كتب | سعيد السبكى
لن أمل ولن أكل ما حييت من التصدى للفساد خاصة فى عمليات انتحال أشخاص لصفات وألقاب بإدعاء امتلاك صفات أو ألقاب غير حقيقية أو مبالغ فيها.
ويُعتبر هذا النوع من الانتحال نوعًا من الاحتيال والخداع، ويهدف عادةً لتحقيق مكاسب شخصية أو مهنية.
وفي بعض الأحيان، قد يكون الهدف هو الحصول على الثقة أو التقدير من الآخرين، بينما في حالات أخرى قد يكون الهدف هو الحصول على منافع مادية، أو فرص عمل، أو تحقيق ” شهرة ” تلك اللوثة التي أصيب بها بعض أبناء مصر فى الخارج، ممن فقدوا القُدرة على تحقيق ذواتهم بمصداقية فكان الكذب والخداع طريقهم الأيسر.
هذا النوع من السلوك يُعتبر غير أخلاقي ويُمكن أن يكون له عواقب قانونية واجتماعية خطيرة ، على سبيل المثال: انتحال صفة دكتور أو خبير فى مهنة ما وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى محاكمات قانونية وحتى السجن ، وبعضهم يتقرب لكيانات تحت السلم يشتركوا معه فى الكذب والخداع ويمنحوهم ألقاب مثل : ( سُفراء للسلام – سُفراء للنوايا الحسنة ) وغير ذلك من مُسميات يخترعوها لأهداف أقل وصف لها بأنها غير نبيلة.
القائمين على كيانات وجمعيات تحت السلم يعرفوا الطريق فى وسط العاصمة المصرية القاهرة وبالتحديد فى شارع محمد على القريب من ميدان العتبة حيث تنتشر المطابع ومحلات صناعة وكتابة الأوسمة والأنواط والدروع فى مُقابل بضع جنيهات ، وتوضع تلك الأنواط فى علب فخمة من القطيفة ، وفى ومسرحية هزلية يتم تسليم الأوسمة والتقاط الصور التذكارية ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي.
ادعاء صفة دكتور أو مهنة بالكذب هو نوع من أنواع الاحتيال الذي يتضمن الادعاء بشيء غير حقيقي لتحقيق مكاسب شخصية أو مهنية. يمكن أن يكون لهذا النوع من الادعاءات عواقب قانونية خطيرة.
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول هذا الموضوع:
القانون والعقوبات:
في العديد من الدول، يُعتبر انتحال صفة مهنية معينة، مثل الدكتور أو المحامي، جريمة يمكن أن تؤدي إلى غرامات كبيرة وحتى السجن. يتم تطبيق هذه القوانين لحماية الجمهور وضمان أن الأفراد الذين يمارسون هذه المهن لديهم التدريب والمؤهلات اللازمة.
الأخلاق والمجتمع:
من الناحية الأخلاقية، يُعتبر ادعاء صفة غير حقيقية خيانة للثقة.
قد يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة من قبل الزملاء والمُجتمع، ويمكن أن يتسبب في أضرار كبيرة للأشخاص الذين يعتمدون على الكفاءة المهنية.
التأثيرات الشخصية والمهنية:
من الناحية المهنية، يمكن أن يؤدي اكتشاف هذا النوع من الاحتيال إلى فقدان الوظيفة والمنصب. كما يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على السُمعة المهنية، مما يجعل من الصعب الحصول على فرص عمل في المُستقبل.
الأمان:
في حالة مهن مثل الطب، يمكن أن يكون لهذا النوع من الاحتيال عواقب وخيمة على صحة وسلامة المرضى، حيث قد يتلقى الأشخاص علاجًا غير صحيح أو يتم توجيههم بشكل خاطئ.
التحقيق والتحقق من المؤهلات المهنية والتراخيص يُعتبر جزءًا أساسيًا من حماية المُجتمعات.
كشف الفساد في حالة الادعاء الكاذب بالشهادات الأكاديمية يمكن أن يكون عملية معقدة، ولكن هناك خطوات يمكنك اتباعها للتحقق من صحة ادعاءات شخص ما بأنه يحمل درجة دكتوراه:
التحقق من الجامعة:
تواصل مع الجامعة التي يدعي الشخص أنه حصل منها على درجة الدكتوراه. تأكد من أنها جامعة مُعترف بها وشرعية، واسأل عن صحة الشهادة.
البحث في السجلات العامة:
في بعض البلدان، قد يكون هناك سجلات عامة يمكن البحث فيها للتحقق من الشهادات الأكاديمية.
الاستفسار من الجهات المهنية:
إذا كان الشخص يعمل في مجال يتطلب ترخيصًا أو تسجيلًا (مثل الطب أو القانون)، يمكنك التحقق من الشهادات والتراخيص من خلال الجهات المهنية المختصة.
