هاجر المصريون إلى دول أخرى عبر القرون، وبشكل خاص لدول الخليج، في ظروف مختلفة لكن غالباً لعوامل اقتصادية. لكن تشكّل مجتمع مصري حقيقي في الشتات لم يبدأ حتى ثمانينيات القرن الماضي، وقدّرت أعدادهم بحوالي 9.5 ملايين.
ووفق دراسات أجرتها المنظمة الدولية للهجرة، فالهجرة ظاهرة مهمة لتنمية مصر، فقد شارك نحو 2,7 مليون مصري في الخارج بتحويلات قدرها نحو 8 مليارات دولار سنة 2009، إضافة إلى التنمية البشرية والاجتماعية والاستثمارات.
يقيم أغلب مصريي المهجر في الدول العربية (≈70٪)، فبالسعودية نحو مليون وبالأردن نحو نصف مليون وبليبيا نحو 300 ألف (وتشير بعض المصادر أنّ عددهم يفوق 1,5 مليون) وبالكويت نحو 200 ألف، وتسكن أغلبية الـ30٪ الأخرى في أوروبا وأمريكا الشمالية، نحو 300 ألف بالولايات المتحدة و100ألف بكندا و90ألف بإيطاليا.
كما تتواجد جالية كبيرة في أستراليا. وعموماً من ينتقل إلى الدول الغربية ينوي الإقامة هناك بشكل دائم، بخلاف المهاجرين إلى الدول العربية الذين ينوون الرجوع إلى مصر في الغالب.
كانت هجرة أصحاب الشهادات من أجل العمل نادرة قبل عهد مبارك، فقد هاجر أوّل فوج بعد 1952 بسبب ضغوط سياسية واجتماعية واقتصادية، وتلاهم فوج ثان وثالث بعد تزايد أسعار النفط في السبعينيات، لكن لم تبدأ الهجرة بأعداد كبيرة حتى أواخر الثمانينيات.