ما زالت الأفلام الأمريكية تبهرنا بنظرتها تجاه كل مخلفات العصور من حروب وأوبئة لعزل لغلاء وزلازل والفضاء المزيف وكذلك التغيرات السلوكية الإنسانية التي تتفاعل بعنف مع الواقع وتطبخ الأم طفلها وتأكله ويلتهم اخر فتاته من عنقها وتاكل سمكة القرش السائحين السابحين بشراهة وعنف سبقه تتبع دقيق يرتقب فريسته وكان….
تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم
مما لا شك فيه ان الأزمنة تتقلب لا تتغير وكل الواقع الذي كنا نظنه خيال معلوم قبل ان يقع عند منظم الكون وخالقه وبعض العباد المصطفين لذلك إما ليؤجروا او ليزيدهم اثام وهذا ما نعايشه مضطرين فالخيارات في عالمنا هذا صارت معدومة واصبحت من آليات الترفيه التي نفتقرها كمولولين باكون على أطلال امجاد سبقت وقت كانت ثقافتنا وبهجتنا تكن في علماؤنا وابتكاراتهم في اكتشافات علمية ماحية للألام ومجددة للأمل لا يحكمها صبيان يدركون حلوها دون مالح فيسطحون تقاليدنا بالهزل ..
عندما التهمت سمكة القرش السائح الروسي وهو نفس خلقها الله لتعش وتموت وتحاسب انهالت الكثير من مواقع Social phobia. نعم phobia وليست media فكل ما هو إعلامي برئ من ترهات مندسين كوكتيل من الجهال اجتماعيا نعم اجتماعيا وليس علميا لان اغلبهم على قدر رفيع من التعليم بمختلف مصادره ومنهجه ولهم إيماءاتهم واراءهم المسموعة دون مرجع ولا توثيق رغم انهم مدققون في ذلك مع باحثيهم ورعيتهم بشكل عام ..
ما تحكمنا ليست مجرد مواقع رغم عشوائية روادها الا انهم يستخدموا دون علمهم وبدون اجر في توصيف وجلجلة الحدث حتى يصل لأكبر فئة من المنابعين وتروج لما يتلفظونه عفوة الكثير من مواقع مسمومة وبأجر وزيفتها بروزة الاحداث لإستقطاب الزبون الذي سيشتري احداها مع طلب مواصفات اكسترا قبل تسليمها بمزيد من التحبيشات تخدم قضايا من على الشطر الاخر فيسحب البساط لصالح اكثر من فئة تابعة لأكثر من مكان كالسياحة والثقافة والفنون والإعمار والتعليم والطب حتى انها تتجلى ايضا في إبراز عقوق العدالة وتباطؤها في حسم قضايا تتطلب موقف فوري وصريح لاكتمال أركانها كحوادث النحر المبثوث او المعلوم ادواته ومرتكبيه ومع ذلك تتحول تلك القضايا من معلنه لنهيب ونستنكر ومن ثم تهدأ المتابعة او يضعوها في ذلك الدرج لحين حاجتها في قضايا اخرى..
كل هذا ليس ببعيد عن القرش القاتل الذي مثلوا به وضربوه بغيظ وحقد وهو لم يقم سوى بما هُييء له فأعاد تشكيل سلوكه لمتتبع وملتهم .
الأمر واسع والاقلام حبرها جف منذ تضاءلت المطبوعات الورقية ومكنت امكانية التعديل والحذف والزيادة من تغيير اهواء المواقع الإلكترونية كيف تشاء دون مرجعية ولا رقابة ترى وترصد هويتها الحقيقية ..
والمسؤولون ما بين التلاهي في مصائب يروها الأكبر وما بين كيف يصيغون الاحداث بما يجرم فيها احدهم دون اخفاقاتهم المتوالية دون حساب والادهى باضافة تلك الفاتورة في مدفوعات الأبرياء الغير منتفعين في شكل غلاء ورسوم وضرائب والكلام يطووول …