رغم مرور 10 أيام، الآن؛ على “طوفان الأقصى” فإن حكومة إسرائيل المتطرفة لم تصدر أمرها ببدء “الهجوم البري” رغم حشود مدرعاتها العسكرية على حدود غزة مع استمرار تمركز “كتائب القسَّام” ذراع “حماس” العسكري في “غلاف غزة” ومواصلتها قذائف مدافعها وصواريخها!
كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي
يرى مراقبون دوليون أن الحكومة اليمينية المتطرفة، رغم ما ارتكبته من جرائم قتل جماعية وحشية في حق سكان غزة فمازالت “عاجزة” عن اتخاذ قرارها الحاسم بالهجوم البري؛ لعدة أسباب!!
لماذا..«تل أبيب» ليست قادرة!!
تراجع الحديث عن اجتياح بري شامل لقطاع غزة، على الرغْم ما أكدته مصادر “إسرائيلية” أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة ومصر وعدداً من الدول الكبرى ودولاً أخرى في المنطقة بعزمها على تنفيذ عملية برية في القطاع قد تستمر عدة شهور! وقد تصاعد الجدل داخل كيان العدو وخارجه حول ما إذا كانت “تل أبيب” قادرة فعلًا على هذه “العملية” أم لا، خاصةً في حالة: اندلاع “انتفاضة شاملة” في الضفة الغربية، واندلاع “حرب في الشمال”- مع حزب الله اللبناني- ما يعني أن الجيش “الإسرائيلي” قد يجد نفسه فجأة أمام 3 جبهات مشتعلة تحتاج كل منها لآلاف الجنود من المشاة والقوات البرية! وكان المؤلم إنسانياً أن كل هذا القصف العنيف لسكان القطاع ليس سوى “تمهيد” لهذا الدخول البري؛ في حين الآن، وبعد مرور 10 أيام عليه؛ لم يعد يوجد “ما يبرره” سوى مجرد “الانتقام بمنتهى الوحشية”!!
مجازر مستمرة بلا.. سبب!!
لقد ارتكبت قوات الاحتلال سلسلة من “مجازر دموية” بحق المدنيين خلال قصف جوي “عشوائي” عنيف لم يقصد أهدافًا محددة ولا يستهدف مواقع عسكرية لـ “حماس”، بل استهدف بنايات مدنية يسكنها النساء والأطفال؛ بلغت حصيلته- في الأسبوع الأول فقط- 1951 شهيدًا وأكثر من 6500 جريحاً، حسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أظهرت البيانات أن من بين الشهداء 641 طفلاً، و370 امرأة؛ ما يعني أن أكثر من نصف الشهداء تقريباً من النساء والأطفال. وقد شكك كاتب “إسرائيلي” معروف- شلومي إلدار- في قدرة جيش الاحتلال على إعادة احتلال غزة واجتياح القطاع برياً؛ عندما أكد في مقال له- بجريدة «هآرتس» العبرية- قوله: «من المؤلم أن نعترف بأننا كبرنا ونحن نتشرَّب أسطورة الجيش “الإسرائيلي”، وبأنه الجيش الأقوى بين جيوش العالم؛ أو حتى بين جيوش الشرق الأوسط، لكن هذا الجيش تبين في أكتوبر 2023 أنه جيش ضعيف»!! فهل جيش إسرائيل” ضعيف” فعلاً؛ أم أن “حكومة نتنياهو” المتطرفة أضعفته إلى هذا الحد “المكشوف” بسبب إخفائها لغفلاتها المتعددة بقراراتها البربرية؟!!