أطفال فلسطين ضحايا النيران الإسرائيلية

أطفال فلسطين ضحايا النيران الإسرائيلية

لاهاي | خاص

أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير حديث لها صدر مؤخرًا تزايد عدد الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يقعون ضحايا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بصفة مُستمرة، وتعتبر منظمة حقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي “يتصرف بعُنف مفرط ضد الأطفال

 كان العام الماضي 2022 هو الأكثر دموية بالنسبة للأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية. ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، قُتل 36 طفلا فلسطينيا العام الماضي. وفي إسرائيل .

وقد قامت منظمة حقوق الإنسان بعمل تحقيقات في مقتل أربعة أطفال فلسطينيين، ثلاثة صبية يبلغون من العمر 17 عامًا وصبي يبلغ من العمر 15 عامًا. وقبل ذلك، تحدثت المنظمة مع شهود وأفراد من عائلات وأطباء واطلعت على مشاهد صور فيديو.

وكتبت هيومن رايتس ووتش: “في جميع الحالات، أطلق الجنود الإسرائيليون النار على الأطفال في الجزء العلوي من الجسم. دون أي إنذار مُسبق وعلى الفور بالذخيرة الحية”. وتصف المنظمة في التقرير كيف قُتل “محمود السعدي”، البالغ من العمر 17 عاماً، بينما كان يسير فى طريقه إلى المدرسة بالقرب من مخيم اللاجئين في جنين. كان قد قام للتو بتوصيل شقيقتيه إلى المدرسة ، اللتين تبلغان من العمر 8 و10 سنوات، ، ووقع تبادل لإطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين والفلسطينيين المسلحين.

وفقاً لشاهد عيان ومشاهد شريط فيديو من كاميرات المراقبة، كان “محمود” يقف على جانب الطريق في انتظار توقف تبادل إطلاق النار. ولم يكن معه سلاح أو مقذوف آخر في يده. وعندما كان على وشك السير على الطريق، “أصيب. ووفقا لوالده وزميل له، كانت هناك مركبة عسكرية إسرائيلية على بعد 100 متر. ولم يكن هناك مسلحون فلسطينيون حولها”.

كانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، في عام 1967 إلى جانب قطاع غزة. واحتلت إسرائيل تلك المناطق منذ ذلك الحين. ويتمتع الفلسطينيون في أجزاء منه بشكل من أشكال الحكم الذاتي. ويعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني. وبالإضافة إلى ذلك، يعيش هناك الآن أكثر من 600 ألف مستوطن إسرائيلي. وبموجب القانون الدولي، فإن المستوطنات التي يعيشون فيها غير قانونية.

ويرى الشعب الفلسطيني أن الضفة الغربية جزء من دولتهم المستقبلية، وعاصمتها القدس الشرقية،  ولم تعقد مفاوضات السلام بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين جادة منذ أكثر من 10 سنوات.

وبموجب هذا التقرير الحديث، تدعو منظمة “هيومن رايتس ووتش” المُجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل أو الضغط عليها. ولا تطالب منظمة حقوق الإنسان الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بالقيام بذلك فحسب، بل تطالب أيضا دولا مثل الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بقوة.

مزيد من المعلومات :

التقرير السنوي لعام 2003 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتناول الفترة

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

تذكروا أن يران غير عربية

كتبت | بلقيس حسن ليس دفاعا عن إيران فأنا اختلف معها في كثير من المواقف، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *