سعيد السبكي

سياحة وسباحة | تسلق علی أكتاف الجالية وتملق إدارات سياسية ( ٢ )

كتب | رئيس تحرير تايم نيوز أوروبا بالعربي | سعيد السبكى

لسنوات طويلة ( هو ) يختبیء وراء تنمية السياحة المصرية في الأسواق الهولندية، فقبل الخوض في الشرح والتفصيل لمعرفة كيف حدث ذلك في ظل غياب وضع الأمور بنصابها الصحيح، من المفيد ذكر أن كلمة تنمية تعني الدعم لمجال بعينه، وان تقوم الجهة أو الفرد الداعم بتقديم العون والمساعدة المادية أو المعنوية، وربما كلاهما معا حال قدرة مٶسسة ما أو شركة أو شخص بعينه، أو عمل برامج دعاية منتظمة في شكل نشر محتوی بلغة السوق المُراد التنمية والترويج داخله لحساب سوق آخر۔
* لكن ان يكون …..  بائع تذاكر يستفيد ارباح مالية وتقتصر عمليات الترويج لبيع المزيد والمزيد من بطاقات سفر الطيران، فهذه تنمية مكاسب وأرباح مالية للجيوب، وإختباء وراء اكذوبة تنمية السياحة.

أكذوبة توحيد صفوف الجالية المصرية بهولندا

* أيضا المحاولات المستمرة لدخول العمل العام، التطوعي في أوساط الجمعيات الأهلية المصرية بهولندا، والتستر خلفه لان أبناء الجالية المصرية هم السوق بالنسبة لـ ” المُتسلق ”  لبيع تذاكر سفر الطيران لزيارة الأهل في الوطن مصر، باءت تلك المحاولات بالفشل وراء الفشل لأنها لم تكن خالصة، لا لوجه الله ولا لخدمة المصريين في هولندا ولا لدعم السياحة الی مصر۔
* وغالبية ابناء الجالية المصرية بهولندا علی علم بذلك، خاصة الرعيل الاول منهم ،لكن انشغالهم بأمورهم الخاصة والحياة اليومية، وكذلك عودة بعضهم للعيش بمصر، ومنهم من توفاه الله، علی علم تام بتاريخه فی التسلق واساليبه الملتوية فی التملق لتحقيق مصالح شخصية بحته، وإرضاء نزواته بالاستمتاع ونشر فيديوهات مصورة وهو يسبح مرات فی شرم الشيخ واخری فی الغردقة۔
* طبعا من حقه ان يستمتع بحريته وان يفعل ما يشاء، لكن نقولها له صراحة لا تكذب ولا تدعي انك تعمل فی تنمية السياحة الی مصر، لانك تقوم بتنمية نفسك وأرباحك المالية فقط ۔

من خلال مراقبتي سنوات طويلة أكثر من 40 عام لأحوال الجاليات العربية في أوروبا، ودراستي لأنماط حياتها ولا سيما المصرية، ونشر الاف المقالات في مختلف الصحف العربية والمصرية على مدارمشاوير عملي مديرا لمكتب البيان الإماراتية بهولندا وكتابة مقالة ثابتة فی جريدة الوطن السعودية، والوفد المصرية منذ عام ١٩٨٧، وغيرها في القسم العربي بإذاعة البي البي سي لندن مرورا بإذاعة هولندا العالمية التی شرفت برئاسة القسم العربي فيها علی راس مكتب بالعاصمة المصرية القاهرة كاول فرع فی تاريخها علی ارض عربية خارج هولندا، وكللت تجربتي ومتابعتي بكتابة الجزء الاول فی سلسلة عرب اوروبا، والجزء الثاني تحت النشر، استطيع ذكر الاتی:-

* لاحظت أن الكثيرين يميلون إلي التبسيط المخل في القيام بالمسئولية المعنوية، وكشف السلبيات التی تضر وسببت فعلا اضرار للجالية المصرية فی هولندا وبلادا وروبية أخرى۔

الضمير الإنساني والوعي يقتضي من الجميع تحديد مسئولية الفاعل للاخطاء خاصة لمن يطرح نفسه او يدعي انه او انها من نشطاء العمل*  العام التطوعي، وهناك مسئولية المتواطيء الذی ينافق مرتكبي الأخطاء الاجتماعية، كما أن مسئولية المتقاعسين لا تقل خطورة، هذا إضافة لمسئولية المنساق ( الذي ورث وضع خاطئ وينساق معه ) ويكرر مثل البغبغان ما يردده الغير دون فهم او تقصي للحقاءق، وربما تغافل متعمد، اما مسئولية الفاشل الذي يكذب فلابد من كشفها للعامة، خاصة حينما يدعی العمل للمصلحة العامة، أما مسئولية المتغافل فحسابه علی الله.

  • لكن مسئولية العاجز تبقی محدودة نسبيا فمن الممكن مساعدته وتعليمه ان يرفع صوته بقول كلمة الحق دون خوف۔
    * أما الغافل ( الذي لا يعلم بما يدور من سلبيات أو أخطاء وجرائم  تصيبه بالضرر سواء المباشر او الغير مباشر ) فمهمتنا تنبيهه باستمرار وهذه مهمتنا الاعلامية۔
    * يعتقد البعض او يظن خطاء اننا في حالة من الخصومات الشخصية مع هذا او ذاك او تلك، وهذا قد يدفعهم إلي التبسيط المخل للأمور، * ومنهم من يقحم نفسه بنية حسنة في محاولة إصلاح خصومة يعتقد بأنها شخصية، والأمر ليس كذلك۔
    * من ناحيتي انأ احترم النيات الحسنة للبعض ولكن هذا لا يمنعني من تصويب وتوضيح الأمور للتاريخ ولأولادنا وأحفادنا ۔
    نحن لا نتوجه لتحميل الأخطاء والجرائم لمن لم يرتكبها دون تحليل دقيق ومنطقي للأحداث ولم نفعل ولن نفعل

فساد فى هولندا | ليس لمُكافحته عُمر افتراضي

  • ويبقى الملف مفتوح
  • said.sobki@timenews.nl

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الخديوي المديون

بقلم : يحي سلامة استمتعت بقراءة كتاب (محمد علي وأولاده) للأستاذ الكبير الراحل /جمال بدوي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *