنافسة على كرسي البيت الأبيض، حيث استحوذ بايدن على 20 صوتاً يوم السبت، مما جعله ليصل لأكثر من العدد المطلوب 270 صوتاً ضروريًا لمنصب الرئيس.
يدين بايدن بفوزه نسبياً إلى الإقبال التاريخي الكبير، وقد انتصر الرجل بعد حملة رصينة عاقلة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استفادته بإخفاق هيلاري كلينتون عام 2016 ، في اهمال ولايات بعينها هى معقل الديمقراطية، اعتقادا منها – هيلاري – أنذاك انها تضمنها في جيبها، كما استند بايدن إلى سمعته كسياسي عاقل يحب إيجاد أرضية مشتركة لإيجاد حلول مشتركة.
مع انتخاب بايدن رئيسًا، حصلت أمريكا أيضًا على أول نائب رئيس لها ، أول نائبة رئيس ملونة: كامالا هاريس، تنعش الذاكرة نسبياً لفترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
اكتسب بايدن ، الذي كان هو نفسه نائب الرئيس في عهد الرئيس باراك أوباما، اليقين بشأن فوزه في الانتخابات على ترامب بفضل فوزه في ولاية بنسلفانيا، صاحبة الفضل فى وضعه على العتبة الانتخابية ليحصل على 270 صوتاً ، الرَّقَم المطلوب للرئاسة.
لقد جاء فوز بايدن بعد أسبوع سادت فيه التوترات بالشارع الأمريكي، وكانت كثير من دول العالم أيضاً تحبس أنفاسها، بين الترقب والتزام الحذر، ولا مبالغة فى قول الخوف أيضاً، خاصة الأنظمة السياسية الديكتاتورية، التي كانت تحظى بتأييد ودعم الجمهوري دونالد ترامب.
ويعود خوف تلك الأنظمة الي معرفتها جيداً انه حال وصول الديمقرطي جو بايدن للبيت الأبيض انه لن يتأخر في تقليم اظافرها، حيث سيطالب الادارات السياسية الديكتاتورية في العالم العربي بتطبيق الديمقرطية وحماية حقوق التعبير عن الرأي، والافراج عن سُجناء الرأي في بلادها.
لم تجدي عملية استمرار ترامب في نسج الأكاذيب حول مسارات الانتخابات الرئاسية دون أي دليل ، فالرجل – ترامب – لم يخسر الانتخابات فقط، بل خسر أيضاً مصداقيته الضعيفة من الأصل، والأكثر من ذلك انه سيتعرض للمحاكمات في قضايا مؤجلة، ومن غير المُستبعد انه سيواجه عقوبة السجن.
لقد واصل بايدن طوال السباق الانتخابية على دعوته التحلي بالصبر في عدد من الخطب القصيرة التي حظيت باحترام الجميع.