التدقيق في الأعمال الأكاديمية:
إذا كان الشخص يدعي أنه نشر أعمالًا أكاديمية، يمكنك البحث عن هذه الأعمال في قواعد البيانات الأكاديمية مثل Google Scholar أو PubMed أو غيرها.
استخدام خدمات التحقق من الشهادات: هناك شركات وخدمات مخصصة للتحقق من الشهادات الأكاديمية والتأكد من صحتها.إذا تبين أن الادعاءات كاذبة، يمكنك اتخاذ الإجراءات القانونية أو الإدارية المناسبة بناءً على الأدلة التي تحصلت عليها.
أما منح الدكتوراة الفخرية فلها قواعد وشروط :
1. هى شهادة بدون رسالة أو مُناقشة، وتعطى للشخص تقديرًا لجهوده فى مجالات معينة.
2. الحاصلون على الدكتوراه الفخرية عادة ما يحصلون عليها من جامعات مرموقة، وهى عبارة عن درجة دكتوراه “شرفية” لشخصيات معينة، كتعبير عن الشكر أو العرفان بالجميل أو الإنجازات العلمية أو الاجتماعية.
3. يتم التمييز بالنسبة بينها وبين الدكتوراه العادية بإضافة الحرفين h.c. أى honoris causa، ويمكن للشخص أن يحصل على أكثر من درجة دكتوراة واحدة.
4. الجامعة التى تمنح الدكتوراه الفخرية يجب أن تكون قد حصلت على ترخيص بمنح درجة الدكتوراه العلمية، وبعد سنوات من منحها هذا النوع من الشهادات العلمية التخصصية يحق لها أن تمنح الدكتوراه الفخرية.
5. الدكتوراه الفخرية لقب أكاديمى تكريمى، وليس مرتبة علمية، ومنحها مرتبط بعدد من الشروط والمعايير.
6. يجب أن ينص قانون إنشاء الجامعة الرسمية، أو أنظمة إنشاء الجامعات الخاصة، على صلاحية منح شهادة الدكتوراه الأكاديمية، وأن يجاز لها منح شهادة الدكتوراه الفخرية فى حدود اختصاصية محددة، تتوافق مع الكليات العاملة فى الجامعة.
7. يجب أن يتمتع الشخص المرشح للدكتوراه الفخرية بخصوصيات استثنائية فى مجالات العطاء العلمية أو الإنسانية أو الوطنية.
8. يجب أن يكون شخصية معروفة ومشهودًا لها، وأن تكون عطاءاته نوعية، وإنجازاته رفيعة وذات طابع عام وشامل، أو نضالى ورسولى.
9. أن تكون المؤسسة التعليمية المانحة جامعة عريقة وذات تراث علمى وفكرى، ولها صدقية أكاديمية.
10. يعود تاريخ منح الدكتوراه الفخرية إلى العصور الوسطى، والشخص الأول الذى نالها هو أسقف سالزبورى.
11. هناك نموذجان للدكتوراه الفخرية، الأول النموذج الأوروبى “ويمنح عددًا محدّدًا سنويًّا بتقاليد جامعية، لشخصيات قد تكون حاملة دكتوراه علمية أو أخرى متميزة علميًّا أو ثقافيًّا أو فنيًّا، على أى صعيد من الصعد، ولا يستحسن إعطاء الدكتوراه الفخرية لشخصيات تلعب دورًا سياسيًّا أو قياديًّا ما زالت على رأس السلطة”.
12 النموذج الثانى هو النظام الأمريكى، الذى يمنح درجة الدكتوراه الفخرية فى أغلبية جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وأرقاها وأكثرها أهمية فى العالم، لشخصيات تساهم فى دعم الجامعة ماليًّا، أحيانًا بتسميتها فى مجلس الأمناء، وأحيانًا أخرى فى منحها لقب الدكتوراه الفخرية.
13. الفارق بين حائز الدكتوراة الفخرية وآخر حائز الدكتوراه الأكاديمية، هى مسألة إعطاء شخصيات لم تتمكن من متابعة تحصيلها الأكاديمى الكلاسيكى، وتركت أثرًا ونتاجًا أهم بكثير من عدد من الأطروحات، بإعطائها هذه القيمة التى تستحقها علميًّا.
14. يحق لمن منح الدكتوراه الفخرية من الجامعات والمؤسسات العلمية العريقة سحبها ممن كرمتهم بمنحهم إياها، ومن ثمّ فإن للجامعات حق نزع الدرجة من المكرم، كما فعلت جامعة الخرطوم مع العقيد معمر القذافى، وكما أن هناك قضية منظورة فى المحاكم المصرية لسحب الدكتوراه الفخرية التى منحتها جامعة القاهرة للسيدة سوزان مبارك.
15. الزى الذى يرتديه الحاصلون والمكرمون بالدكتوراة الفخرية يختلف من دولة لدولة، حسب عاداتها وتقاليدها العلمية.