كتب | سعيد السبكي
تفاقمت خلال السنوات الأخيرة بشكل يبعث على القلق عملية تشويه صورة مصر في الخارج، خاصة من طرف شرائح اجتماعية ” مصريين في الخارج ” : منهم من هُم ضحايا خداع الآخرين من عناصر وجماعات اللجان الأليكترونية وهُم فئة ” الأغبياء ” ضعاف النفوس، الذين ينساقون كالقطيع وراء أكاذيب يروج لها بقايا عناصر الجماعة المحظورة ممن يُطلق عليها الإخوان المسلمون، ولا نُبالغ في قول أنهم ليسوا إخوان، حتى وصف أنهم مُسلمون أصبح لدينا عليه تحفظات كثيرة، لأن سلوكياتهم ومساراتهم التاريخية الماضية منذ تأسيسها عام 1918م حتى اليوم سلوكيات عدائية انتهازية دموية، أغراضهم لا تتفق مع أدنى درجات الإنسانية.
وبعض فئات المصريين في الخارج خاصة في دول الاتحاد الأوروبي وقعوا في فخ ثبات صور ذهنية في عقولهم، أعمت بصائرهم عن رؤية الحقائق عن واقع ” بلدهم مصر الوطن الأصلي ” الذي لا يستحقوه، لأنهم ببساطة شديدة أشد خطرًا من الأعداء التقليديين لمصر.
هؤلاء المخدوعين سواء حقيقة أو بإرادتهم، يُرددون كالببغاوات مقولات حفظوها عن طريق التلقين عبر ( قنوات تلفزيونية مأجورة – اليوتيوب – التيكتوك – وكثير من وسائل ووسائط التواصل الاجتماعي الأخرى ) ومجموعات التواصل التي تُشرف عليها عناصر إخوانية وأنصارهم من المتآمرين الحاقدين.
ثم أن اتصال تلك الفئات بشرائح من أبناء الجاليات المغربية ونقل صور كاذبه لهم أمر له أكثر من تبعات خطيرة، لأن نسبة من مغاربة أوروبا هم من اليهود المغاربة يتحدثوا اللغة العربية، ومن الصعب بمكان تفرقتهم عن أقرانهم من المُسلمين المغاربة، لأنهم ذوات نفس الشبه ونسبة كبيرة منهم لا تُفصح عن هويتها الحقيقية، وغالبًا انتماءاتهم للمحتل العبري المعرف بـ إسرائيل، ولهم – اليهود المغاربة – في أوروبا صلات قوية، وبعضهم لهم أقارب في جيش الإحتلال الذي يقتل البشر فى فلسطين المُحتله ويُدمر ويحرق الأرض.
فى ذات الوقت لا ننكر أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية قد تُقدّم تقارير سلبية أو منحازة عن مصر، مركزةً على المشكلات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وغالبًا ما تكون تلك التقارير منحازة أو تعتمد على مصادر غير موثوقة، وبالتالي تتفق أهدافها مع بعض الجهات السياسية أو الأفراد الذين ينشرون معلومات سلبية أو يبالغون في انتقاداتهم لتشويه صورة مصر دوليًا.
هذا اضافة للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تسعى إلى تشويه صورة مصر بهدف زعزعة استقرارها وتدمير سمعتها دوليًا من خلال نشر معلومات مغلوطة أو تنفيذ أعمال إرهابية تستقطب انتباه العالم.
ولا يُمكن اغفال بعض منظمات حقوق الإنسان التي تنشر تقارير عن مصر، تفتقر للموضوعية والحقائق وهو ما قد يؤدي إلى نشر صورة سلبية عندما تركز تلك التقارير على الانتهاكات المحتملة دون إظهار الجانب الإيجابي.