كُل لِما هاجرَ إليه

مديرة تحرير تايم نيوز تكتب | ليندا سليم

.كثيرا من المهاجرين لو قمت بعمل تحليلا لهم قبل وبعد بلوغهم نصاب هجرتهم لدولة سعوا الي الاستقرار فيها بالبعد عن أوطانهم الام لوجدت أن نسبة الحنين والولاء ارتفعت عندهم بالخارج اكثر مما كانوا عليه سلفا ،رغم معايشتهم لواقع اثبت نوعا ما أن طلبهم كان مشروعا وصحيحا لما وجدوه من تقديرا ماديا ومعنويا استحق سعيهم اكثر مما كان سيعطية الوطن لهم بمراحل في حال كانت هجرتهم لحياة كريمة وليست فارهة..

.من يقدر على التلون يستطيع الحياة في اي مكان وبنفس الأيدلوجية محققا من خلالها كل مبتغاه من مال وعلاقات حتي يصل السلطة إن كانت غايته وعلى نقيضه من هاجر فقط للأستقرار النفسي قبل الاقتصادى، ولمعاملة كثيرا ما تمني أن يحظى عليها من وطنه لبقي ولم يتركه حتي وإن كان دخله المادى اقل .

.باختصار كل لما هاجر إليه فمن كانت هجرته مالا جناه ومن كانت هجرته استقرارا استقر..

.أما عن الاثنتان وفكرة أن يجتمعا تحت مصطلحا واحد كالمال والاستقرار فهذا شرحه يطول ،ولكن ويعرفه كثيرا مما هاجروا لم يجتمعا إلا عند القليل لان الأغلب لا يستطيع مجاراة أن يجني مالا كثيرا إلا أن كان به شائبة يخرج وقتها عن ملة كونه حلالا ويبقي مالا وحسب..

.اما عن القوانين التي تنظم العدالة في نيل كل مستحق مسعاه فيوجد في بلاد الغرب دستورا يحق لكل مهاجر سواء لاجئ سري أو نظامي الحصول علي تأمين موءنته شهريا ، طالما أنه يمكث على ارضهم دون ادني تمييز ،وكأن دستور منهج الاسلام أُنزل ليستقر غربا ففي هولندا مثلا يوجد ما يسمي بيت المال، وهو مسمى إسلامي فيه تخرج الأموال لمستحقيها لكل انسان علي أرضها كالبطالة والمسنين والأرامل والمرضى وغيرهم من الف باء إنسانيه..

.ومع كل هذا لو رجع العمر للوراء لوجدت المهاجر يريد العودة لوطنه حتي وإن كان محمولا في نعشا كي يدفن تحت تراب الوطن راضيا باقل تقديرا وهو إحتواءا لجسده حتي وإن كان باليا،ميتا إثباتا باهتا لدي الآخرين أنه منتميا بينما كان له قبل أن يموت رجاءا لا ريب به.

عن admin1

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *