هجرة القبة لبرامج هجينة

ما يعايشه العالم العربي منذ حوالي ثلاثون عاما بعد انتشار المدارس العالمية بعد الأهلية والتجريبية ومن ثم الجامعات الخاصة والأهلية والدولية، وبدأ الأمر يأخذ منحنى طبقي وبعد أن كان الطالب البليد من يبحث بديل الجامعات الحكومية أصبح النبيه قبله ينتقي ما يعزز مكانته الاجتماعية أمام زملاؤه مهمشي الخبرة المتأثرين بما تأثر به آباؤهم في نفس الطبقة من التحديات بين الأقرباء قبل الأصدقاء والزملاء والجيران.

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم

لن يستطيع الطالب تقبل إبن خاله او عمه الذي إنتسب إلى تخصصات مُستحدثة أو حديثة، وهو مضطر تقبل التخصصات القديمة رغم انها الملاذ الآمن الوحيد بعيدًا عن طنين لا صحة له بأن الأحدث اقيم و قريبًا أو حتى بعيدًا سيكتشف الجميع سطحيته تلك البرامج وأن أدنى فرع في التوزيع الداخلي لأي كُلْيَة حكومية قد يضاهيها ولكنها البهرجة والألمعية المصروف عليها للجذب والتي هوت بهم بعيدًا عن المعرفة الأصيلة لعلوم جوهرية لم تتزعزع عن مناهج كبار الأساتذة في كليات سيهجرها حتى الأقلة الباقية التي سكنت فيها إما اضطرارا لعدم المقدرة على مجاراة الحداثة ومتطلباتها المادية أو لإنتظار فرصة اخرى بعد التخرج واكتساب مؤهل علمي أخر او حتى السفر للخارج للعمل والدراسة معا واقلة من التنويريين ما زالو يدركون قيمة القبة الجامعية وساعتها الرنانة الذين اورثوا أبنائهم على تقبل منحة الله في قبولهم بتلك القامة دون غيرها من الجامعات الأخرى التي تساير الموضة ولا تساير العلم سيستمرون بها ولكن السؤال هل سيتركوها هي تستمر أم سيعمموا فيها ألية الساعات المعتمدة لجلب الكثير من الأموال ..

وهنا سنطرق نذيرًا مكررًا لما تحمله أجندة التعليم التعتيمي الحديث في البرامج الجديدة بشكل مُمنهج إن لم يتوفر في بين طيات المناهج سيسوقها الملقن في مُحاضراته بين طلابه وكأنه يتودد لهم بالمعرفة ولكنها مجرد لقاحات ڤايروسية وهو مُكلف بغرسها في شرايينهم الضعيفة.
نحن أمام كوكبة من الحروب تتمحور في أبعاد واتجاهات متباينة يراها الأبصر والبصير ولكن بعضهم يغض بصره إما ضعفا أو خوفا من المواجهة

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

سعيد السبكي حصل على وشاح ملكي بدرجة فارس من ملك هولندا

كتبت | هبه الابياري هي ليست قصة نجاح مصرية فقط بقدر ما هي تكريم وتقدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *