كتب | علاء جايوش
أحلام كُل مُغترب أن يجعل من قلمه سفينة عبور لمشاعره المغتربه وجسده المسافر إلى بلاد بعيدة
لا أستطيع أن أواسيها، برغم أني دائمًا بجوارها، لقد سكن الحزن في ثنايا قلبها الهزيل، وأصبح قابعًا في كل الذكريات التي تجوب بداخلها، أسمع كل ليلة صوت نحيبها المكتوم، وكأنه بركان يثور قبل الانفجار، لكن لا نعلم متى سوف يحين الموعد، لقد تكاهلت جروحها بداخل كل جزء فيها، حتى أصاب وجهها الشحوب، وهي ما زالت في مقتبل العمر، لا أعلم ما أفعل حتى أستطيع أن أمحو كل تلك الأشياء، لكن هناك الكثير مِن الأسئلة دائما تراودني، كيف استطاعت الصمود طوال هذا الوقت؟
كيف لها مواجهة العالم في المعارك التي تنشب بداخلها كل يوم؟
هل سأكون الخلاص لها مِن هذه الحياة البائسة التي تعيشها؟
لم أعد أستوعب كل هذا، ولكن سأظل بجوارها إلى أبد الدهر؛ فهي التي استطاعت رد الروح لجسدي الفاني، جعلتني أدخل إلى حياتها، وأكون كل شيء فيها، لذلك لن أتركها حتى ألفظ آخر أنفاسي، فإما أن نحيا سويًا، أو هنا ستكون نهاية المطاف، وبشاعة الحياة.