النائب مصطفى سالم

مصطفى سالم يثمن “حياة كريمة” | صعيد مصر يعود قلبا نابضاً  

تايم نيوز أوروبا بالعربي | القاهرة

حديثاً غير تقليدياً لأنه لم يبدأ سياسياً ، حيث أشار الى الصورة النمطية التى ترسخت فى الأذهان بقوله : ” أحب أكلمكم عن صورة الصعيد المُعتادة واللي صدرتها لينا الدراما، كلنا فاكرين الدكتور اللي بيتعاقب وينقلوه الصعيد، أو الظابط اللي يحلف مديره أنه هيوديه ورا الشمس، ويكون ورا الشمس ده، إحنا في محافظات الصعيد، الحقيقة أن الصورة دي هي اللي خلت الاستثمارات تهرب من الجنوب اللي هو أصل البلد ومنه خرجت الحضارة الفرعونية وكل العادات الطيبة والجميلة” .».

جاء ذلك فى ندوة مكتبة الأسكندرية بعنوان ” الصعيد يتغير حيث  ألقى النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة، عضو مجلس النواب عن دائرة  طهطا وطما وجهينة في محافظة سوهاج، كلمة له، خلال ندوة «الصعيد يتغير» في مكتبة الإسكندرية، قائلا فيها: «اسمحوا لي في البداية أن أحيي مكتبة الإسكندرية على اختيار موضوع هذه الندوة، والذي يتواكب مع توجه الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي، لإحداث نقلة تنموية حقيقية في صعيد مصر، بعد عقود من عدم الاهتمام  والتهميش ليعود الصعيد قلبا نابضا بالحياة في جسد الأمة المصرية العظيمة». “

وقال النائب مصطفى سالم، إنه صعيديا حتى النخاع، وإن الجنوب هو المكان الذي أجد فيه نفسي، وتهفو روحي له، وتقدروا تقولوا إني متعصب للصعيد».

واستعرض وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ثلاثة محاور، تعكس حالة الصعيد «ما بين أمس صعب، ويوما تتحسن فيه أوضاعه، وغدا مزدهر يترقبه ويعمل له كل أبناء الشعب المصري»، وتتمثل هذه المحاور التي عرضها النائب، بذكر: ( الاستثمارات العامة في الصعيد وفقا لبيانات وزارة التخطيط. – مشروع حياة كريمة «تطوير القرية المصرية». – أوضاع المرأة في الصعيد ) حيث تناول بالأرقام بيانات توضيحية منذ عام 2019 وحتى بداية العام الحالي 2021 موضحا بصراحة وواقعية قيمة ما رصدته الموازنات والمخصصات.

مؤكداً على ان ما ذكره من احصائيات تدل على تراجع معدلات الاستثمارات العامة المخصصة للنهوض بالصعيد، وهو ما ينعكس سلبا على الخدمات العامة المتوافرة ومستوى الحياة التي تدفع بالعديد من أبناء الصعيد للهجرة الداخلية، ولذلك فإن الحكومة مطالبة بخطة «الرئيس السيسي» على غرار خطة «مارشال» للنهوض بالصعيد في جميع أوجه الحياة لتحسين الظروف المعيشية وخلق فرص للعمل.

وفى حديثه عن مشروع ” حياة كريمة ” قال: بدأت خطة الرئيس السيسي للنهوض بالصعيد من خلال مبادرة «حياة كريمة»، يوم 2 يناير 2019، ثم جاء المشروع القومي الأعظم، والذي اجتمع حوله كل الشعب المصري «مشروع تطوير القرية المصرية»، والذي أرى شخصيًا أنه لا يقل أهمية وتاثيرًا عن مشروع السد العالي أو قناة السويس، وقدرت له موازنة تقديرية بما يزيد على 500 مليار جنيه كتكلفة مبدئية.

