تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
أنذرتنا أبواق السوشيال ميديا منذ ثلاثة أسابيع بأن ذهاب إحدى الأرواح من بيننا وشيكا ،وتكهنا أنها مودعة ولم يمضي قليلا حتى انتقلت الى رحمة الله الأستاذة المعتزلة ” سهير البابلي”..
مُديرة تحرير تايم نيوز اوروبا بالعربي | ليندا سليم:
تركت خلفها تاريخا طويلا من العلامات البارزة في الدراما المصرية في صعيدي المسرح والأفلام والمسلسلات ..
اتسمت اعمالها بدراما منفردة عن بقية بنات جيلها فكانت لها وزن مختلف يصاغ ” بلاك كوميدي” فقد كانت تضحكك ووراء تلك الهقهقات رسالة حزينة لها جذور ،تعرضها لحبها ولكنها القلوب حين تغشو الحقيقة ..
لن استعرض هنا كيف بدأت وعلام انتهت فلم يكن هذا رزقها من حروفي عندما وصلني خبر انتقال روحها الى بارئها ولكنني تحسست وقتها أن على تأبين إنسانة صالحة والصلاح على ما ذهب عليه المؤمن فالخواتيم دلالة كاشفة..
السيدة سهير البابلي صاحبة مادة المنطق والتي لامسته فعرفتنا إياه في اخبارية مبسطة اننا نعيش بدونه حتى وان تعلمناه سنفتقده اكثر وكان .
مررت الينا تلك الرسالة بسؤال مبسط وحتى وان كان كاتبه غير المقول له ولكنها اللكنة والتكة حين تبرزه ( وتعرف ايه عن المنطق)..
لم تكتفي بنت الدرملي وخاضت في تقلب الأحوال بتقلب نظرة المجتمع لها بكشف مساؤه ولم يناصفها القهر الا من كان عزيز قومه وذل في( بكيزة وزغلول)..
ان اختيار شادية لـ سهير البابلي في( ريا وسكينة ) ذكاء وليس امتنان لأن سيدة المسرح حينها كانت سهير التي جمعت بين الاستحواذ ومخارج الحروف واضحة النطق مع خفة الظل ورسالة تجعلك تتعاطف وتدرك أن وراء كل جريمة قصة ووراء كل هوية عدم وظروف استثنائية جعلت من البشر قتلة، وعليه رفعت بنت المسرح ، من شأن العمل وجعلته يستمر اعواما طويلة لم ولن يكن ليستمر بدون ( سكينة)
الكلام عن بنت البابلي لن ينتهي ولكنها وفي تلك اللحظات لا تحتاج الا الدعاء، رحمة الله عليك غاليتنا ، وانا لله وانا اليه راجعون” .
