بقلم : سعيد السُبكي – رئيس تحرير تايم نيوز هولندا
لقد جرت العادة والأعراف في عالم الطباعة ونشر الكُتب ان يصدر كتاب ما أولاً ثم يتطوع نقاد الأدب لكتابة قراءة فيه ، وبعدها يحدث الترويج بالدعاية المطلوبة عبر وسائل الاعلام وغيرها من الآليات الأخرى من أجل تنشيط عملية التسويق التي تهدف للمبيعات ، وربما تزيد حسب ” أهمية مواد المحتوى ” ومدى إقبال القراء على الشراء ، وكلما تزايدت مبيعات نسخ الكتاب ، يُحقق الناشر والكاتب مزيداً من الأرباح .
أمانة الكلمة
لكن بما أن كتاب ” المصريون في هولندا | فاليغيره بقلمه ” لا يهدف الى تحقيق الأرباح المالية ، وبما ان أمانة التأريخ تقتضي نشر الحقائق وتوثيقها ، دون الدخول في مُبارزات كلامية فارغة المحتوى ، على صفحات ووسائط تواصل اجتماعي زائلة ، فقد اخترت السير عكس التيار ، بنشر محتويات الكتاب في حلقات مُسلسلة ، في جريدة timenews.nl ” تايم نيوز هولندا ” التي تهتم بقضايا عرب المهجر ، وهى صحيفة مُستقلة لا تهدف الى تحقيق أرباح مالية ، ولا تتلقى أي مساعدات أو دعم مالي من أشخاص أو مؤسسات ، بكل ما تحمله العبارة من معانى .
يقول المثل الفرنسي الأصل ما معناه : ” البراميل الفارغة هي من تُصدر ضجيجا أكثر ” .
التلون والتحور
كما ان الحرباء – مثل مُعظم الحرابي- تعيش على الأشجار و تقضي فيها مُعظم وقتها ، ولا تنزل إلى الأرض إلا قليلاً ، إما للبحث عن غذائها من الحشرات والكائنات الصغيرة ، أو لوضع بيضها في موسم التكاثر ، أو للانتقال من شجرة لأخرى . وهى تميل الى الانطوائية مثل بقية الحرابي ، ولا تُحب العيش مع حرباء أخرى ، و قد تحدث صراعات في حال وجود حرباءين في شجرة واحدة ، وهى قادرة على التلون ، حيث تغير لونها لدرجات الأخضر والبني ، والأسود فقط .
الرجال مواقف
صاحب كتاب ” المصريون في هولندا | فاليغيره بقلمه ” كاتب صحفي ينتمى الى مدرسة الوفد المصرية ، حزباً وصحيفة منذ عام 1987 ، شأنه مثل زملاءه نخوض المعارك بشرف ، لا نعرف الحروب القذرة ولا ندخلها ، نعارض الشخصيات العامة والمؤسسات الرسمية ، ونقول الكلمة الحُرة بشهادة من نوجه لهم الانتقادات داخل مصر وخارج مصر ، وهذا بالأدلة ، لكننا نكتب بسلوكيات وأدبيات احترافية مُهذبة ، ومن يريد الاطلاع ليطمئن قلبه يمكنه البحث في جوجل ، وان أراد المساعدة فنحن نقدمها على الرحب والسعة بكل ترحاب .
في كتاب المصريون في هولندا
أيضاً نعلن مواقفنا بمبادئ صريحة ، رافضين سياسات تلون الحرابي ، ولا ندعى البطولة ، ولا نكذب مثلما يفعل بعض ” المتلونين ” ممن يدعى انه مرة كان ينتمى الى الناصرية ، وأخرى مُعارض لسياسة الرئيس الراحل عبد الناصر ، وثالثة مرة مع سياسة السادات وأخرى يعارض مسارات سياسته ، ذلك الشخص الذى تلون وتغير مرات ومرات ، من أجل مصالح شخصية ضيقة .
واحدة من مراحل التلون كانت محاولة اقتراب شخص مُتسلق ( . . . ) للسُلطات المصرية ، أملا في الحصول على أمر شغل من مؤسسة رسمية مصرية ، سرعان ما اكتشفت ان له أهداف تتعارض مع أمن وسلامة المعلومات الشخصية لنسبة كبيرة من الشعب المصري ، الا ان يقظة رجال أمن مصر بـ ( فطنتهم وما لديهم من معلومات ) حالت دون وصول ( . . . ) الى مبتغاه .
وطُرد من مصر شر طرده بعد ان حامت حوله شبهات هدف ” التجسس ” ومن هنا يستخدم ( . . . ) دائماً لُغة الاسقاط في توجيه اتهامات التجسس لمصريين شرفاء لديهم انتماءات أخلاقية لبلد المولد ، ويصف كل شريف أمين على مصلحة مصر بانه طبال ، أقول بهذه المناسبة ان الطبل في محافل ساحات الأمانة أشرف بكثير جدا من التسلق والوصولية والتلون .
الملف مازال مفتوحاً
Said.sobki@timenews.nl