وقال «سالم» إن تطوير القرى من المشروعات، التي يطلق عليها العالم الآن «فلسفة  الأهداف والحلول المتكاملة»، وتعني أننا عندما نخطط لإنفاق استثمارات ضخمة، مثل مشروع القرية المصرية أو مشروع العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات، عالية الإنفاق يجب أن يحقق هذا الإنفاق مجموعة متكاملة من الأهداف وليس هدفا واحدا، لتعظيم الفائدة والمردود من كل جنيه يتم إنفاقه.

وتستهدف المبادرة تغطية كل قرى الريف المصري، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بإجمالي عدد مستفيدين يقرب من الـ50 مليون مواطن، ويغطي العام الأول 51 مركزا، منها 35 مركزا بمحافظات الصعيد.

وتهدف «حياة كريمة» إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وتعتمد المبادرة على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان «حياة كريمة» لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.

وتستهدف المبادرة إحداث «تنمية مكانية» لمناطق واسعة في الصعيد، من خلال  تحسين المرافق العامة والبنية التحتية والتكنولوجية وتحسين الظروف البيئية في القرى المستهدفة ، والتنمية البشرية والثقافية للسكان في هذه المناطق. مشيرا الى ان التنمية الاقتصادية تحتاج الى نشر نماذج عنقودية  توفر قاعدة صناعية محلية، لتلبية احتياجات أبناء الصعيد وأبناء الشعب المصري وتصدير الفائض للجوار العربي والأفريقي. وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية في الصعيد، خاصة النساء والأطفال وذوي الإعاقة.

وتمثل مبادرة «حياة كريمة»، من وجهة نظر النائب مصطفى سالم، رؤية الدولة المصرية والرئيس السيسي لحقوق الإنسان المصري، المتمثل في حق الإنسان في الحياة الآمنة، العمل ،الخروج من العوز والفقر، في مسكن ملائم، تعليم ورعاية صحية مناسبة، خدمات تحفظ له كر امته، ثم يأتي بعدها الحقوق السياسية مكملة لما سبق.، اضافة الى  تقليل الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين سكان الريف وسكان المدن في كل المجالات، من حيث توافر الاحتياجات الضرورية، من «مياه شرب نظيفة وصرف صحي وكهرباء وغاز وشبكة اتصالات وإنترنت وطرق وسكن مناسب وخدمات صحية وبيئية ومدارس لكل مراحل التعليم قبل الجامعي»، وهو ما يقضي على حالة الإحباط واللامبالاة لدى أهل الريف الناتجة عن تهميشهم وحرمانهم من الخدمات التي كان لا يحصل عليها إلا أبناء المدينة.

– إتاحة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لملايين العاطلين عن العمل بشكل عاجل وسريع، بما يؤدي إلى خفض معدلات البطالة.

وتعد مشكلة البطالة قنبلة موقوتة لأنها تعني فراغ وفقر وإحباط وفقدان للأمل، وكلها ظروف مثالية لانتشار الشائعات والإرهاب والجريمة بشكل عام.

– في ظل ظروف وباء كورونا والذي تأثر به اقتصادنا مثل باقي اقتصاديات العالم، يصبح من الأفضل إتاحة فرص عمل حقيقية منتجة، بدلًا من دفع إعانات بطالة مؤقتة، وأنه تم تقديم إعانات شهرية للعمالة المؤقتة، ولكن هذا ليس حلا، خصوصًا مع طول مدة معاناة الناس من الآثار الاقصادية للوباء والحل هو خلق فرص عمل مستدامة ومنتجة وذات عائد مناسب.

واختتم سالم  حديثه، قائلا: «لا يتسع الوقت لإلقاء المزيد من الضوء على مبادرات استهدفت الصعيد، ولكنها لم تحقق أهدافها، ولكن كلنا تفاؤل ويملؤنا الأمل بجهود تنمية الصعيد في الجمهورية الثانية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي».

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

سعيد السبكي حصل على وشاح ملكي بدرجة فارس من ملك هولندا

كتبت | هبه الابياري هي ليست قصة نجاح مصرية فقط بقدر ما هي تكريم وتقدير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *