تشغل قضية اعتداء جنسي في الفاتيكان – الذي يشهد أول محاكمة من نوعها ضد قسيسين – مجتمعات أصحاب المذهب الكاثوليكي في العالم كله، فقد شهدت حاضرة الفاتيكان، محاكمة هي الأولى من نوعها، ضد قسيسين متهمين بالاعتداء الجنسي على طفل من أطفال الكنيسة، في حادثة جرت بين عامي 2007 و 2012.
وبحسب تقارير إعلامية فإن القسين المتهمين هما “غابرييل مارتينيلي”، 28 عاماً، و”إنريكو راديس”، 72 عاماً، لافتاً إلى أن الأول يحاكم في قضية الاعتداء الجنسي على صبي من خُدام المذبح، في حين يحاكم الثاني بتهمة التستر على الجريمة، كونه يشغل منصب مدير المدرسة، التي وقعت فيها حوادث الاعتداء تلك.
إلى جانب ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن المحكمة استمعت لأقوال، “كميل غرزمبوفسكي”، صديق الطفل، الذي تعرض للاعتداءات، الذي كان بمنزلة شاهد، في القضية، حيث أكد أنه شاهد ما تعرض له صديقه، وأنه طرد من المدرسة بعد أن أبلغ سلطات الكنيسة عن الحادثة أول مرة في عام 2012.
في السياق ذاته، أكدت المصادر أن الجَلسة استمرت لثمان دقائق فقط، تم خلال الاستماع للشاهد، مؤكدةً أن المتهمين لم يردا على ما وجهته لهما المحكمة، حيث التزما بالصمت ولم يعلقا على القضية.
وكانت حادثة الاعتداء على الطفل، الذي تحفظت المحكمة على ذكر اسمه، لأسباب قانونية ولحماية البيانات الشخصية، قد تم تداولها للمرة الأولى عبر وسائل إعلام إيطالية، عام 2017، في حين تم توجيه الاتهامات للقسيسين، عام 2019.